حماس بعد الانتهاء من الاجتماعات بدأت بتعزيز وحماية الحدود
غزة- يبدو أن نتائج اجتماعات قيادة حماس مع المخابرات والأمن المصري بدأت تؤتي نتائجها أو “شروطها”، فبعد أن رشحت معلومات من مصادر أمنية مصرية وحمساوية عن اشتراط مصر أن تقوم حماس بتعزيز حماية حدود قطاع غزة مع مصر، أعلن الأمن التابع للحركة اتخاذ سلسلة من الاجراءات الجديدة على طول الحدود الجنوبية مع مصر.
وقال الناطق باسم داخلية غزة إياد البزم أن وكيل وزارة الداخلية والأمن الوطني في قطاع غزة اللواء توفيق أبو نعيم، أوصى، اليوم الثلاثاء باتخاذ سلسلة من الاجراءات الجديدة على طول الحدود الجنوبية لقطاع غزة مع مصر.
وأضاف البزم أن أبو نعيم عقد عددا من الاجتماعات مع الجهات المختصة وأوصى باتخاذ سلسلة من الاجراءات الجديدة والإضافية وتسخير كل الإمكانيات المتاحة بما يعزز حالة الاستقرار الأمني في الحدود، مؤكداً أن “استقرار الحدود الجنوبية مع مصر أولوية لدينا ولن نسمح بأي تهديد أمني في المنطقة الحدودية”.
وكان أبو نعيم عاد إلى قطاع غزة أمس بعد زيارة إلى مصر استمرت 9 أيام ضمن وفد من حركة المقاومة الإسلامية (حماس) برئاسة رئيس مكتبها السياسي في القطاع يحيى السنوار.
صحيفة تنشر المطالب المصرية
وقالت صحيفة الشرق الأوسط اللندنية أن القاهرة سلمت، أمس الاثنين، قائد حركة حماس في قطاع غزة، يحيى السنوار قائمة مطالب أمنية، بينها تسليم مطلوبين بتهمة دعم الإرهاب.
ونقلت الصحيفة عن مصادر قولها: إن القائمة التي تسلمها السنوار من المخابرات المصرية خلال زيارته القاهرة تشدد على ضرورة إنجاز “تفاهمات أمنية”.
وأوضحت المصادر أن مطالب القاهرة الأربعة شملت تسليم 17 مطلوباً بتهم تتعلق “بالإرهاب”، وحماية الحدود بين غزة وسيناء، ووقف تهريب السلاح إلى سيناء، والتعاون الأمني، بما يتضمن إبلاغ “حماس” القاهرة بأي معلومات عن أي عناصر تمر عبر الأنفاق إلى غزة.
وتعهدت مصر، في المقابل، بتسهيل حرية الحركة عبر الحدود ومعالجة حالات إنسانية، إضافة إلى تزويد قطاع غزة بالكهرباء، بحسب ما نقلت الصحيفة عن المصادر.
واعتبرت المصادر، أن القاهرة “تشعر للمرة الأولى بإمكان التأثير على قيادة (حماس) بسبب وجود السنوار ورئيس المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية في غزة، بعدما كان مشعل يقيم في الدوحة وقبلها في دمشق، لذلك اقترحت التوصل إلى تفاهمات تسهل زيارة هنية ضمن جولة إقليمية”.
شاشة نيوز
