المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا

هل حماس مُحرجة من إعلان اتفاقها مع دحلان بسبب فرقة الموت ؟!!

أكد نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في غزة خليل الحية، أن حركته اتفقت مع تيار القيادي المفصول من حركة فتح محمد دحلان على إعادة تفعيل لجنة التكافل والسير في المصالحة المجتمعية إثر لقاءات عديدة جمعت الطرفين في القاهرة، والتي كان آخرها الأسبوع الماضي.
وذكر الحية، أن لقاء قيادة حماس وتيار دحلان في مصر ليس الأول، مشيراً إلى أن حركته ذاهبة بشكل واضح مع الفصائل والنخب السياسية الفلسطينية لتشكيل جبهة إنقاذ وطني في قطاع غزة.
وفد حماس بقيادة السنوار الذي زار القاهرة لم يعلن عن أية تفاهمات مع دحلان، وكذلك قيادة الحركة بالداخل والخارج لم تعلن عن شكل الاتفاق، وتصريحات الحية لم تكن واضحة بخصوص ما وُقع في القاهرة، وعلى ماذا سيحصل دحلان من هذا الاتفاق، فهل حماس محرجة من إعلان ارتباطها بدحلان، لأنه كان أكثر الشخصيات المكروهة في صفوف قيادات الحركة لاسيما عندما كان يترأس جهاز الأمن الوقائي وتشكيله لفرقة الموت؟
الكاتب والمحلل السياسي، حسام الدجني قال: إن حركة حماس تحاول أن تجعل الأفعال تسبق الأقول، بمعنى أنه من سياق التجربة اتضح لها أن الجهود ممكن أن تفشل في أي وقت، تاركة الأفعال تتحدث عن نفسها.
وأضاف الدجني : أتوقع بأنه بمجرد وصول السولار المصري إلى قطاع غزة، فان التفاهمات ستبدأ تتطبق على أرض الواقع، وكذلك زيارة وفد مقرب من دحلان، ففي حال عمل بغزة واتفق، ستقول حماس إن التفاهمات بدأت تمضي، وفي حال فشلت مساعيهم فإن ذلك سيكون بسبب تأثير الرئيس محمود عباس على اللاعبين في المنطقة.
وأوضح أن فترة ما بعد العيد ستشهد استكمالاً لإجراءات أبو مازن في قطاع غزة، وبالتالي الواقع يقول إن الأمور في القطاع تزداد صعوبة.
بدوره، الكاتب والمحلل السياسي هاني العقاد، فأكد أن أية تفاهمات بين دحلان وحماس، تكون في الإطار الوظيفي لإحداث بعض التسهيلات لغزة، ولن تكون تفاهمات استراتيجية على الإطلاق، لاسيما لوجود اختلافات عميقة بين الطرفين.
وأضاف العقاد ، بين حماس ودحلان اختلافات وتناقضات كبيرة فلا يجتمعان في الرؤى ولا في السياسة ولا في الأجندة الخارجية، مضيفاً أن ما يحدث هدفه الضغط وممارسة الابتزاز على الرئيس عباس من قبل حماس، حتى يتم منحها قوة وامتيازات على حساب الانقسام.
وأوضح أن دحلان يريد الاتفاق مع حماس لإيجاد ساحة له في قطاع غزة، لذلك لجأ لتفاهمات وظيفية مع حماس، مستدركاً: “لكن رغم ما يحدث فأتوقع ألا تدوم هذه المصلحة، ولن تكون التجربة مؤثرة، بل لفترة مؤقتة وتنتهي بسرعة”.
وأوضح أن حماس تشعر بالحرج من الإعلان عن تفاهماتها مع دحلان، لأنها تعتبر أن تيار دحلان هو سبب الفوضى والتخريب في قطاع غزة، خصوصاً بفترة عمل الأمن الوقائي، مشيراً إلى أن عدداً من قيادات حماس يستهجن كيف ذهبت حركتهم للتوافق مع دحلان!
وذكر أن الأفضل والأضمن لحركة حماس هو أبو مازن، لأنها تعرف أنها تتحدث مع الشرعية وتعمل ضمن المنظومة السياسية الفلسطينية، وتكون بذلك مضمونة على المستوى الدولي، على حد تعبيره.

وكالة وطن 24 الاخبارية

Exit mobile version