القائد الوطني عادل عبد الكريم ياسين ( أبو أكرم)‏

بقلم: لواء ركن/ عرابي كلوب ‏ ‏

عادل عبد الكريم ياسين ( أبو أكرم) أحد القادة التاريخيين لحركة فتح الذي ساهم في تأسيس حركة ‏فتح وكان من الخلية الأولى ومارس دوراً هاماً في حياته الداخلية من عام 1959م وحتى عام ‏‏1966م. ‏
عادل عبد الكريم ياسين من مواليد قرية بلعا قضاء طولكرم عام 1933، غادرت أسرته القرية ‏متوجهة إلى سوريا عام 1948م وهناك أكمل دراسته الإعدادية والثانوية. ‏
التحق عادل عبد الكريم بكلية العلوم في الجامعة السورية بدمشق لدراسة الرياضيات. ‏
‏ خلال دراسته في الجامعة اشترك مع صديقه عبد الله الدنان وآخرين في تشكيل رابطة ابناء فلسطين ‏لتجنيد الفلسطينيين في سوريا وتدريبيهم على حمل السلاح ولم يكن له انتماء لأي حزب في ذلك ‏الوقت. ‏
عام 1955م عمل مدرساً في ثانوية صفد بدمشق بعد تخرجه من الجامعة، وفي عام 1956 ذهب ‏الى الكويت حيث عمل مدرساً هناك.‏
في أواخر عام 1958 التقى بكل من ياسر عرفات وخليل الوزير ويوسف عميرة، حيث تباحثوا في ‏الهم الفلسطيني المشترك، ثم عقد اجتماع آخر في نهاية شهر مايو 1959م حيث إتفق الجميع على ‏إنشاء تنظيم فلسطيني يعمل على تحرير فلسطين واتفقوا مع مجموعة السعودية في ذلك الوقت وتم ‏النقاش في موضع البيان الذي يحدد الهوية الكفاحية وكان العمل في ذلك الوقت سريا بل غاية في ‏السرية، فتم تكليف عادل عبد الكريم من قبل الأخوة أن يكتب البيان وتم طباعته وتوزيعه، وكذلك ‏وضعوا ميثاق لحركة فتح. وكان من أوائل المنضمين لها في الكويت، وعندما بدأت مجلة فليسطيننا ‏تصدر منذ أكتوبر عام 1959م كان عادل عبد الكريم يكتب فيها بأستمرار مقال ( رأينا) الموقع ‏باسم ( فتح) كما أنه شارك في كتابه هيكل البناء الثوري الذي هو بمثابة دستور لحركة فتح. ‏
أصبح عادل عبد الكريم عضواً في اللجنة المركزية لحركة فتح منذ تأسيسها وعلى أثر حادثة مقتل ‏النقيب/ يوسف عرابي في مايو 1966م واتهام السلطات السورية لقادة فتح بقتله للتخلص منه ‏باعتباره بعثياً، انسحب عادل عبد الكريم من اللجنة المركزية لحركة فتح وانسحب معه آخرون ‏أبرزهم/ عبد الله الدنان لأسباب رفض التصريح بها، وذلك نتيجة الخلاف الذي نشأ آنذاك. ‏
هكذا ترك عادل عبد الكريم الحركة واتجه الى المجال الأكاديمي حيث حصل على الماجستير عام ‏‏1973 ثم الدكتوراه في الرياضيات من لندن عام 1982 وبقى يعمل في الكويت حتى عام 1922 ‏حيث إنتقل الى ماليزيا للتدريس في إحدى جامعاتها ومن ثم استقر في الشارقة. ‏
لقد ظل الرجل وفياً لمبادئه ووفياً لحركة فتح ولم يبح بأي سر من أسرارها وكان مدافعاً عنها ‏باستمرار وكانت تربطه علاقة وثيقة وجيدة مع كل القادة التاريخيين للحركة.‏
انتقل الدكتور/ عادل عبد الكريم ياسين ( أبو أكرم) الى رحمه الله تعالى يوم الجمعة الموافق ‏‏30/6/2017 في الشارقة عن عمر يناهز الرابعة والثمانين عاماً. ‏
وقد نعى رئيس دولة فلسطين محمود عباس المناضل الكبير/ عادل عبد الكريم ياسين ( أبو أكرم) ‏أحد مؤسسي حركة فتح، وأعرب سيادته عن أحر التعازي وعميق المواساة لأسرة الفقيد وآل ياسين ‏الكرام داعياً من الله عز وجل أن يشمله بعفوة ومغفرته وأن يرحمه رحمة واسعة وان يسكنه فسيح ‏جناته. ‏
‏ هذا وقد هاتف السيد الرئيس/ محمود عباس عائلة المناضل الكبير/ عادل عبد الكريم ياسين (أبو ‏أكرم) أحد مؤسسي حركة فتح، والذي افته المنية يوم الجمعة الموافق 30/6/2017م في الشارقة، ‏بعد حياة حافلة بالعطاء المتواصل والكبير في خدمة قضايا أمته العربية والإسلامية، وأعرب سيادته ‏خلال الأتصال الهاتفي مع نجله أكرم عن تعازيه الحارة داعياً الله عز وجل أن يشمله بعفوة وغفرانه ‏وأن يرحمه رحمة واسعة وأن يسكنه فسيح جناته وأن يلهم أهله جميل الصبر وحسن العزاء. ‏
رحم الله المناضل الكبير/ عادل عبد الكريم ياسين (أبو أكرم) وأسكنه فسيح جناته

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

فتح ميديا أوروبا
Exit mobile version