مطاوع: الفلسطينيين سيعرضون قضاياهم بشكل واضح وألتزامهم بالقرارات الأممية وتسجيل الانتهاكات الإسرائيلية بحقهم

مطاوع: الاتحاد الأوروبي يؤمن دائما بحل الدولتين

قال الدكتور عبد المهدي مطاوع المحلل السياسي الفلسطيني والباحث بمنتدى الشرق الأوسط للدراسات الأستراتيجية، إن زيارة الأمين العام للأمم المتحدة “أنطونيو غوتيريس” نهاية الشهر للأراضي الفلسطينية و إسرائيل تكمن أهميتها بأنها الأولي والتي علي أساسها سيتضح مسار تعامله مع عملية السلام والأشكاليات الموجودة في المنطقة خصوصا ان اسرائيل في الفترات الاخيرة اتهمت الأمم المتحدة بأنها منحازة للفلسطينيين وضد اسرائيل.

وأضاف مطاوع خلال مداخلة هاتفية عبر فضائية “cbc إكسترا نيوز” اليوم الجمعة، إسرائيل ستحاول إظهار الوجه الحسن لإسرائيل أمام الأمم المتحدة، بالإضافة الي أن هذه الجهود تعكس أيضا شخصية الأمين العام والذى حصل لأول مرة كأمين عام على أكبر عدد من الاصوات من الجمعية العامة وبالتالي هو سيحاول خلال فترة منصبة ان يترك بصمتة خصوصا أن هناك جهود كبيرة تجري الأن لإحياء عملية السلام، كما أن الفترة الماضية شهدت معارك دبلوماسية كبيرة في الأمم المتحدة ومؤسساتها بين فلسطين وإسرائيل والتي كانت في أغلبها قرارات لصالح الفلسطينيين وقضيتهم العادلة، وسيحاول أيضا خلال الزيارة ان يبني علاقة بين الطرفين تسمح له بأن يتدخل ويكون وسيطا في بعض القضايا التي تتعلق بالأزمات خصوصا الأحداث الأخيرة التي سعت إسرائيل لتغير الواقع في المسجد الأقصى والذى قابله الامين العام للأمم المتحدة بتصريح واضح بأنه يجب علي اسرائيل ان تتراجع ولاتحاول تغير الوضع القائم في المسجد الأقصى، و حل اشكالية المستوطنات التي ضربت بها اسرائيل كل المعاير الخاصة بالقانون الدولي وانتهاكاتها لهذه القوانين.

وتابع مطاوع أيضا : إسرائيل تريد ان تتحدث عن موضوع القوات الدولية الموجودة في لبنان إسرائيل ستحاول ان توسعها وإسرائيل ستبعد عن القضايا التي تتعلق بفلسطين.

وأكد مطاوع الفلسطينيين سيعرضون قضاياهم بشكل واضح والتزامهم بقرارات الأممية وتسجيل الانتهاكات الإسرائيلية بحقهم بالإضافة إلي زيارته لقطاع غزة لأنه هناك أكبر برنامج أنمائي تديره الامم المتحدة لمساعدة الشعب الفلسطيني خصوصا في مخيمات اللاجئين الفلسطينيين.

واضاف: طالب الرئيس الفلسطيني محمود عباس عدة مرات نتيجة لانتهاك إسرائيل للقوانين الدولية واستخدامها القوة ومحاولة فرض الأمر الواقع وطالب بحماية دولية، أعتقد أن الأمين العام للأمم المتحدة شخصيته دائما تنعكس علي منصبة اذا أستخدم كامل صلاحياته والاجراءات التي يستطيع أستخدامها من أجل تحقيق السلم والأمن الدوليين أو يتخذ جانبا ويتجنب القضايا هذا كله سيتضح في الفترة القادمة، لكن بشكل عام من الواضح أن الأمين العام الجديد لديه شخصيه مختلفة تجعله يتدخل بشكل أكبر وكان هذا واضحا منذ بداية وجودة في منصبة لكن في النهاية هذا منصب أممي يجب أن يحقق أهداف تتعلق بالسلام والأمن الدوليين، وأحد اهم هذه المناطق الممكن ان يتحقق فيها هذا الامر هي منطقة الشرق الأوسط وخصوصا بين الفلسطينيين والإسرائيليين.

واختتم مطاوع، أن الأمين العام الأسبق زار الاراضي الفلسطينية احدي عشر مرة وكانت هناك محاولات حثيثة منه لأستئناف عملية السلام في ذلك الوقت لم يكن هناك رغبة في التدخل في الشأن الفلسطيني، أعتقد ان الأمر مختلف في هذه المرة هناك أجماع دولي علي حل القضية الفلسطينية خصوصا الدول العربية لديها مبادرة تدفع اتجاه حلها وتحقيق السلام العادل وهناك رئيس أمريكي لا مانع لديه لاستغلال هذه المبادرة العربية، بالإضافة بأن الاتحاد الأوروبي يؤمن دائما بحل الدولتين الذي يحاول نتنياهو التخلص منه، وهناك عوامل من الممكن ان تعطي مجال للأمين العام للأمم المتحدة للتحرك من خلالها لمحاولة للوصول الي حل دائم.

فتح نيوز | كتب: إبراهيم المسارعي

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

فتح ميديا أوروبا
Exit mobile version