تصاعدت الهجمة الاسرائيلية على مدينة القدس خلال شهر تموز الماضي ووصلت الى ذروة غير مسبوقة خلال السنوات الأخيرة فشهدت اغلاق أبواب المسجد الأقصى لمدة 14 يوم امام المصلين الفلسطينيين والمقدسيين ومنعت رفع الأذان في باحات الأقصى لعدة أيام , وشنت قوات الاحتلال الاسرائيلي حملة اعتقالات بحق المئات من أبناء شعبنا الفلسطيني وسلمت العشرات اوامر بالابعاد عن المسجد الاقصى المبارك ومدينة القدس لفترات متفاوته واستشهد خمسة شبان من مدينة القدس وضواحيها خلال الهبة الشعبية التي تلت اغلاق الأقصى وثلاثة في باحات المسجد الأقصى المبارك من مدينة ام الفحم.
ورصدت دائرة الاعلام والعلاقات العامة في حركة فتح – اقليم القدس احصائيات لكل من:-
الشهداء :
كانت شرارة البداية لاحداث الهبة الجماهيرية الشعبية في القدس صباح الجمعة 7-14 باستشهاد ثلاثة شبان من مدينة ام الفحم وهم محمد أحمد جبارين 29 عام و محمد حامد عبد اللطيف جبارين 19 عام و محمد احمد مفضل جبارين 19 عام داخل باحات المسجد الأقصى خلال عملية أدت الى مقتل اثنين من عناصر الشرطة الاسرائيلية قرب باب حطة بتاريخ 2017-7-14 . وبعد اغلاق المسجد الأقصى يوم الجمعة واعادة فتحة بقيود وبوابات الكترونية يوم الاحد هبت الجماهير المقدسية والفلسطينية لاعلان الغضب ونصرة للمسجد الأقصى ورفضا لكافة القيود الاسرائيلية على المسجد الأقصى المبارك حيث ارتقى خلال الأحداث خمسة شهداء برصاص الاحتلال وهم :-
محمد محمود شرف 17 عاما من رأس العامود برصاص مستوطن خلال مواجهات يوم الجمعة 2017 -7-21
محمد لافي 18 عاما من أبوديس خلال مواجهات يوم الجمعة 2017-7-21
محمد أبو غنام 20 عاما من الطور خلال مواجهات يوم الجمعة 2017-7-21
يوسف عباس كاشور 23 عاما من أبوديس خلال مواجهات يوم الأحد 2017-7-23
محمد فتحي كنعان 27 عاما من حزما برصاص الجيش الاسرائيلي متأثرا باصابته خلال مواجهات قبل ثلاثة أيام من استشهاده بتاريخ 2017-7-27
الاصابات :-
شهدت اعتداءات الاحتلال على المصلين في باب الأسباط خلال اعتصامهم أرتفاعا ً كبيرا ً في أرقام واعداد المصابين برصاص واعتداءات قوات الاحتلال حيث شهدت شوارع مدينة القدس وضواحيها اعتداءات عنيفة على المواطنين .
عالجت طواقم الهلال الأحمر ما يقارب 650 اصابة مختلفة في مدينة القدس وضواحيها خلال شهر تموز الماضي تنوعت ما بين الرصاص الحي و الرصاص المعدني المغلف بالمطاط و عشرات حالات الاختناقات بالغاز السام وغاز الفلفل الحارق والاعتداء بالضرب , منها 18 اصابة واعتداء في صفوف الصحفيين و7 في صفوف مسعفين جمعية الهلال الأحمر تركزت غالبيتها في منطقة باب الأسباط وسلوان والطور والعيساوية وأبوديس محيط حاجز قلنديا والعيزرية .
الاعتقالات :-
شنت قوات الاحتلال عمليات اعتقالات ومداهمات في صفوف اهالي مدينة القدس وضواحيها ورصدت الدائرة حالات اعتقال واستجواب وتحقيق لأكثر من 500 مواطن خلال الهبة الشعبية الجماهيرية وما سبقها , بينهم 4 فتيات قاصرات و 7 فتية أقل من السن القانوني بالاضافة الى أكثر من 30 شخص من الهيئات القيادية الدينية والوطنية والكوادر الفاعله في مدينة القدس حيث تم اعتقالهم لثلاثة أيام وسلمتهم قوات الاحتلال اوامر بالابعاد عن القدس والمسجد الأقصى المبارك لفترات متفاوته , كما تم اعتقال عدد من حراس وموظفي المسجد الأقصى وسلمتهم أوامر بعدم دخول المسجد الاقصى لفترات من 15 يوم الى 4 أشهر , واعتقلت قوات الاحتلال 10 من الشبان والفتيات بتهمة التحريض على وسائل التواصل الأجتماعي . كما اعتقلت 120 مرابط وأخرجتهم بالقوة من المسجد القبلي وسلمت عددا منهم اوامر بالابعاد ولا زال 23 منهم داخل التحقيق والاعتقال .
اقتحام المسجد الأقصى :-
قامت جماعات المستوطنين باقتحام وتدنيس المسجد الأقصى المبارك عشر مرات خلال شهر تموز الماضي بعدد اجمالي بلغ 2835 مستوطن متطرف و220 ضابط مخابرات بلباس مدني و10630 سائح أجنبي و عشرات الجنود باللباس العسكري حيث سُجلت مرتين اقتحام لعناصر الشرطة الاسرائيلية وهم يرتدون العلم الاسرائيلي وتجولوا في باحات المسجد الاقصى وحولت سلطات الاحتلال المسجد الاقصى المبارك لثكنة عسكرية مدة 4 أيام حيث منعت الفلسطينيين من دخولة بشكل تام وأبقت على عناصرها داخله ترافقت مع اقتحام وزير الأمن الداخلي جلعاد أردان وقائد الشرطة الاسرائيلية روني الشيخ , وقامت عناصر القوات الخاصة الاسرائيلية بالاعتداء والتخريب والعبث في عدة منشأت داخل باحات الاقصى منها المسجد القبلي حيث قامت بخلع اقفال أبوابه الخشبية و باب المطهرة وباب الأسباط حيث قامت بخلع جزء من بلاطه وجرف عدة أشجار حوله وداخل قبة الصخرة المشرفة قامت سلطات الاحتلال بحفر عدة مناطق وخلع السجاد والبلاط فيها , بأنتظار صدور تقرير اللجنة الفنية التي شكلتها دائرة الأوقاف الاسلامية لمعرفة الخراب الحاصل داخل باحات المسجد الأقصى .
ومنعت سلطات الاحتلال حراس المسجد الاقصى المبارك وموظفي دائرة الاوقاف الاسلامية من التجول داخل باحات المسجد الأقصى المبارك وأبقت على 12 موظف فقط خلال مدة اغلاقة وهي 14 يوم ووزعت أوامر بالابعاد ومنع دخول المسجد الأقصى المبارك لـ 35 حارسا ً من حراس وموظفي دائرة الأوقاف الاسلامية .
المضايقات :-
تعرضت عدة مؤسسات مقدسية للأقتحام والمداهمة وتكسير محتوياتها , فشهدت مستشفى المقاصد اعتداءات وحشية من القوات الاسرائيلية لعدة مرات قامت قوات الاحتلال خلالها بالقاء قنابل الصوت والغاز داخل ساحات وممرات المستشفى اضافة الى محاولة اعتقال عدد من الجرحى وهم بحالة خطرة .وفي نفس السياق قامت قوات الاحتلال بعرقلة العمل في عيادة باب الغوانمة وتفتيش للمرافق ومحاولة اعتقال المصابين , كما واعتدت قوات الاحتلال على فرق الاسعاف التي انتشرت لتقديم العلاج للمصابين وعرقلت عملها في أكثر من موقع .
القوانين والقرارات العنصرية :-
شهد الشهر الماضي المصادقة بالقراءة الأولى في الكنيست على قانون ابقاء القدس موحدة تحت السيادة الاسرائيلية ومنع تقسيمها تحت أي ظرف كان , بمقترح من أعضاء اليمين المتطرف .
الكشفت عن مخطط جديد اعلن عنه رئيس بلدية الاحتلال نير بركات ويقضي ببناء طبقة جديدة تحت ساحة حائط البراق .
صادقت ” لجنة التخطيط والبناء” التابعة لبلدية الاحتلال على بناء 196 وحدة استيطانية في القدس موزعة على عدد من المستوطنات .
كما وصادقت اللجنة الوزارية في الحكومة الاسرائيلية على عدم منح الفلسطينيين أي جزء من أراضي القدس وابقائها تحت سيطرة الحكومة الاسرائيلية في أي مفاوضات سياسية بين الجانبين ورفع شعار القدس موحدة عاصمة للدولة اليهودية .
وصادقت لجنة البناء والتنظيم على اقامة 800 وحدة استيطانية جديدة شمال القدس المحتلة وخلال الأيام الأخيرة من الشهر الحالي تم المصادقة على اقامة مستوطنة جديدة بين الرام وحزما من خلال بناء 1100 وحدة استيطانية جديدة .
الاعتداء على المقبرة اليوسيفية في القدس ووضع اسلاك شائكة حولها وتجريف جزء منها .
وأصدرت سلطات الاحتلال أوامر بهدم منازل قيد الأنشاء في العيساوية والزعيم وحزما ومصادرة 450 دونم في مناطق القدس لأغراض استيطانية وعسكرية .
الحواجز والاغلاقات :-
أقامت سلطات الاحتلال عشرات الحواجز الفجائية خلال الشهر الماضي في أحياء وشوارع وبلدات المدينة حيث تم اقامة حواجز قرب أبواب المسجد الاقصى لمنع السيارات والمواطنين من الوصول الى الأبواب
وشهدت مناطق سلوان والطور والثوري والعيساوية وجبل المكبر اقامة حواجز فجائية للتفتيش
كما شهد حاجز جبع العسكري اغلاق وتفتيش دقيق للسيارات أكثر من 10 مرة خلال الشهر الماضي
وأغلقت قوات الاحتلال مدخل بلدة حزما الرئيسي 4 مرات بشكل كامل وعاودت فتحه بعد ما نصبت كاميرات مراقبة على طول الشارع الرئيسي , فيما شهد مدخل بلدة عناتا اقامة حواجز شرطية وعسكرية للجيش اكثر من 10 مرات خلال الشهر الماضي .