تيسير خالد : تنظيم ” تمرد ” الارهابي صنيعة حكومة اسرائيل وايدولوجيتها اليمينية المتطرفة

دعا تيسير خالد ، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ، عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين المجتمع الدولي الى ادراج تنظيم ” تمرد ” اليهودي ، الذي ينشط في الضفة الغربية المحتلة في قائمة التنظيمات الارهابية وحمل في الوقت نفسه حكومة اسرائيل المسؤولية الكاملة عن جميع الجرائم السابقة واللاحقة لهذا التنظيم ، الذي ترفض هذه الحكومة تصنيفه منظمة ارهابية وتواصل التعامل معه باعتباره اتحادا غير مرخص وفقا لقرارات المجلس الوزارى الإسرائيلى المصغر برئاسة بنيامين نتنياهو قبل عامين ، بعد أن تحفظ نتنياهو نفسه على اقتراح وزيرة العدل في حكومته آنذاك تسيبي ليفني وصفه بالتنظيم الارهابي ودعا الى الإعلان عنه “كتنظيم غير مسموح به” فقط ، وعلل رفضه الإعلان عن هذا التنظيم كجماعة إرهابية، لعدم صحة مقارنته وغيره من منظمات الارهاب اليهودي بحركات فلسطينية ، مدعيًا فى ذات الوقت أنه فى حال الإعلان عن هذا التنظيم وغيره من المنظمات التي تعمل تحت لواء ” دفع الثمن ” كمنظات ارهابية فسوف يكون ذلك خطأ نحو الأسرة الدولية، حيث سيشوه هذا الإعلان صورة إسرائيل أمام العالم، ويزيد الشعور بعدم شرعية الدولة على حد قوله

وأضاف أن جهاز المخابرات الإسرائيلي العام “شاباك” ، الذي رصد خلال الأشهر الأخيرة وجود جيل ثان لتنظيم يهودي يطلق على نفسه اسم ” تمرد” لم يحرك ساكنا لأن المستوى السياسي في اسرائيل يوفر له الحماية ، وأكد أن تنظيم ” تمرد” اليهودي هذا هو وفقا لجميع المقاييس تنظيم إرهابي ينشط في مناطق الضفة الغربية ويتخذ من البؤر الاستيطانية المنتشرة على رؤوس الجبال و التلال في طول الضفة الغربية وعرضها ملاذا آمنا لعناصره الاجرامية المعروفة جيدا للشاباك وقوات وسلطات الاحتلال وخاصة في البؤر الاستيطانية المقامة على أراضي الفلسطينيين بين مدينتي نابلس ورام الله.

وأشار الى أن أعضاء تنظيم ” تمرد ” من الجيل الثاني تتلمذوا على أيدي الجيل الأول الذي كان مسؤولا عن عد د من الجرائم إلارهابية ؛ والتي كان من بينها إحراق بيت عائلة دوابشة في قرية دوما وقتل ثلاثة من أفرادها، وإحراق كنيسة على ضفاف بحيرة طبريا ، وهو التنظيم الذي انبثق من حركة “شبيبة التلال” اليهودية المتطرفة، التي حظيت بالرعاية والدعم والتشجيع من رئيس الوزراء الاسرائيلي الأسبق ارئيل شارون ، الذي دعاهم لاحتلال رؤوس الجبال والتلال وأخذوا يهاجمون الفلسطينيين والأماكن الدينية غير اليهودية ونشطاء سلام ويساريين إسرائيليين، وكذلك جنود وضباط في جيش الاحتلال الإسرائيلي.

ودعا تيسير خالد المجتمع الدولي بشكل عام والولايات المتحدة الاميركية ودول الاتحاد الاوروبي بشكل خاص الى الكف عن سياسة ازدواجية المعايير في التعامل مع الارهاب بإدراج شبيبة التلال الاسرائيلية ومنظمات دفع الثمن اليهودية وتوابعها كتنظيم ” تمرد ” والاعلان بشكل واضح وصريح أن جميع هذه المنظمات اليهودية اليمينية المتطرفة منظمات ارهابية على حكومة اسرائيل ان تعمل دون تردد على تفكيكها بدل تقديم الغطاء لها وتوفير المناخ السياسي لجرائمها ضد المواطنين الفلسطينيين وممتلكاتهم تحت الاحتلال .

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

فتح ميديا أوروبا
Exit mobile version