فلسطين تفوز بعضوية اللجنة العالمية لطب الأسنان المجتمعي

فازت فلسطين ممثلة بالدكتورة إلهام الخطيب، بعضوية اللجنة العالمية لطب الأسنان المجتمعي، وهي إحدى لجان الاتحاد العالمي لطب الأسنان (FDi)، بعد التصويت السري من قبل 200 وفد نقابي يمثلون دولهم و جمعيات عالمية، في الجلسة الأخيرة للبرلمان العالمي لطب الأسنان في العاصمة الإسبانية مدريد، يوم الخميس الماضي.

وجاء الاجتماع السنوي للاتحاد العالمي لطب الأسنان لعام 2017، ليكلل عمل ثلاث سنوات في هذه المنظمة بفوز الدكتورة الخطيب بعضوية اللجنة العالمية لطب الأسنان المجتمعي، بعد منافسة قوية مع ثلاثة من نظرائها الذين تقدموا لنفس المقعد من الصين وتايوان وكوريا الجنوبية.

ففي العام 2014 في نيودلهي بالهند تم قبول نقابة أطباء الأسنان الفلسطينية كعضو في الاتحاد العالمي لطب الأسنان، بعد معركة شرسة لإثبات أحقية فلسطين كدولة في تمثيل نقاباتها في المحافل الدولية. ومنذ ذلك الوقت لم تقبل فلسطين ممثلة في نقابة أطباء الأسنان أن تجلس على مقاعد الحضور مراقبة ماذا يحدث في العالم، بل اتخذت دورا إيجابيا وفعالا وشاركت في جميع الأنشطة وسعت إلى إثبات نفسها أيضا في اللجان المختلفة المنبثقة عن هذا الاتحاد.

وفي العام 2015 في بانكوك عاصمة تايلند وفي اللقاء السنوي للاتحاد العالمي لطب الأسنان، رشحت نقابة أطباء الأسنان الفلسطينية الدكتورة الهام الخطيب الأستاذ المساعد في جامعة القدس وأخصائية طب الأسنان المجتمعي، لعضوية إحدى لجان الاتحاد، وهي لجنة طب الأسنان المجتمعي، ونالت مرشحة فلسطين الإعجاب من جميع الوفود المشاركة وكانت من أعلى ثلاثة مرشحين حصلوا على التصويت، لكنها لم تستطع الحصول على العضوية، وأثبتت خلال مداخلتها أمام أكثر من 200 دولة، أن فلسطين تمتلك الكفاءات التي تضاهي الكفاءات العالمية. أما في بوزنان بولندا في العام 2016 وفي الاجتماع السنوي للاتحاد، حصلت نقابة أطباء الأسنان الفلسطينية على جائزة ابتسامة عن فئة الإبداع لمشروع تقدمت به الدكتورة الخطيب، والذي يُعنى بصحة فم وأسنان الأم الحامل ووليدها في شهوره المبكرة، وبرهنت مرة أخرى أن فلسطين قادرة على المنافسة في المحافل الدولية والحصول على الجوائز العالمية.

وكانت نقابة أطباء الأسنان الفلسطينية قد رشحت الدكتورة الخطيب مجددا لعضوية اللجنة، وحضر نقيب أطباء الأسنان الدكتور إبراهيم غنام اللقاء مع الخطيب كممثلين عن النقابة.

وألقت الخطيب مداخلة أمام وفود وممثلي جميع الدول ومجلس الاتحاد ورئيسه، تحدثت فيها عن عملها وإنجازاتها وكيفية تسخير إمكانياتها في خدمة الاتحاد العالمي.

ولاقت مداخلة الخطيب استحسان الوفود المشاركة والتي صوتت لها عن اقتناع بكفاءتها مثل دول: ألمانيا وأميركا وكندا وإيطاليا والهند ودول أميركا اللاتينية، إلى جانب تصويت الدول الصديقة لفلسطين والداعمة لها والتي ساهم الدكتور غنام في حشدها، كأصوات الدول العربية وتركيا وجنوب إفريقيا.

واعتبرت الخطيب الفوز انتصارا لفلسطين وإثباتا لوجودها في المحافل الدولية، وتأمل من خلال خدمتها في هذه اللجنة أن تثبت كفاءة أبناء فلسطين في خدمة الشعوب على المستويين الإقليمي والعالمي.

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

فتح ميديا أوروبا
Exit mobile version