نظمت سفارة فلسطين لدى الدنمارك، اليوم الثلاثاء، ندوة حول تطور العلاقات الفلسطينية الدنماركية وآفاقها المستقبلية في مقرها، بحضور نخبة من الخبراء والساسة ونشطاء حقوق الإنسان، ومنظمات الشبيبة، والاحزاب اليسارية المهتمين بالشأن الفلسطيني، بمشاركة سفراء الدول الشقيقة والصديقة المعتمدين لدى الدنمارك.
وأكد سفير دولة فلسطين في الدنمارك مفيد الشامي عمق العلاقات الفلسطينية الدنماركية على المستويين الرسمي والشعبي لاستنادها على قيم ومبادئ المجتمع الدنماركي التي تقوم على حقوق الانسان والأخلاقيات.
من جانبه عرض الباحث ميكيل هانسن دراسة بحثية بعنوان: “كيف تطورت العلاقات الفلسطينية الدنماركية إلى ما وصلت إليه في الوقت الحاضر”، حيث تم تقسيم مرحلة التطور إلى حقبات زمنية منذ ما قبل 1973 والتعامل مع القضية الفلسطينية على أساس إنساني، إلى أن أصبحت قضية سياسية بسبب انضمام الدنمارك للاتحاد الأوروبي، والحرب اللبنانية التي هجرت عشرات الآلاف من فلسطيني الشتات الى الدنمارك، إلى ان تم الاتفاق بين فلسطين والدنمارك على تأسيس علاقات دبلوماسية بينهما في العام 1994، وتبني حل الدولتين للصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
كما تحدثت استاذة العلاقات الدولية في جامعة كوبنهاغن والمختصة بالصراع الفلسطيني الإسرائيلي ليلى ستوكمار، مؤكدة أهم الخطوط العريضة للسياسة الخارجية الدنماركية تجاه فلسطين، وأهمها دعم حل الدولتين، وادانة الاستيطان وعدم التعامل معه، وتبني سياسات الاتحاد الأوروبي والشرعية الدولية.
أما النائب البرلماني كرستين يول عضو لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان الدنماركي عن القائمة الموحدة، فقد أجمل العلاقات الفلسطينية الدنماركية في محطات القضية الفلسطينية، بأن على حكومة الدنمارك ان تعمل المزيد من أجل نصرة الفلسطينيين، وأن تعترف بدولة فلسطين، منوها إلى أن القوى اليسارية ومؤسسات حقوق الانسان في الدنمارك دائمة النشاط في التعريف بالقضية الفلسطينية، ووضعها على أجندة البرلمان الدنماركي.
وفي الختام تقدم العديد من المشاركين في الندوة بتساؤلات ومداخلات انصبت حول ضرورة أن يقف المجتمع الدولي مع الحق الفلسطيني، وانه آن الاوان بأن يدفع المجتمع الدولي باتجاه تطبيق قرارات الشرعية الدولية من أجل انهاء الاحتلال واقامة دولة فلسطين المستقلة.