أنهى وفد المجلس الثوري لحركة “فتح” برئاسة أمين سره ماجد الفتياني، جولته في غزة، اليوم الخميس ، بزيارة مكتب إقليم حركة فتح الجديد شمال القطاع، في سابقةٍ هي الأولى منذ أحداث الانقلاب على الشرعية الفلسطينية صيف عام 2007.
ورافق الفتياني نائبه د.فايز أبو عيطة، وأعضاء المجلس الثوري رائد رضوان وأحمد صبح وتيسير البرديني ، ومحافظ محافظة شمال غزة صلاح أبو وردة ، وكان في استقبالهم امين سر اقليم شمال غزة الأخ حاتم أبو الحصين وقيادة الاقليم وأمناء سر المناطق والمكاتب الحركية .
واستمع الفتياني، لشرحٍ مفصل حول الحالة التنظيمية في شمال قطاع غزة، من امين سر اقليم شمال غزة حاتم أبو الحصين وأمناء سر المناطق والمكاتب الحركية الذين تحدثوا عن معاناة ومشاكل كوادر حركة فتح خلال سنوات الانقسام، ومتطلبات واحتياجات المرحلة المقبلة، وكذلك الانعكاسات السلبية لإجراءات الحكومة من خصومات الرواتب والتقاعد المبكر، مطالبين الرئيس أبو مازن بالتدخل لإنهاء معاناتهم والتراجع عن الاجراءات التي اعتبروها مُجحفة.
وفي رده على المتحدثين، قال الفتياني إن هموم أقاليم حركة فتح واحدة سواء في الضفة أو غزة، مشددًا على ضرورة أن يتم العمل على إنهاء معاناتهم.
وأكد أنه سينقل كل كلمة سمعها من أبناء حركة فتح خلال تواجده في قطاع غزة، إلى الرئيس أبو مازن “بكل أمانة ودون نقصان أو تزويق”، مشيرًا إلى أن “المصالحة ممر إجباري بالنسبة لحركة فتح وان المصالحة الوطنية الفلسطينية هي صمام الأمان لقضية شعبنا “.
وأعرب الفتياني عن استخارة تسمية الإقليم باسم الشهيد “جمال أبو الجديان” اعترازا وتكريمًا لهذا القائد الذي كان على رأس التنظيم في اقليم شمال غزة ودفع فاتورة الحفاظ على الشرعية والمشروع الوطني من دمة وروحة .
وفي نهاية جولتهم قام وفد الثوري بزيارة منزل الشهيد محمد اغريب ومنزل الشهيد بهاء أبو الجديان ومنزل الشهيد شادي خليل.
وغادر وفد الثوري قطاع غزة متوجهًا إلى المحافظات الشمالية، في زيارة نوعية، عقد خلالها لقاءات موسعة مع كوادر وأقاليم ومكاتب فتح في المحافظات الجنوبية؛ وذلك بهدف الاطلاع عن قرب على الواقع التنظيمي بشكل عام وهمومه وهموم أبناء الحركة الخاصة والعامة .