يوم فلسطيني جميل في سفارة فلسطين في بروكسيل

منذ اشهر عديدة وانا ارغب كتابة خاطرة عن الدكتور محمد الصفطاوي ، أستاذ جامعي فلسطيني مقيم في مدينة جنت ، في بلجيكا والواقعة في إقليم فلاندر ، الناطق باللغة الهولندية وهو الإقليم الأكبر في مملكة بلجيكا والأكثر نفوذا على المستوى السياسي والاقتصادي ، وهو أستاذ في جامعة جنت العريقة عن عمر لم يتجاوز 28 ربيعا ، وهو بذلك اصغر أستاذ جامعي في بلجيكا .
هذا الشاب الفلسطيني الطموح والواعد والذي يشكل فعلا نموذجا للشباب الفلسطيني والعربي، ناقش اطروحته الجامعية للدكتوراه في شهر مايو الماضي في جامعة جنت في موضوع سياسي شائك وصعب وهو سياسة تركيا الخارجية في علاقتها مع الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي ، وقد تشرفت شخصيا وسعدت بحضور نقاش هذه الاطروحة والذي كان يتم أيضا بمشاركة جزء من لجنة التحكيم في جامعة الازهر في غزة وذلك عبر وسيلة الاتصال السكايب .
موضوع أطروحة الدكتوراه لأهميته الفائقة والذي صدر مؤخرا في كتاب، سيكون لنا حتما عوده له في تقديم ونقاش الكتاب في قاعة نعيم خضر في سفارتنا الفلسطينية في بروكسيل ، ضمن نشاطنا الثقافي انشاء الله مع مطلع العام القادم .
لكن من يكون الدكتور محمد الصفطاوي ، وماذا يعني لي شخصيا انا حسان فتحي البلعاوي ؟
انه حفيد القائد الشهيد اسعد الصفطاوي ، من الرعيل الأول المؤسس لحركة فتح واحد قادتها البازين في قطاع غزة ، والذي ربطته مع والدي رحمة فتحي البلعاوي رحمة الله عليه علاقة اخوة متينة وتقاسم مرحلة هامة في النضال الوطني في غزة في فترة الخمسينات من القرن الماضي ، ويكون خاله الأخ العزيز علاء اسعد الصفطاوي ، زميلي في الدراسة في فرنسا وأول من استقبلني في مدينة بوردو الفرنسية في غرفته الجامعية وأول من علمني الفرنسية هناك قبل التحاقي في معهد اللغة .
هي علاقة صداقة جمعتني بالدكتور محمد لكنها امتداد لعلاقة راسخة بين جده ووالدي وبين خاله وبيني ما زالت عامره بمده تعالى.
لكن لماذا اذكر كل ذلك؟ لأنني قبل قليل وفي قاعة الضيافة في سفارة فلسطين كنت شاهدا وزميلي في السفارة الأخ زياد الباشا على عقد قران الأخ محمد على صاحبة الصون والعفاف حنين وشاح نجلة الأخ الزميل صلاح الدين وشاح والذي عرفته في غزة اثناء عملي في مراسم الرئاسة، قبل قرابة 18 عاما .
عقد القران اخي وصديقي مستشار اول هادي شبلي ، قنصل فلسطين في بلجيكا بحضور ومباركة سعادة السفير الأخ العزيز عبدالرحيم الفرا وحرمه المصون السيدة رانية بالإضافة لأختنا التونسية العزيزة ، مساعدة الأخ السفير ، زينب والتي احب ان اسميها ” نرجس ” والتي التقطت الصورة التي تجمع الحضور .
انه يوم عائلي حميم في سفارة فلسطين في بلجيكا، بيت الفلسطينيين جميعا، يضيف لمسة فرح وحنان وسط عمل دبلوماسي وسياسي مكثف .
ملاحظة أخيرة: التفي العروسان محمد وحنين لأول مرة في حياتهما في قاعة نعيم خضر في سفارة فلسطين في بروكسيل بمناسبة تقديم ونقاش كتابي ” غزة والحركة الوطنية الفلسطينية ” والذي قام به بامتياز الدكتور محمد والذي جعله يستحوذ على اعجاب الحاضرين ويغزو قلب حنين ..
أنى سعيد للعروسين الجدد وسعيد ان كتابي هو الذي جمعهم، وفقهم الله واسعدهم..

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

فتح ميديا أوروبا
Exit mobile version