المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا

رصد التحريض والعنصرية في وسائل الإعلام الإسرائيلية

صحف

رصدت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية ‘وفا’ ما تنشره وسائل الإعلام الإسرائيلية من تحريض وعنصرية ضد الفلسطينيين والعرب، وفيما يلي أبرز ما ورد في تقريرها رقم (26)، الذي يغطي الفترة من: 17.12.2017 ولغاية 23.12.2017.

تقدم “وفا” في تقريرها رصدا وتوثيقا للخطاب التحريضي والعنصري في الإعلام العبري المرئي، والمكتوب، والمسموع، وكذلك مواقع التواصل الاجتماعي لشخصيّات سياسيّة واعتباريّة في المجتمع اليهودي.

ورصد التقرير، مقالات محرّضة ضد الحراك الفلسطينيّ في الضفة الغربيّة وغزة إثر إعلان ترمب بشأن القدس. كذلك فقد استمرّ التحريض ضدّ الشابة عهد التميمي وعائلتها، وضدّ الرئيس محمود عبّاس بشكل خاص.

ويضم التقرير، أيضا، رصدا لمنشورات عنصرية وتحريضيّة لسياسيّين وأعضاء برلمان إسرائيليين على شبكات التواصل الاجتماعي عقب التطوّرات الأخيرة.

في مقالٍ نشرته صحيفة “يديعوت أحرونوت” للصحفيّ اليكس فيشمان، يتّهم المقال بصورة وأخرى الرئيس عباس والقيادات في السلطة الفلسطينيّة بالنّفاق والتّلون واستغلال الظروف لصالحهم وركوب موجة “إعلان ترمب”، لتلقيّ تأييد الشارع الفلسطيني.

ومما جاء في المقال: “معجزة كبيرة حصلت لأبو مازن، حتى أنه يصعب عليه أن يستجمع كل الخير الذي انهال عليه منذ أعلن الرئيس ترمب أن القدس عاصمة إسرائيل. في الأول من يناير سيقود أبو مازن الاحتفالات باليوم السنوي لتأسيس فتح، وهو يركب أمواج التأييد بالشارع الفلسطيني التي لم يعرف لها مثيل مسبقًا. هذا الرجل – يقولون عنه هنا- الذي نجح أن يحني ويعزل ترمب، وأن يجند كل العالم حول قضية الحق الفلسطيني بالقدس عاصمة لفلسطين”.

التحريض والشيطنة استمرّ أيضًا في سياق عمليّات سابقة، فقد هاجمت المذيعة ليتال شيمش، في القناة 20، السلطة والشعب الفلسطينيّ، ووصفت السلطة بالداعمة للإرهاب وذلك للمساعدات الماليّة التي تحوّلها لعائلات منفّذي عمليات.

المذيعة ادعت أن الفلسطينيين يقومون بعمليات قتل بحق اليهود لكونه العمل الأكثر ربحا بسبب فائض الأموال المحوّلة للمنفّذ وعائلته من السلطة الفلسطينية. تأتي ادعاءاتها عقب محاكمة منفّذ عملية مستوطنة “حلاميش”.

نشرت صحيفة “ييتد نئمان”، خبرا بعنوان: “قل لي من صديقك”، تقول فيه إن رئيس السّلطة الفلسطينيّة أبو مازن نظم بمكتبه استقبالا حافلًا لقائد سابق في خلايا شهداء الأقصى الذي تحرّر من الأسر بعد اعتقال استمر 16 عاما.

في هذا الخبر، يذكر الكاتب شفورتس ببداية الخبر «قل لي من صديقك» بالإشارة إلى مثل «قل لي من صديقك أقل لك من أنت»! بمعنى آخر يقصد أنّ علاقة الرئيس أبو مازن ولقاءه مع من سمّاه «بالمخرّب» يعني أنّه مخُرب مثل «جوابرة».

وكتب الصحفي جدعون ألون، في صحيفة “يسرئيل هيوم”، خبرا بعنوان (غدًا: قانون عقوبة الموت للمخربين يصدر بالقراءة الأولى، وقال فيه: “يقدم حزب « إسرائيل بيتنا » غدا موافقة الكنيست لتقديم قراءة تمهيدية لقانون «عقوبة الموت على المخربين». وزير الأمن ليبرمان قال البارحة بجلسة مع الحزب ان «كل مخرب آخر يدخل حيا للسجن يشكل تشجيعا على الاستمرار بالعمليات، كل من يدعي ان عقوبة الموت غير مقبولة، أريد أن اذكره أنه في محكمة بوسطن نفذت عقوبة الموت على مخرب نفذ عملية تفجير. الحديث يدور عن الدولة الأكبر ليبرالية في الولايات المتحدة، ومعدل البتّ بعقوبة الموت بمعدل 30 حالة في السنة، مع تعايشنا مع الإرهاب لا أرى أن هنالك سببا يمنعنا ان نمشي بهذا الطريق «طريق الديمقراطية الكبرى في العالم».

ويحرّض الخبر على إصدار عقوبة «الموت» على الفلسطينيّين وتغيير الوضع القائم، المحاكمة والاعتقال.

من نافلة القول، أنّ التحريض على القتل يشرّعن كل عمليّة إعدام ميدانيّة لفلسطيني بحجّة أنّه «يشكّل خطرًا» كما ويمنح الغطاء القضائي للمنفذ، سواءً كان شرطيًا أو جنديًا أو مستوطنًا.

وكتبت الحنان هامر، في صحيفة “ييتد نئمان” خبرا تحريضيا على الأسيرة عهد التميمي وعائلتها، بعنوان: “فتاة سيئة من بيت غير جيد”، وقالت فيه: “على ما يبدو هذه قصة الشخصية التي تبنت نهجًا خاصًا لتكون «ايقونة الصراع الفلسطيني»… فتاة من عائلة غير جيدة ومنطقة غير جيدة، حمولة التميمي…بعد أحداث عدة، بنات عائلة التميمي معروفات بمناطق الضفة، كفتيات يثرن استفزازات ضد الجنود ويصوّرن ردّة فعلهم”.

وأضافت:”كما هو معروف، للتميمي يوجد خلفية عائلة متشابكة بكل أفعالها. بالرغم من انّ الحديث يدور عن عائلة تحمل وجهة نظر معادية للسامية ومتطرفة، إلا أنها تتلقى احتضانًا من اليسار الإسرائيلي”.

وتابعت: “نزار التميمي تزوج مع مشهورة أخرى من قرية النبي صالح، المخربة أحلام التميمي التي خططت للعملية الفظيعة بمطعم «سبارو». ناريمان زوجة باسم التميمي أظهرت تشجيعا كبيرًا لقتلة الاسرائيليّين لقريبات من عائلتها. وصرّحت في مقابلة ان هذه الطريقة الشرعية لمقاومة الاحتلال. منال التميمي: نشيطة بمواقع التواصل الاجتماعي بنشر مقالات معادية للسامية واليهود وضد إسرائيل. ولديها نظرة للعالم معادية للسامية مطلقًا. الرئيس الفلسطيني اتصل بوالد عهد التميمي، التي وثقت مؤخرا وهي تضرب الجنود وتهينهم، وتمنى لها السلامة”.

يحمل الخبر تحريضًا مباشرًا وصريحًا ضدّ عائلة التميمي في قرية النبي صالح، واتهامها بتهم كبيرة جدا من معاداة السامية وقتل اليهود وتأييد «الإرهابييّن».

هذا التحريض يمكن أن يؤدي على أرض الواقع لكوارث يمكن أن تحصل خصوصا بتواجد المستوطنين في تلك المناطق، كذلك إعطاء شرعية وضوء أخضر للجنود لأيّ أعمالٍ عنيفة وقمع شديد للعائلة «بحجّة» أنها عائلة إرهابيّة.

كذلك التطرق الى خصوصيات العائلة وذكر أسماء وترجمة منشورات لها على مواقع التواصل الاجتماعي يزيد من حدّة المقال وقوّة تحريضه ضد عائلة التميمي.

كما حمل الخبر تحريضا ضد الرئيس الفلسطيني أبو مازن بذكر انه اتصل بوالد الفتاة وشجعه وتمنى لها السلامة أي بمعنى آخر أنّه يدعم الإرهابيّين ويؤيّدهم!.

انتشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي، على مدار يومين، تصريحات لنائب ووزيرة إسرائيليين، أثارت “ضجة” كبيرة، وحملت تحريضًا كبيرًا على النائب عن القائمة المشتركة، حنين زعبي. وبدأت الضجة بعد خلاف بين عضو الكنيست الليكوديّ ايضًا، أورن حزان، وبين عضو الكنيست زعبي.

ميري ريغيف وزيرة الثقافة والرياضة وعضو كنيست عن الليكود، كتبت بدورها على الفيسبوك امرأة خائنة، دائما خائنة.

أبارك رئيس الحكومة الذي وجه المستشار القضائي ليجد طريقا ليفصل زعبي من الكنيست. يجب علينا أن نطيّرها إلى غزة- عليها الرحمة.

ليران ألموغ كوهن، لاعب كرة قدم، قال: عاصفة في الكنيست؛ أورن حزان لحنين زعبي: “مخربة خائنة دودة صغيرة”.

ميري ريغيف لحنين زعبي: “حصان طروادة في الكنيست، تعودتم أن تعملوا ضد الدولة، أن تتمتعوا من الدولة وبأموال الدولة تسافرون بكل أنحاء العالم وأن تعملوا على نزع شرعية الدولة. أنتم محبو الموت لستم محبي الحياة مثلنا”.

القيّمون على صفحة، حزب الليكود، كتبوا معلقين: الوزيرة ميري ريغيف لحنين زعبي: روحي لغزة يا خائنة.

Exit mobile version