كشفت تقرير نشرته صحيفة “يديعوت أحرونوت” في عددها الصادر صباح اليوم الثلاثاء، عن تخصيص جزء من ميزانية إسرائيل لعام 2019 بداية مشروع باسم “قطار المرج” والذي سيقوم على ربط محطة القطار في بيسان بالمعبر الحدودي بين إسرائيل والأردن، ويكون القطار مخصصا للمسافرين والشحنات معا مما سيقلل من الازدحامات المرورية وتقليل عدد حوادث الطرق التي تتسبب بها الشاحنات.
ويهدف هذا المشروع لربط إسرائيل بدول عربية عن طريق الأردن بميناء حيفا، وتحويل إسرائيل إلى مركز إقليمي للنقل البحري بكل ما ينطوي على ذلك من عوائد مالية.ومن المقرر أن يكلف المشروع 15 مليون شيقل.
وجاء في التقرير بحسب ما نقل موقع عرب 48 أن المشروع سيشمل إقامة محطة شحن ضخمة، تستخدم لعبور البضائع التي تصل من الأردن عن طريق “قطار المرج” مباشرة إلى ميناء حيفا، علما أنه يجري اليوم نقل البضائع عن طريق الشاحنات، بضعها يتم بواسطة نقل البضائع من شاحنات أردنية إلى شاحنات إسرائيلية في الطريق إلى مينائي حيفا وأسدود.
ورأت المصادر الإسرائيلية في المشروع بحسب ما نقلت الصحيفة: مشروع إستراتيجي يسمح بتوسيع وانتعاش التجارة بين دول الخليج العربي وموانئ البحر المتوسط، لما لذلك من دلالات واسعة تشكل رافعة اقتصادية لتعزيز التجارة القائمة، ورافعة لتحقيق السلام الاقتصادي في الشرق الأوسط”.
يذكر أنه تم إقامة محطة شحن مؤقتة في بيسان، مجاورة لمحطة القطار، وذلك إلى حين إقامة محطة الشحن الثابتة. وهذه المحطة الثابتة سوف تخدم قطارات الشحن التي تتحرك على الخط وتنقل الشحنات من شرقي الأردن إلى أوروبا عن طريق ميناء حيفا.
وفي السياق شكلت شركة “قطارات إسرائيل” قد طاقم تخطيط وإدارة للمشروع، وذلك بهدف الدفع بتخطيط مسار سكة الحديد ومحطة الشحن ومحطة للمسافرين. ومع استكمال سكة الحديد سيرتبط ميناء حيفا مباشرة بالحدود الشرقية، بما يسمح بحركة متواصلة للتجارة بين الشرق والغرب بواسطة القطار كجسر بري.
من جانبه قال وزير المواصلات يسرائيل كاتس :إن “قطار المرج سوف يستخدم مستقبلا كممر مواصلات إقليمي لحركة البضائع بين أوروبا والشرق الأوسط ويشكل ربطا للبحر المتوسط وجسرا للسلام، ويعزز ربط البحر المتوسط بالأردن، ويستخدم ممرا مكملا لمسار الحركة البحرية حول الجزيرة العربية”.
وأضاف أن رؤيته هي “ربط السعودية ودول الخليج والأردن بميناء حيفا والبحر المتوسط، الأمر الذي يجعل من إسرائيل مركزا إقليميا للنقل البحري بما يعزز الاقتصاد الإسرائيلي. هذه رؤية واقعية ندفع بها بالتعاون مع الإدارة الأميركية وجهات أخرى دولية”. على حد تعبيره