المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا

القواسمي: الأسبوع المقبل “المركزية والثوري” بغزة

أكد القواسمي أن المصالحة متعثرة الآن بسبب إصرار حركة حماس على أنها تكمن في قضية واحدة وهي الموظفين، بالرغم من أن اللجنة الإدارية والقانونية، عملت طيلة الفترة الماضية كما هو متفق عليه في اتفاق القاهرة، مبيناً أنه تم الانتهاء من العمل منذ يومين، وقد تسلمت الحكومة تقرير اللجنة، منوهاً في الوقت ذاته إلى أنه طيلة الفترة الماضية، كانت حركة حماس تعطل كافة الملفات التي تتعلق بتمكين الحكومة من العمل حتى حل مشكلة الموظفين.

وقال في لقاء خاص مع “دنيا الوطن”: “كان الأولى على حركة حماس أن تعطي الحكومة المجال والإمكانية والتمكين في قطاع غزة دون أي معيقات، خاصة واننا قلنا بأننا غير معنيين بقطع رزق أي احد، فجميعهم أبناؤنا وهم مسؤوليتنا، ولكن نقول إن المصالحة والوحدة هي شراكة سياسية حقيقية لها علاقة بالقضايا السياسية والحقوق الوطنية، أما كافة القضايا فتحل داخلياً دون الذهاب إلى الإعلام، ولكن حركة حماس كانت تسعى وراء قضية واحدة وهي الموظفين، فهذا الملف مهم ولكنه ليس الأساس، وإنما الأساس هو الشراكة والعمل الوطني والبرنامج السياسي وتبني المقاومة الشعبية المتصاعدة في كل الأراضي الفلسطينية، كما أنه يجب الحديث فقط عن القدس والجرائم الإسرائيلية والأمريكية الكبرى”.

وبين القواسمي أن المطلوب من حركة حماس أن تبدل الأولويات، لافتاً إلى أن الأولوية هي القضايا السياسية الكبرى، أما القضايا الأحادية فهي مهمة، ولكن يجب ألا تكون عائقاً، خاصة وأن الأمور تسير وفقاً لما تم الاتفاق عليه القاهرة.

وحول ما إذا كان هناك لقاء مرتقب بين حركتي فتح وحماس، أعلن عضو المجلس الثوري أنه بداية من الأسبوع المقبل سيتوجه وفد من اللجنة المركزية والمجلس الثوري لحركة فتح الى قطاع غزة، وسيكون هناك لقاءات داخلية سواء لحركة فتح أو لقاءات مع كل الفصائل، معرباً عن أمله بأن تتجاوز هذه الخطوة كافة العقبات وتسهلها.

وفي السياق قال: “نحن لا نبحث عن أي اتفاق جديد وانما نبحث عن تطبيق اتفاق القاهرة وكافة التفاهمات بين حركة فتح وحماس، فإذا صدقت النوايا فإنه لا يوجد أي مشكلة في المضي قدماً، ونؤكد أن الوحدة طريق إجباري، ويجب تجاوز كافة العقبات ولكن على أسس واضحة وليس مراحل انتقالية نتيجة ظرف معين عند حزب ما، وبالتالي فإن الوطن بحاجة إلى مصالحة ووحدة ومكاشفة”.

وفيما يتعلق بالدور المصري في ملف المصالحة، قال القواسمي: “لا اعتقد أن المصريين تراجع دورهم في ملف المصالحة، ولكن هناك ملفات مهمة، والمصريون سيتابعونها”.

تهديدات الإدارة الأمريكية

وفي سياق آخر، أوضح القواسمي أن الولايات المتحدة الأمريكية تعادي الشعب الفلسطيني وتريد فرض حل من طرف واحد من خلال إخراج ملفي القدس واللاجئين من على طاولة المفاوضات تحت ما يسمى (صفقة العصر) التي عبر عنها الرئيس الفلسطيني، وفي حركة فتح أنها (صفعة العصر) وأنها مرفوضة تماماً.

وقال القواسمي: “لم ولن يولد من يقبل بدولة فلسطينية دون القدس عاصمة وتطبيق قرار 194 وفق القانون الدولي المتعلق باللاجئين، لذلك هناك محاولة معاداة للأطفال والشيوخ والشباب في مخيمات اللجوء، ونحمل الولايات المتحدة الأمريكية مسؤولية المعاناة لكل الأطفال والنساء والشيوخ في كل المخيمات بلبنان واليرموك وغزة والضفة وكل أماكن تواجدهم”.

وأضاف: “سياسية الابتزاز لن تجدي نفعاً مع القيادة الفلسطينية ومع الشعب الفلسطيني، وحقوقنا غير قابلة للمقايضة بالمطلق لا بالمال ولا بالإغراءات السياسية مهما كانت إلا إذا استندت للحقوق الوطنية الفلسطينية الثابتة”.

وفي السياق ذاته، أوضح القواسمي أن نيكي هايلي المندوبة الأمريكية الدائمة في الأمم المتحدة لا تعتبر أن إسرائيل تحتل الأراضي الفلسطينية، وهذا الموقف مطابق لموقف السفير الأمريكي في تل أبيب، فهم يعبرون عن سياسة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، موضحاً أنهم لا يعترفون بحقوق الشعب الفلسطيني، ويقفون في مربع الاحتلال الإسرائيلي.

وقال: “نؤكد أن حقوقنا غير قابلة للتفاوض بالمطلق، والمطلوب هو التفاوض على آليات الانسحاب الإسرائيلي من الأراضي المحتلة عام 67، ولن نذهب للمفاوضات رافعين الراية البيضاء كما يريدنا ترامب، الذي يريد منا أن نوقع على الاستسلام الكامل وهذا غير موجود في قاموس القيادة الفلسطينية، والرئيس أبو مازن، وحركة فتح، والشعب الفلسطيني، سنبقى نقاوم هذه التهديدات والابتزازات الأمريكية والإسرائيلية، ولن يجدوا منا قائداً ولا شبلاً يخضع للإملاءات والشروط الأمريكية”.

وأضاف القواسمي: “لن نذهب إلى مفاوضات بالشروط الإسرائيلية الأمريكية، وإنما وفقاً للشرعية والقانون الدوليين فقط، وإذا كان ترامب يريد أن يربط المساعدات للشعب الفلسطيني مقابل التنازل، فنقول له وفر أموالك، ولا نريدها، فالقدس أغلى من كل الأموال”.

الاعتراف بدولة فلسطين

وفيما يتعلق بقضية الاعتراف بدولة فلسطين، أوضح المتحدث باسم فتح، أن هناك مساريْن تعمل عليهما القيادة الفلسطينية، الأول يتمثل في الانضمام إلى المنظمات الدولية، بهدف تكريس حقوق الشعب الفلسطيني في كافة المنظمات.

وقال: “من حقنا أن ننضم الى كافة المنظمات الدولية، حيث بدأنا بالعمل منذ فترة، ولكن الآن تتسارع الخطوات للانضمام إلى المزيد من المنظمات والهيئات والمعاهدات الدولية، والثاني يتمثل بالعمل مع الاتحاد الأوروبي والكثير من الدول الأخرى للاعتراف بدولة فلسطين، ونأمل من فرنسا أن تعترف بنا لأنها ستؤثر على العديد من الدول، فنحن نعمل وفق آلية متراكمة، وأن الجهود يجب أن تبقى مستمرة، وعدم اليأس أو أن يصيبنا الإحباط من خلال السياسة الأمريكية والإسرائيلية، فالعالم بأغلبيته الساحقة مع الشعب الفلسطيني، حيث وقف وقفة مشرفة في الأمم المتحدة رفضاً لموقف ترامب”.

وأكد أن القيادة الفلسطينية، ستذهب مرة أخرى إلى مجلس الأمن والأمم المتحدة لنيل العضوية الكاملة، كما ستذهب إلى كافة المحافل الدولية لتجريم دولة الاحتلال على ممارساتها العنصرية، ولنيل الاعترافات بالدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس.

وحول ما إذا كان هناك أي مساعدات من قبل الفصائل الفلسطينية للقيادة في تحركاتها، أعرب القواسمي عن أمله بأن يكون هناك أكثر إيجابية من قبل الفصائل الفلسطينية في هذا الموضوع، والانخراط في المقاومة الشعبية بشكل كبير وواسع.

وقال: “من الملاحظ في الشارع الفلسطيني، أن حركة فتح هي التي تخوض المقاومة على كافة الجبهات مع بعض الفصائل بالإضافة إلى شعبنا الفلسطيني، ولكن إذا ما تحدثنا عن الفصائل، فنجد أن ما نسبته أكثر من 90% تكون فيها حركة فتح متواجدة وحيدة في الشارع، وفي الجهود السياسية والدبلوماسية فهي التي تتصدر الحدث ومقاومة الضغوطات الأمريكية والإسرائيلية”.

وأضاف: “نريد من الكل الفلسطيني وعلى رأسهم حركة حماس والجهاد الإسلامي وجميع الفصائل، أن يشاركوا في المقاومة الشعبية من أجل إعلاء الصوت الفلسطيني ومساندة القيادة الفلسطينية في مجابهة التحديات، ونؤكد أن الشعب الفلسطيني بأغلبيته الساحقة يقف مع القيادة الفلسطينية”.

مبادرات سلام جديدة

وحول ما إذا كان هناك مبادرات سلام جديدة، أوضح القواسمي، أنه بعد اعتراف الولايات المتحدة الامريكية بالقدس عاصمة لدولة الاحتلال الإسرائيلي بشكل مخالف للشرعية والقانون الدولي أصبح عند الفلسطينيين يقين برفض الرعاية الأمريكية لعملية السلام، ورفض أي مبادرات او أفكار من قبل الولايات المتحدة الأمريكية لأنها أصبحت طرفاً ولم تعد وسيطاً، كما أن القيادة الفلسطينية تبحث عن إطار جديد لعملية سياسية ذات مغزى حقيقي، قد تكون الولايات المتحدة الأمريكية جزءاً منها.

وقال: “نرفض أن تكون الولايات المتحدة الأمريكية الراعي الرسمي لعملية سياسية، والرئيس أبو مازن كان واضحاً عندما تحدث بأنه يريد صيغة على غرار ما جرى في إيران 5+1، وبالتالي نحن نريد أن تكون الأمم المتحدة وروسيا والصين والاتحاد الأوروبي هم الراعين لعملية سياسية حقيقية تستند للقانون والشرعية الدولية، فنحن لا نبحث عن مبادرات جديدة بقدر ما نبحث عن آليات جديدة تنهي الاحتلال الإسرائيلي وفقاً للشرعية الدولية”.

وأضاف: “الجهود مستمرة، فالرئيس سيتوجه إلى روسيا، كما توجه إلى الاتحاد الأوروبي منذ عدة أيام، وسيزور الصين، كما سيتحدث مع الأمين العام للأمم المتحدة من أجل إيجاد إطار جديد بعيد عن الحصرية التي كانت عليها الولايات المتحدة”.

المصالحة الفلسطينية

وفي سياق آخر، وحول ملف المصالحة الفلسطينية، بين القواسمي أن المصالحة متعثرة الآن بسبب إصرار حركة حماس على أنها تكمن في قضية واحدة وهي الموظفين، بالرغم من أن اللجنة الإدارية القانونية، عملت طيلة الفترة الماضية كما هو متفق عليه في اتفاق القاهرة، مبيناً أنه تم الانتهاء من العمل منذ يومين، وقد تسلمت الحكومة تقرير اللجنة، منوهاً في الوقت ذاته إلى أنه طيلة الفترة الماضية، كانت حركة حماس تعطل كافة الملفات التي تتعلق بتمكين الحكومة من العمل حتى حل مشكلة الموظفين.

وقال: “كان الأولى على حركة حماس أن تعطي الحكومة المجال والإمكانية والتمكين في قطاع غزة دون أي معيقات، خاصة واننا قلنا بأننا غير معنيين بقطع رزق أي احد، فجميعهم أبناؤنا وهم مسؤوليتنا، ولكن نقول إن المصالحة والوحدة هي شراكة سياسية حقيقية لها علاقة بالقضايا السياسية والحقوق الوطنية، أما كافة القضايا فتحل داخلياً دون الذهاب إلى الإعلام، ولكن حركة حماس كانت تسعى وراء قضية واحدة وهي الموظفين، فهذا الملف مهم ولكنه ليس الأساس، وإنما الأساس هو الشراكة والعمل الوطني والبرنامج السياسي وتبني المقاومة الشعبية المتصاعدة في كل الأراضي الفلسطينية، كما أنه يجب الحديث فقط عن القدس والجرائم الإسرائيلية والأمريكية الكبرى”.

وبين القواسمي أن المطلوب من حركة حماس أن تبدل الأولويات، لافتاً إلى أن الأولوية هي القضايا السياسية الكبرى، أما القضايا الأحادية فهي مهمة، ولكن يجب ألا تكون عائقاً، خاصة وأن الأمور تسير وفقاً لما تم الاتفاق عليه القاهرة.

وحول ما إذا كان هناك لقاء مرتقب بين حركتي فتح وحماس، أعلن عضو المجلس الثوري أنه بداية من الأسبوع المقبل سيتوجه وفد من اللجنة المركزية والمجلس الثوري لحركة فتح الى قطاع غزة، وسيكون هناك لقاءات داخلية سواء لحركة فتح أو لقاءات مع كل الفصائل، معرباً عن أمله بأن تتجاوز هذه الخطوة كافة العقبات وتسهلها.

وفي السياق قال: “نحن لا نبحث عن أي اتفاق جديد وانما نبحث عن تطبيق اتفاق القاهرة وكافة التفاهمات بين حركة فتح وحماس، فإذا صدقت النوايا فإنه لا يوجد أي مشكلة في المضي قدماً، ونؤكد أن الوحدة طريق إجباري، ويجب تجاوز كافة العقبات ولكن على أسس واضحة وليس مراحل انتقالية نتيجة ظرف معين عند حزب ما، وبالتالي فإن الوطن بحاجة إلى مصالحة ووحدة ومكاشفة”.

وفيما يتعلق بالدور المصري في ملف المصالحة، قال القواسمي: “لا اعتقد أن المصريين تراجع دورهم في ملف المصالحة، ولكن هناك ملفات مهمة، والمصريون سيتابعونها”.

أعضاء القائمة العربية المشتركة في الكنيست

ومن جهة أخرى، أشاد القواسمي بموقف أعضاء القائمة العربية المشتركة في الكنيس الإسرائيلي خلال كلمة مايك بنس نائب الرئيس الأمريكي، واصفا إياه بالجريء والمشرف، منوهاً إلى أنه أظهر بأن الشعب الفلسطيني شعب عظيم وقادر على التحدي، وإظهار الحقيقة بأن القدس فلسطينية الهوية، وستبقى كذلك، وانه لن يستطيع الرئيس الأمريكي ولا نائبه، أن يغيروا من وجه الحقيقية شيئا، فمآذن القدس واضحة وهذا ما ظهر واضحاً عندما انفزع الأمن وأعضاء الكنيست الإسرائيليون عندما رفعوا صورة القدس.

وقال: “لو أن القدس عاصمة الاحتلال لما خاف الإسرائيليون، فهم يخشون الحقيقية، والنواب العرب الرائعون، ظهروا الحقيقة، مما دب الذعر في قلب نتنياهو وبينت، بأنهم يكذبون ويسرقون ما لغيرهم”.

Exit mobile version