فتح: قضيتنا تجاوزت المزايدات وعلى الذين يدعون تمسكهم بالثوابت أن يلتفوا خلف الرئيس عباس

أكدت حركة فتح اليوم الثلاثاء، إن الرد الأنسب على الإحتلال الاسرائيلي، وامريكا هو تقوية موقف القيادة الفلسطينية، والرئيس محمود عباس، بالصمود أمام كل الضغوط الممارسة عليهم، للقبول بـ”صفقة القرن”، وليس بإضعاف الموقف الرسمي الفلسطيني، وعقد مؤتمرات صحافية تطالب برفع الشرعية عن الرئيس محمود عباس، الذي يواصل الليل بالنهار، لإحباط هذه الصفقة المشبوهة، والتي تهدف الى تصفية القضية الفلسطينية، وإنهاء الثوابت التي ضحى من أجل تحقيقها الشعب الفلسطيني على مدار المئة سنة الأخيرة.

وقال أسامة القواسمي عضو المجلس الثوري لحركة فتح والناطق باسمها، بدلاً من التهجم والتدافع نحو تشويه وإضعاف موقف الرئيس محمود عباس، والمطالبة برفع الشرعية عنه، في الوقت الذي يحافظ فيه على وصايا الشهداء والأسرى، والشعب الفلسطيني، بوقوفه ضد أعتى قوة في الأرض، كان من المفترض ومن الواجب الوطني، تقوية موقفه، والإلتفاف من حوله، وتمكينه من قطاع غزة، واقعاً وفعلا وليس وهماً وبشكل صوري.

وأضاف القواسمي، أن على الكل الوطني أن يفهم اليوم خطورة المرحلة التي تمر بها القضية الفلسطينية، والتدخل الأمريكي السافر، في الشؤون الداخلية الوطنية، لرسم مصير بعيد كل البعد عن الحقوق الثابتة للشعب الفلسطيني، وعلى الذين لا يريدون أن يفهموا أبعاد أمريكا واسرائيل، من تدخلهم، وخاصة في قطاع غزة، أن يعيدوا حساباتهم، وليعلموا أنهم يتساوقون مع أعداء الشعب الفلسطيني، لتمرر عليه صفقة العار.

وطالب القواسمي بعض الفصائل الفلسطينية، بالتحلي بروح المسؤولية الوطنية، وعدم صياغة مواقفها على أسس من التضليل، والتثبت من حقيقة ما يحاك ضد الشعب الفلسطيني، وبدلاً من التهجم على الرئيس محمود عباس، لمطالبته حركة حماس، بالكف عن ممارسة التدمير في القلعة الوطنية، من حيث أراد لها أعداء الشعب الفلسطيني، وأن تعود الى الصف الوطني، والتسليم بشرعية واحدة، وتمكين الحكومة في قطاع غزة تمكيناً حقيقياً، غير مبهم ولا ملتبس، والكشف عن المجرمين الذين أرادوا سفك الدماء، وتخريب المصالحة، حتى ولو كان هؤلاء منهم،كان عليهم أن يساندوا مطالبه الوطنية، وإنهاء حالة الاستئثار بالممكن وبقوة الأمر الواقع، لإضعاف المواقف الوطنية، المتمسكة بالثوابت.

وأضاف القواسمي:” لا يعقل أن تمارس حماس لعبة التذاكي في القضايا المصيرية، بل المطلوب منها فورا أن تنتهي عن سعيها خلف أن تكون البديل لمنظمة التحرير الفلسطينية،و الذي يقوي فيها هذه النزعة أعداء الشعب الفلسطيني، للإبقاء على حالة الضعف والوهن، وتمرير مخططات الإستيطان وتهويد القدس، ونهب الاراضي الفلسطينية، وتغيير الوقائع لصالح المحتل.

وطالب القيادي الفتحاوي حماس التراجع عن مواقفها السلبية وما صنعته أيديها خلال السنوات الأخيرة، والتي استغلها الإحتلال شر إستغلال، سواء بإنقلابها على السلطة، وعلى حكومتها في قطاع غزة، أو محاولاتها بالتخلص من خصومها السياسيين بالإغتيال والتصفيات الجسدية، وعليها أن تنتهي والى الأبد عن اللعب بمصير الشعب الفلسطيني، وإغلاق كل المحاور واللعب على الحبال السياسية، وأن تدرك أن المرحلة الحالية والضغوط الهائلة الممارسة على الرئيس محمود عباس والقيادة الفلسطينية، لتمرير مخططات مشبوهة، لم تعد تحتمل، فشعبنا اليوم يدفع أثمان لا حيلة له فيها، وصموده يجب أن يوجه ضد الإحتلال الاسرائيلي، وليس باستنزافه في خلافات داخلية.

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

فتح ميديا أوروبا
Exit mobile version