سوريا: بدء عملية إجلاء مقاتلي “جيش الإسلام “وعائلاتهم من دوما في الغوطة الشرقية

دمشق-فرانس24- بدأت ظهر الاثنين عملية إجلاء مقاتلين من “جيش الإسلام” مع أفراد من عائلاتهم من مدينة دوما آخر جيب تحت سيطرة الفصائل المعارضة في الغوطة الشرقية، وفق ما أوردت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا).
وقالت الوكالة “خروج حافلتين من مدينة دوما على متنهما عدد من إرهابيي جيش الإسلام وعائلاتهم تمهيدا لنقلهم إلى جرابلس”، وذلك غداة إعلان روسيا التوصل إلى اتفاق لاجلائهم من المدينة، لم يصدر أي تاكيد رسمي بشأنه من قياديي جيش الإسلام”.
وتتوقف الحافلات بعد خروجها عبر معبر الوافدين الواقع شمال دوما، عند نقطة تجمع تمهيداً لانطلاق القافلة إلى مدينة جرابلس، الواقعة تحت سيطرة فصائل سورية موالية لأنقرة في محافظة حلب.
ويأتي بدء خروج الحافلات غداة إعلان الجنرال في الجيش الروسي يوري إيفتوشينكو وفقا لوكالة أنترفاكس، التوصل إلى “اتفاق مبدئي” لعملية “الإجلاء” دون تحديد موعد بدء التطبيق.
ولم يصدر جيش الإسلام حتى اللحظة أي تأكيد للاتفاق أو تعليق عليه، في وقت قال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن “هناك محاولات لإقناع الجناح المتشدد في جيش الإسلام بعدم إعاقة الاتفاق الذي تم التوصل إليه مع الروس”.
ونشر جيش الإسلام على موقع يوتيوب الأحد شريط فيديو لقائده العام عصام البويضاني وهو يتحدث داخل مسجد في دوما، من دون تحديد تاريخ التصوير.

ويخاطب البويضاني الحاضرين بالقول “باقون في هذه البلاد ولن نخرج منها. من يريد أن يخرج فليخرج لكن لا يشوش علينا”.
ولطالما كرر قادة جيش الإسلام رفضهم أي حل يتضمن إجلاءهم إلى أي منطقة أخرى، خلال المفاوضات مع روسيا.
عززت قوات النظام تمركزها في محيط دوما خلال الأيام الأخيرة بالتزامن مع المفاوضات تمهيداً لعمل عسكري في حال عدم التوصل إلى اتفاق مع فصيل جيش الإسلام.
وتركّزت المفاوضات على وجهة جيش الإسلام لتنتهي بالاتفاق على خروجه إلى منطقة جرابلس في ريف حلب الشمالي الشرقي.
وإثر هجوم جوي عنيف بدأته في 18 شباط/فبراير ترافق لاحقاً مع عملية برية، ضيّقت القوات الحكومية تدريجا الخناق على الفصائل المعارضة، وقسّمت الغوطة إلى ثلاثة جيوب. وبعدما ازداد الضغط عليها، دخلت كل من الفصائل منفردة في مفاوضات مباشرة مع موسكو، انتهت بإجلاء مقاتليها من جيبي حرستا وجنوب الغوطة.
وتم حتى الأحد إجلاء أكثر من 46 ألف شخص، غالبيتهم الساحقة من بلدات كانت تحت سيطرة فيلق الرحمن في جنوب الغوطة الشرقية.
وشهدت دوما التي يقيم فيها عشرات الآلاف تدفق نازحين منها بشكل يومي خلال الأسبوعين الأخيرين إلى مناطق سيطرة القوات الحكومية التي تنقلهم إلى مراكز إيواء في ريف دمشق.

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

فتح ميديا أوروبا
Exit mobile version