المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا

الديمغرافيا التهديد الأول لوجود دولة إسرائيل وليس النووي الإيراني

اعتبر رئيس الموساد الأسبق أفرايم هليفي أمس الثلاثاء، إن التهديد الوجودي بالنسبة لدولة إسرائيل يكمن في كون عدد اليهود في البلاد أقل من عدد العرب بين النهر والبحر وليس تهديد النووي الإيراني وهي ما أسماها:”بيروقراطية التهويد الموجودة في إسرائيل تسبب مشكلة خطيرة جدا”..

وأضاف “أعتقد أن ذلك خطر وجودي على شعب إسرائيل”، مشيرا إلى أن الحاخام الرئيسي للجيش، في حينه، رونتسكي، خالفه في الرأي، وأنه خلال يومين ثارت عاصفة في البلاد ضده، واتهم باللاسامية.

جاء ذلك بعد نشر إحصائية جاء فيها أن عدد المسلمين بين البحر والنهر أكبر من عدد اليهود، وذلك استنادا لسجلات الفلسطينيين وإسرائيل، وهي سجلات دقيقة”.

وأضاف من المهم أنه ضمن المعطيات الإحصائية لعدد السكان في البلاد يظهر أكثر من 400 ألف شخص تحت خانة “آخرين”، و”الآخرين” هم الشريحة الأكبر من يهود الاتحاد السوفييتي سابقا الذين لا يعتبرون يهودا لغرض الزواج والطلاق، ولكن يتم ضمهم لليهود لإثبات أنه لا يزال عدد اليهود أكبر في إسرائيل.

وتابع أن “الفارق بين الغالبية وبين كوننا لسنا الغالبية من شأنه أن يكبر مستقبلا. صحيح أن معدل الولادات لدى المسلمين قد انخفض مقارنة بسنوات سابقة، ولكن عدد الوفيات يتراجع، ومعدل العمر للفلسطيني يرتفع بسرعة كبيرة جدا، بحيث أن الاتجاه الديمغرافي يسير نحو زيادة كبيرة مطردة للمسلمين بين النهر والبحر، والنسبة بين اليهود وبين غير اليهود ستكون ليست في صالحنا”. على حد تعبيره.

وقال أيضا إن ذلك يشكل تهديدا وجوديا على دولة إسرائيل لأنها “لم تنه بعد حرب استقلالها”. وأضاف أن “السؤال الرقمي الديمغرافي مصيري من كل النواحي لمستقبلنا”.

وبحسبه فإن “إسرائيل ستصمد عسكريا، ولكن إذا تناقص العدد فإن التفوق العسكري لن يكون كافيا بحد ذاته، ولن يكون ذا أهمية بشأن وجودنا القومي على أرضنا، وهذه مأساتنا الكبرى”.

وتابع أنها “ليست مأساة بحجم الهولوكوست، ولكن مع الأرقام الموجودة اليوم، والتي نقصي فيها شرائح كبيرة من اليهودية العالمية، لهذا السبب أو ذاك، فنحن الآن في عملية تراجع أجيال يهودية سريعة. وإذا نظرنا إلى الأجيال الشابة وسط يهود الولايات المتحدة فإن عدد الشبان اليهود الذين ينفصلون بطريقة أو بأخرى عن اليهودية في تصاعد”.

وقال هليفي إن هذه المعطيات يجب أن تقلق الإسرائيليين، وخاصة زعاماتهم. وأضاف “أن مسألة مستقبل الشعب اليهودي ليست مسألة شريعة محضة، وإنما مسألة قومية، وعلى القيادة القومية ليس أن تبدي رايها بحسب بهذه المسألة، وإنما يجب أن تعزز ذلك”.

وأشار إلى أن الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة امتنعت عن مواجهة هذه “المشكلة المركزية”، و”دأبوا على إبقائها لفحص آخر ولجنة أخرى وخبير آخر، ولشخص آخر يأتي لإنقاذ الدولة ويجد المعادلة، ولكن ذلك لم يحصل بعد”.

وختم حديثه بالقول “أعتقد أن حاخامات تسوهار يقومون بخطوات تفتح اليهودية أمام الجمهور الواسع المتعطش ليكون يهوديا”.

Exit mobile version