رام الله: مؤتمر يناقش سبل تعزيز دور الشباب بالخدمة الاجتماعية والتنمية

اجمع أكاديميون ومسؤولون، ضرورة وضع استراتيجيات متكاملة موجهة للعناية بالشباب، كشرط لتحقيق التنمية، خاصة في ظل استئثار هذه الفئة بأكثر من 60% من المجتمع.

جاء ذلك خلال مؤتمر بعنوان “دور الخدمة الاجتماعية في العمل مع الشباب: نحو ترسيخ الديمقراطية وتعزيز السلم الأهلي”، نظمته برام الله، اليوم الاثنين، كل من جامعتي القدس والقدس المفتوحة بالشراكة مع الشبكة الدولية للشباب، وبدعم من المجلس الأعلى للشباب والرياضة، بمشاركة وفود من فرنسا واوكرانيا والسنغال، إضافة إلى وفد رفيع من الشبكة الدولية للشباب برئاسة رئيسة الشبكة جويل بردو.

ودعا وزير التنمية الاجتماعية إبراهيم الشاعر، إلى بناء ثقافة توعوية شاملة قادرة على خلق تغيير ايجابي يسهم في تغيير واقع الشباب، معتبرا أنهم “ليسو هدفا للتنمية، وإنما شركاء في صناعتها والتخطيط لها”.

وقال: “لا يمكن تحقيق الاندماج المنشود للشباب في بيئتهم إلا إذا استند ذلك إلى منظومة تربية أسرية ومدرسية ومجتمعية متكاملة”.

وتابع الشاعر: “الشباب رافعة النهوض لشعبنا، ونحن نتشارك في رؤية جوهرها دعم مسيرة التنمية، وتوفير حياة كريمة للمواطنين، وخصوصا الشباب، ومساعدتهم في تطوير أفكارهم الإبداعية في عالم يشهد تطورات متسارعة”.

بدوره، قال رئيس جامعة القدس المفتوحة، يونس عمرو، إن المؤتمر “يمس قضية مهمة للغاية، ليس في مجتمعنا فحسب، وإنما في كل المجتمعات، فالشباب ضمير الأمم، وهم حملة الألوية في كل المجالات”.

وأضاف “في وقت تسعى المجتمعات الى تحصين شبابها فكريا وسياسيا واجتماعيا، فان الشباب الفلسطيني يواجه القتل والقهر”، مذكرا أن 57 شابا استشهدوا برصاص قوات الاحتلال خلال 37 يوما على حدود قطاع غزة.

وأكد عمرو أن جامعة القدس المفتوحة “تولي اهتماما كبيرا لقطاع الشباب، سواء على مقاعد الدراسة، أو في متابعة خريجيها، الذين بلغ عددهم حتى الآن نحو 135 ألف خريج”.

واعتبر البطالة “التحدي الأكبر أمام الشباب، وهناك تقصير كبير من كافة الأطراف ذات العلاقة بهذا الخصوص”.

من جانبه، استعرض نائب الرئيس التنفيذي لجامعة القدس حسن دويك، الخدمات والبرامج الأكاديمية التي توفرها الجامعة وتعكس اهتمامها بقطاع الشباب، “والتي تمكنهم من مواجهة صعوبات الحياة، وتشجعهم على الخدمة الاجتماعية، وتعزيز روح العمل الجماعي لديهم”.

بدوره، لفت وكيل المجلس الأعلى للشباب والرياضة، منذر السلايمة، إلى خطة قطاعية أعدها المجلس بالشراكة مع المؤسسات الحكومية والمجتمع المدني ذات العلاقة، وتشمل كافة مناحي حياة الشباب.

وقال: “الخطة تضمنت إقامة بنية تحتية خاصة بالشباب، ومواجهة البطالة، وفي إطارها العديد من المشاريع في الأندية، خصوصا في المناطق المهمشة”.

وفي مستهل المؤتمر، قال رئيس اللجنة التحضيرية، عماد اشتية، إن المؤتمر “سيكون محط أنظار العديد من المؤسسات وأصحاب القرار، للاستفادة من نقاشاته وتوصياته في وضع السياسات العامة ذات العلاقة، ووضع استراتيجية وطنية شاملة للعمل مع الشباب من منظور مهني.

وتوزعت فعاليات المؤتمر على جلسة علمية وثلاث ورش عمل، ناقشت جملة من المواضيع، تناولت الأطوار التي يمر فيها الشباب في مراحل حياتهم المختلفة، وسبل تنمية مهاراتهم، المهنية والقيادية والإبداعية، في كافة المراحل، وصولا إلى تعزيز دورهم في التنمية وقيادتها.

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

فتح ميديا أوروبا
Exit mobile version