المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا

المجلس الوطني الفلسطيني. …محطات

بقلم: د فوزي علي السمهوري

نجحت القيادة الفلسطينية بعقد اجتماع المجلس الوطني الفلسطيني بامتياز في ظل ظروف وأجواء وتحديات إقليمية ودولية عنوانها تقسيم وتفتيت المنطقةعلى أسس مذهبية وطائفية واتنية خدمة للكيان الصهيوني العدواني وتعميده شرطي منطقة الشرق الأوسط.

انتخاب الرئيس محمود عباس رئيسا لدولة فلسطين ورئيسا للجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية بالاجماع ما هي إلا تعبير عن الثقة الكبيرة للجماهير الفلسطينية بقيادته ورؤيته لتحقيق الهدف الوطني بإنهاء الاحتلال.

كما تعني هذه المبايعة الاصطفاف حول قيادته وبرنامجه السياسي الذي أضحى البرنامج بل الاستراتيجية الفلسطينية لإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.

لقد شهد اجتماع المجلس الوطني الفلسطيني منذ الدعوة لعقده عددا من المحطات أبرزها :

توجيه وإيصال الدعوات لجميع أعضاء المجلس في مختلف أنحاء العالم .

العمل الحثيث والدؤوب لإنجاح عقد الاجتماع من النواحي اللوجستية والأمنية التي شهدت أجواء انعقاده التفوق بامتياز.

دعم وتعاون الدولة الأردنية لإنجاح وصول أعضاء وضيوف فلسطين بسلاسة من خلال الاردن وهذا يعكس عمق العلاقة الاردنية الفلسطينية بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني والرئيس الفلسطيني السيد محمود عباس.

الجهد الكبير والمميز لسفارة فلسطين في عمان التي بذلته في استقبال أعضاء الوفود العربية والأجنبية وتأمين سفرهم إلى رام الله ثم عائدين من فلسطين إلى دولهم وأماكن إقامتهم.

الجهود المميزة لكوادر الرئاسة الفلسطينية والاجهزة الامنية بالاعداد وأثناء وبعد انتهاء أعمال المجلس الوطني الذي لم يشهد أي ضعف او ثغرات.

الكفاءة والقدرة التي ميزت أداء هيئة الاعلام ” التلفزيون والإذاعة ” بتغطية أعمال الجلسة الافتتاحية واستضافة العشرات بل مئات من الضيوف والمشاركين مما أتاح للشعب الفلسطيني في الأرض المحتلة وخارجها وللشعب العربي ولجميع الدول الصديقة أن يقفوا ويتابعوا عن كثب أعمال المجلس.

هذه المحطات ما هي إلا الوجه الأول أما الوجه الثاني الذي تميز ايضا بمحطات مهمة منها :

الإدارة الحصيفة لرئيس المجلس الوطني الفلسطيني الأخ سليم الزعنون وهيئة الرئاسة طوال الجلسات التي تميزت ادارته بصدر واسع وهدوء لا مثيل له وبثقة عالية فسحت المجال للجميع بالتعبير عن أفكارهم ورؤياهم بكل حرية .

التحقق من توفر النصاب القانوني للاجتماع عن طريق المناداة بالاسم أمام وسائل الإعلام المرئية والمسموعة وبحضور وفود الدول الصديقة وهيئات دبلوماسية ففي ذلك رسالة واضحة ورد بليغ على من حاول التشكيك في إمكانية بلوغ النصاب القانوني والبالغ ثلثي أعضاء المجلس الوطني الفلسطيني.

الحيوية والتفاعل وعمق الطرح الذي تميزت به كلمات ومداخلات أعضاء المؤتمر وقادة القوى السياسية على مدار ثلاث أيام اتسمت بالالتزام بالمشروع الوطني الفلسطيني بإنهاء الاحتلال واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف وتمكين اللاجئين الفلسطينيين من العودة إلى مدنهم وقراهم .

رفض محاولات فرض قيادة بديلة أو التشكيك بشرعية القيادة الفلسطينية من قبل دولة أو دول تسير بركب المخطط الترامبي النتنياهي.

ارسال رسائل مباشرة وغير مباشرة مفادها ان الشعب الفلسطيني وحده المؤهل وصاحب الحق بانتخاب قيادته والتأكيد على أن منظمة التحرير الفلسطينية كانت وستبقى الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني.

مشاركة الجميع في إقرار البيان الختامي شكلا ومضمونا.

بناء على ما تقدم من محطات أسفرت عن عقد الاجتماع منذ بدايته وحتى انتهاء أعماله وظهوره بأبهى صورة في أجواء اتسمت بالديمقراطية والحرية دون أي شكل من الأشكال التي قد تعد معيقا .

نعم نجح الاجتماع بتحقيق الأهداف الوطنية بالتوافق على برنامج سياسي يراعي موازين القوى والأوضاع الإقليمية والدولية. كما تم ضخ دماء جديدة في قيادة منظمة التحرير الفلسطينية. كما تم تبني مبادرة الرئيس محمود عباس الذي طرحها أمام مجلس الأمن كاستراتيجية فلسطينية للمرحلة القادمة التي تحمل في طياتها عددا من التحديات الإقليمية والدولية وعلى رأسها صفقة القرن وآلية مواجهتها.

Exit mobile version