المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا

فتح: شعبنا سيبقى مثل الفينيق قام من رماد النكبة إلى جمر الثورة

قالت حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح إن شعبنا وهو يستذكر آلام النكبة وعذابات التهجير أكثر تصميماً على المضي في كفاحه من اجل استعادة بلاده وعودته إليها وبناء دولته المستقلة وعاصمتها القدس الأبية.

واضافت في بيان صادر عن مفوضية الإعلام والثقافة والتعبئة الفكرية، يوم الثلاثاء، بمناسبة حلول الذكرى السبعين للنكبة، إن يوم النكبة سيظل يوماً أسود في جبين البشرية التي سمحت بالجرائم غير المسبوقة في التاريخ وساعدت على محاولة إبادة الشعب الفلسطيني التي تمت وهدم مدنه وقراه من أجل منح الأرض لغير أصحابها، وفي سبيل تدمير بلاد كانت قائمة تنعم بالامن وبالرخاء ووصلت مستويات عالية في مجالات الصناعة والتجارة والتطوير والثقافة والعلوم مقارنة مع بلدان المنطقة.

وقالت، لقد كانت فلسطين قبل المشروع الكولونيالي والإحلالي الاستعماري بلاداً تسير بخطي ثابتة نحو الحرية والتقدم وكان شعبنا يعمل بكد واجتهاد من أجل دفع مسيرة النمو والبناء، وكانت المصانع والنقابات والصحافة والاندية الثقافية والرياضية والاتحادات النسائية والشبابية وكل تشكيلات المجتمع الحيوي تتفاعل داخل أتون الصعود الفلسطيني إلى أن جاءت المؤامرة واكتملت خيوط الإبادة وأحكمت الحلقة على عنق شعبنا، وحاولت آلة القتل الصهيونية إبادته وتحويله إلى ذكريات غير سعيدة عن مجموعة بشرية مرت من البلاد.

وشددت على ان شعبنا سيبقى مثل الفينيق قام من رماد النكبة إلى جمر الثورة، حمل آلامه وأحزانه ولملم شتات رحلته وأعاد توجيه البوصلة إلى فلسطين، مشيرة الى ان شعبنا قام عن صليبه وترجل غير عابئ بالصعوبات وغير مكترث لكل العقبات، قام شعبنا بكبرياء الثائر ومضى في طرق الثورة، الثورة التي اوقد شعلتها ثلة من الفتية الذين آمنوا بربهم وزادهم هدي. ومع انطلاق الثورة الفلسطينية وصرخة الزعيم المؤسس ياسر عرفات “يا جبل ما يهزك ريح” ظل الجبل الفلسطيني صامداً عاتياً رغم كل الرياح والعواصف.

واكدت فتح على ان كل المجازر التي ارتكبت بحق شعبنا والمذابح والقتل والتنكيل وبقر البطون وهدم البيوت على ساكنيها وحرق الحقول والبيارات لم تفعل شيئاً أكثر من أنها زادت شعبنا إصراراً على النضال من أجل إزالة آثار النكبة وطي صفحتها السوداء عند عودة فلسطين إلى أهلها وعودة الحق إلى أصحابه.

وشددت على أنه بعد سبعين عاماً من النكبة فإن الحق الفلسطيني لم يضع ولن يضيع وأن الحلم رغم حلكة الليل قريب، وأن الدولة الفلسطينية على مرمى حجر وأننا عائدون شاء من شاء وأبي من أبى وأننا “سبعون مستحيل، باقون هنا” لن نرحل إلى أي مكان، وأن قبلتنا الوحيدة هي فلسطين، ولا بلاد أخرى لنا غيرها، وأن الدماء الزكية التي روت تراب الوطن أو تلك التي روت تخومه في معارك البطولة والفداء ستظل قناديل تنير درب العودة الحتمي.

واعتبرت انه لا شيء يمكن له أن يغير نواميس الطبيعة، ولا قانون يمكن له أن يكسر المنطق، وكل شيء يقول أن فلسطين للفلسطينيين وأنها خلقت لهم وهم أول من وطئوا ترابها الطاهر قبل التاريخ. الحقيقة المريرة التي فشل الاستعمار وفشلت دولة الاحتلال وفشل كل الغاصبين في تغيريها.

ووجهت الحركة تحية إجلال وإكبار إلى أبناء شعبنا العظيم في كل اماكن تواجده في الوطن والشتات وقالت لهم إن وعود العاصفة ستظل البوصلة التي تشير إلى الطريق وأن العودة حتمية والحق لا يضيع وأن كل الآلام والعذابات تزول أمام بهجة الوصول حين يرفع شبل من أشبال فلسطين أو زهرة من زهراتها علم فلسطين فوق مآذن القدس وكنائس القدس، وما ذلك على الله بعزيز.

واستذكرت الحركة شهداء شعبنا الأبي خاصة شمس الشهداء ومفجر الثورة الزعيم الشهيد ياسر عرفات ورفاق دربه المؤسسين في حركة فتح وفي الفصائل المختلفة مؤكدة أن دمائهم لن تذهب هدراً وأن البطولة والتضحية التي قدمها شهداؤنا البواسل لهي خير وصية لنا أن نستمر على الدرب حتى تحرير فلسطين والعودة إليها، كما حييت الحركة الأسرى الأبطال داخل باستيلات الأسر، مؤكدة أن حريتهم دين وأن حريتنا لا تكتمل إلا بإطلاق سراحهم، وان نضالاتهم العظيمة ستظل شمعة نستهدي بها في عتمة الليل، ووجهت الحركة التحية إلى جرحانا البواسل الذين خطوا طريق العودة بجراحهم وعذاباتهم وكبريائهم رغم كل شيء.

وفي الختام أكدت فتح أن فلسطين باقية وشعب فلسطين باق وأن فتح على وعدها وعهدها للشهداء بأننا ماضون على الدرب حتى عودة فلسطين وتحرير بلادنا مكان كل دنس وبناء دولتنا الفلسطينية المستقلة وعاصمتها قدسنا الأبية.

Exit mobile version