القدس الحزينة في رمضان

القدس المحتلة- الحياة الجديدة- تستقبل مدينة القدس المحتلة شهر رمضان المبارك وحالة من التوتر الشديد والحزن تسود المدينة بعد مرور أيام على افتتاح السفارة الاميركية في قلب قرية صور باهر جنوب المسجد الاقصى المبارك وارتقاء نحو ستين شهيداً من أبناء قطاع غزة يوم الاثنين الماضي دفاعاً عن القدس والمسجد الاقصى المبارك.

قال التاجر أحمد دنديس أحد الباعة في باب العامود، شهدت القدس في الأيام والأشهر الماضية أصعب الظروف جراء التهويد والاغلاقات والتشديدات العسكرية في محيط باب العامود خاصة والمدينة بشكل عام نتيجة الأحداث المتسارعة.

يضيف في حديث خاص لـ”الحياة الجديدة”، نستقبل شهر الخير والبركة رغم الألم والحزن لما شهدته البلاد مع افتتاح السفارة الاميركية بقلب العاصمة المحتلة تزامناً مع مرور 70 عاماً على احتلال القدس، موضحاً ان القطاع الاقتصادي في القدس وصل خط الفقر نتيجة الاغلاقات والحصار منذ عشرات السنوات اضافة لحصار القدس داخلياً مع ارتفاع العمليات الاستشهادية في محيط المدينة.

وطالب التاجر دنديس، ذوي الاختصاص بالعمل على انعاش الوضع الاقتصادي في المدينة ومطالبة الزوار القادمين من ابناء الضفة دعم المدينة من خلال الشراء من اسواقها، لان التاجر المقدسي ينتظر الاعياد والمناسبات وخاصة في شهر رمضان المبارك بإنعاش السوق.

بدوره قال الشاب أحمد أبو عمر صاحب محل لبيع الهدايا وزينة رمضان في سوق القطانين وشارع السلطان سليمان، خلال الأيام الماضية حررت بلدية الاحتلال المخالفات لاصحاب المحلات بعد إظهار زينة رمضان لمسافة لا تبعد الامتار القليلة بالقرب من شارع السلطان سليمان.

يضيف، وفي الساعات القليلة من اليوم الاول من شهر رمضان المبارك، طالبتهم شرطة الاحتلال بأن يتم تخفيف زينة رمضان المنصوبة على باب سوق القطانين احد ابواب المسجد الاقصى المبارك على ألا تتعارض مع كاميرات المراقبة المنصوبة داخل السوق لمراقبة دخول وخروج المصلين خلال اداء الصلوات الخمس وصلاة التراويح وايام الجمع.

وعن استعداد لشهر رمضان يقول، يبدأ العمل من تجهيزات لبيع زينة رمضان بعدة أشكال وألوان منذ شهرين واستيرادها من الخارج لأن كل عائلة فلسطينية تهتم بتزيين منازلها بزينة رمضان لنشر الاجواء الروحانية والتي تدل على الفرحة والسرور لقدوم الشهر الفضيل.

وشهدت أحياء مختلفة من البلدة القديمة عراقيل عدة من قبل جنود الاحتلال والمستوطنين وتحديداً عرقلة عمل لجان الحارات خلال تزيين الازقة والشوارع من أجل اضاءتها لاستقبال زوارها القادمين من مختلف المناطق من الاراضي الفلسطينية المحتلة والزوار القادمين من الخارج أثناء توجههم لاداء الصلاة في المسجد الاقصى المبارك. كما تأخر موعد اضاءتها حداداً على أرواح شهداء قطاع غزة الذي ارتقت ارواحهم برصاص الاحتلال دفاعاً عن المسجد الاقصى المبارك ومدينة القدس على ان تتم اضاءتها بعد انتهاء الحداد.

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

فتح ميديا أوروبا
Exit mobile version