المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا

القدس: وقفة تضامنية في الذكرى الـ17 لاستشهاد أمير القدس

اعتصم عشرات النشطاء المقدسيين، مساء اليوم الخميس، أمام مقر بيت الشرق المغلق من قبل الاحتلال، إحياء للذكرى الـ17 لاستشهاد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية فيصل الحسيني.

وقال وزير القدس ومحافظها، عضو اللجنة التنفيذية عدنان الحسيني إن الشهيد فيصل الحسيني كان سهلا ممتنعا، وعمل طويلا من أجل منع الاحتلال من تهويد القدس سنواصل العمل على دربه.

وأضاف الحسيني: “سنبقى على عهد الشهيد فيصل الحسيني ونحن طالما بقينا في أرضنا وفي قدسنا سنمنع التهويد، فالقدس لنا ولأبنائنا”، مشددا السير على درب الشهيد القائد فيصل الحسيني، مشيرا إلى أن روحه ترفرف في سماء القدس.

وأوضح أن القيادة الفلسطينية التي كان فيصل جزء منها ستواصل الدفاع عن مدينة القدس ولن تسمح بتهويدها وستواصل رفض أي صفقة تستثني القدس.

من جانبه، قال راسم عبيدات في كلمة القوى الوطنية والإسلامية، إن فيصل الحسيني كان استثنائيا في مدينة القدس، وكان موحدا ويقبل القسمة على الجميع، وترك فينا إرثا يمكن أن نقتضي به وبوالده الشهيد عبد القادر الحسيني.

وأضاف أن فيصل كان حاضرا في كل المناسبات التي تخص المقدسيين ومدافعا شرسا عن حقوقهم، وعندما غادر بكته كل جماهير القدس لأن القدس تعظم وتقدر الأوفياء لها السائرون على درب جورج حبش وأبو عمار.

وشدد على أهمية الوحدة الوطنية في مواجهة الاحتلال في الذكرى السابعة عشرة لاستشهاد القائد الحسيني، مطالبا المجتمع المقدسي بالتوحد ونبذ العنف والجريمة التي يغذيها الاحتلال.

من جهته، قال النائب العربي في الكنيست أحمد الطيبي، إن فيصل هو أمير القدس وابنها الذي يشتاق إليه المقدسيون، وهم أوفياء لذكراه فهو في بيت الشرق وضع القدس أمام العالم، وكان يجوب القدس للحديث لعامة الناس والتصدي لإجراءات الاحتلال.

من ناحيته، قال أمين سير المؤتمر الشعبي في القدس حاتم عبد القادر، إن جرح استشهاد فيصل الحسيني لم يلتئم رغم مرور 17 عاما، فقد كان رجلا استثنائيا حمل القدس في قلبه أملا، وجاب فيها في كل العالم طالبا أن نشتري زمنا في القدس.

وأضاف إن كل ساحات القدس تشهد لنضال فيصل الحسيني، فهو كان مناضلا مواجها مجابها بطلا صلبا متصديا لكل إجراءات الاحتلال، وكان يعتبر أن تهويد القدس ليس تهويد الأماكن بل تهويد الإنسان وكان يسعى لحماية الانسان المقدسي وتثبيته.

وشدد على أهمية تطبيق كل مبادئ فيصل الحسيني فالذكرى مصدر وحي وإلهام ليحذوا حذو فيصل الحسيني وأن يقاموا الاحتلال بكل الوسائل ليبقوا على أرضهم.

بدوره، قال أمين سر إقليم حركة فتح في القدس شادي مطور، إن فيصل الحسيني حي في قلوبنا وفي سيرته العطرة التي نتذكرها كل يوم، ونحن في هذه الظروف الصعبة بأشد الحاجة لفيصل الحسيني، مشددا على السير على عهد ونهج فيصل الحسيني.

وأضاف المطور إن شعبنا سيبقى على النهج سائرا وسط تكالب المؤامرات على القدس، فقد علمتنا أن حب القدس مطبوعا في شوارع أهلها وسنبقى ندافع عن أهلنا حتى رحيل الاحتلال عن القدس.

إلى ذلك، قالت عضو المجلس التشريعي جهاد أبو زنيد إن فيصل الحسيني كان والدا لكل النساء المقدسيات وكان الأب والقائد لكل أمهات الشهداء والجرحى المقدسيين.

وفي كلمة عائلة فيصل الحسيني، قال نجل الشهيد فيصل الحسيني البكر، عبد القادر الحسيني، “نقف اليوم أمام بيت الشرق الذي يرمز للقيادة الفلسطينية في القدس مغلقا من قبل الاحتلال، لنقول إن القيادة باتت بلا بناية في القدس لكن تقف إلى جانب شعبها الفلسطيني.

وأضاف إن والده ولد في منفى والده في بغداد وكان بإمكانه أن يبقى بالخارج، لكنه قرر أن يعود بنفسه إلى فلسطين، وعاد لوحده واليوم لا أحد يعرف أن فيصل قضى نصف عمر لاجئا في الخارج، حيث عاد وثبت نفسه في القدس وسعى لتثبيت أبناء شعبه.

وأضاف إن المقدسيين قادرون على الصمود تحت أصعب الظروف، حيث يستهدف المقدسيون الأحياء والأموات، لكن سنواصل تحقيق رسائل فيصل الحسيني بتثبيت القدس والالتفاف حولها.

وحضر إحياء الذكرى ممثلون عن القنصلية التركية والقنصلية الفرنسية، وحمل المشاركون في الوقفة شموعا إحياء للذكرى.

Exit mobile version