الحارث الحصني
يسري الفرح بين أفراد عائلة جميل محمود غنام من بلدة عقابا شمال مدينة طوباس بعد أن أعلنت وزارة التربية والتعليم، اليوم الأحد نتائج الثانوية العامة “الانجاز”.
الفرحة التي كانت أكبر مما توقعت الاسرة، التي لم تكن تتوقع أن تكون ابنتها الطالبة في الفرع الأدبي بثينة غنام، الأولى على مستوى الوطن وبمعدل 99.4.
وهذا التوقع كان جزئيا لدى بثينة الطالبة في مدرسة بنات عقابا الثانوية “الخضراء”، أن تكون من العشرة الأوائل على مستوى الوطن، ولكن ليست الأولى.
ويقول والدها الذي يعمل سائق شاحنة، إن وزير التربية والتعليم سأله باتصال هاتفي ماذا تتوقع؟، فقد انتابني الشك بأن تكون من الأوائل… أما الأولى على الوطن فلم أتوقع أبدا، إنه شعور مبكٍ من كثرة الفرح”.
جالسا على إحدى الكراسي في غرفة واسعة من البيت الممتلئ بالمهنئين، يقول عمّها محمد غنام، وهو مدرس لغة انجليزية، “تناقشت صباحا مع والدها بموضوع التوقع(..)، توقعت من 99%___ 99.5%.
لم تكن مرحلة التوجيهي بالنسبة لبثينة بذلك الضغط النفسي المعروف عنه بين الطلاب، رغم التعب المتواصل في الدراسة، لكن حسب قولها فإن الدراسة اليومية بمتوسط خمس ساعات يوميا متقطعة هو واحد من أهم عوامل النجاح.
وتضيف الفتاة التي تفكر بأن تدرس تخصص أدب انجليزي، أن من عوامل التفوق هو النوم الكافي، والارتياح النفسي والبدني.
وتختصر ولدتها إلهام القيسي، عوامل التميز الذي حالف ابنتها بجملة واحدة… “الهدوء في البيت”.
وتقول مديرة مدرسة بنات عقابا الثانوية الخضراء، آمنة أبو خيزران: “كانت بثينة من الطالبات النشيطات، على الأقل توقعت أن تكون من الثلاثة الأوائل”.
وتضيف أبو خيزران: “بثينة هي موسوعة ثقافية…إنها قارئة بامتياز وهذا الذي ساعدها”.
ويقول مدير تربية طوباس، سائد قبها، إن نجاح بثنية هو نجاح تربية طوباس عامة، والمدرسة الخضراء خاصة التي تميزت هذا العام بشكل كبير.
وترجع بثينة الفضل في هذا التفوق بعد الله سبحانه، إلى أهلها، وتعبها، ومدرستها التي ساعدتها على ذلك.
وبلغ عدد المسجلين في كافة الفروع (76811) مشتركاً، وعدد المتقدمين للامتحان، (72604) مشتركين، ونجح منهم ( 48420) مشتركاً بنسبة بلغت (66.69 %) .
