التحريض والعنصرية في وسائل الإعلام الإسرائيلية

رصدت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية “وفا”، ما نشرته وسائل الإعلام الإسرائيلية من تحريض وعنصرية ضد الفلسطينيين والعرب، في الفترة ما بين 8/7 – 14/7/ 2018.
ويقدم هذا التقرير رصدا وتوثيقا للخطاب التحريضي والعنصري في الاعلام العبري المرئي، والمكتوب، والمسموع، وكذلك صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي لشخصيّات سياسيّة واعتباريّة في المجتمع الإسرائيليّ.
ويعرض التقرير جملة من المقالات الإخبارية التي تحمل تحريضا وعنصرية جليّة ضد الفلسطينيين، كما يستعرض مقابلات تلفزيونية وتقارير مصوّرة، ضمن النشرة الاخباريّة، ومقابلات على الراديو الإسرائيلي ضمن البرامج الأكثر شعبية في الشارع الإسرائيلي.
كتب الصحفي جلعاد شارون في صحيفة “يديعوت أحرونوت” مقالا تحريضيا من الدرجة الأولى على فلسطينيي الداخل وقياداتهم السياسيّة في البرلمان حول قانون القومية مثير الجدل، مدّعيا: “اذا كنت تكره الدولة، اذا علمها بنظرك مجرد قماش، بدون أن نقول خرقة، اذا كان يوم الاستقلال هو يوم كارثة، ويوم الذكرى هو مجرد يوم بدون أن نذكر انه يمكن ان يكون يوم فرح، وبالرغم من كل هذا أن تأخذ بيديك الاثنتين جميل – الأجر، التعليم والصحة، التامين الوطني ومخصصات ضمان الدخل، اذا ماذا انت؟ واذا لم نتطرّق لما هو مقدس لدينا، كيف تريد ان تعيش بداخل مجتمعنا؟ وما العجب ان هناك قانون لجان قبول؟ بند البلدات اليهودية المنفصلة في قانون القومية، اذا تمت صياغته هكذا او بشكل آخر، فهو بالنهاية شأن وطني. كما أن رهط هي للبدو، وبني براك للحريديم، هكذا ايضا البلدة اليهودية لمن يخدم بجيش الاحتياط ويقف بصافرة الإنذار. هل بإمكان يهودي شراء بيت في الناصرة؟ سيكون رأس البائع والمشتري تحت السكين”.
وتابع، “أمر آخر بشأن الوطنية: لعن اعضاء من القائمة المشتركة القانون المهم خصم الأموال التي تحوّلها السلطة الفلسطينية للمخرّبين. ماذا اغضبهم؟ هل هم يؤيدون دفع اموال لمن فجّر حافلات؟ لمن طعن عائلة؟ ماذا يساعد هذا مصوّتيهم؟… لكل فلسطيني في يهودا والسامرة، والذي يعارض إسرائيل، لديه احترام ذاتي أكثر من أولئك اعضاء البرلمان. هم معادون لإسرائيل، ولكن اولئك الفلسطينيين هم من يدفع الثمن، أما اعضاء البرلمان مع الهويات الزرقاء هم الاكثر تطرّفا. هم يحرّضون ويزيدون من الكراهية في الوقت الذي تمتلئ جيوبهم بالمال الإسرائيلي ويتمتعون بحماية الدولة اليهودية لهم. كابوسهم الأكبر هو أن تنجح خطتهم – ملء الدولة بأشخاص من لبنان، سوريا والاردن، وتحويل إسرائيل إلى دولة ضعيفة إضافية. الطعن بدولة إسرائيل هذا امر، ولكن العيش كما في العراق او في سوريا؟ لهذا هم يقولون «لا، شكرا». قلوبهم مع اخوانهم في البرلمان في رام الله، ولكن مؤخراتهم ملتصقة بقوة لمقاعد البرلمان الإسرائيلي المريحة”.
وفي مقال آخر بنفس السياق، كتب الصحفي شلومو بيوتركوفسكي في صحيفة “يديعوت أحرونوت”، مدعيا: “الحرية المدونة «بقانون الأساس: احترام الإنسان وحريّته»، هي ليست فقط حرية الإنسان بصقل حياته اليومية بما يتلاءم مع هويّته ورؤيته للحياة، انما أيضا حرية مجموعة بصقل حياتهم بما يتلاءم مع إرادتها. على ضوء هذا، غريبة جدا المعركة التي خرج بها الحقوقيون والذين تكلموا يوم أمس أمام لجنة قانون القومية ضد هذا البند. البلاغة التي استخدمها المستشار القضائي للبرلمان ونائب المستشار القضائي هي بلاغة سياسيّين وليس حقوقيين. السؤال هو، كيف من الصحيح ومن المستحق ان يتم تحليل الحقوق الوطنية، للمجموعة الغالبية كانت ام لمجموعات الأقليات في دولة إسرائيل، هو سؤال سياسيّ وليس سؤال قضائي”.

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

فتح ميديا أوروبا
Exit mobile version