المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا

أبو مازن وسر الخطاب

بقلم: محمد الصالح

الخميس ٢٧ أيلول ٢٠١٨ تاريخ لربما يعتبره الناس يوما عاديا، ولكنه لدى الشعب الفلسطيني يوم استثنائي بامتياز، إذ يلقي رئيس دولة فلسطين محمود عباس كلمة فلسطين من على منبر الجمعية العامة للأمم المتحدة.

تأتي كلمة الرئيس محمود عباس هذا العام بالتزامن مع المرحلة الخطيرة التي تمر بها القضية الفلسطينية بعد قرار ترامب بنقل سفارة الولايات المتحدة الأمريكية من تل ابيب إلى القدس والاعتراف بالقدس كعاصمة للكيان الصهيوني ومحاولات تسويقه لما تسمى صفقة القرن التي فشلت بفضل الله تعالى أولا، وبصمود وحكمة وثبات القيادة الفلسطينية ممثلة بسيادة الرئيس محمود عباس ووقوف أبناء الشعب الفلسطيني إلى جانب القيادة ودعمهم للشرعية الفلسطينية، رغم محاولات التجنح لبعض الفصائل الفلسطينية وتحريضها المستمر على القيادة الفلسطينية عموما وعلى السيد الرئيس خصوصا، علاوة على الأزمة المالية التي تعاني منها الأونروا جراء وقف المساعدات الامريكية عنها.

باختصار، خطاب الرئيس محمود عباس أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة هذا العام يعد الأهم ويعتقد أن يحمل في طياته الكثير من المفاجآت، لهذا أُطلق عليه الخطاب المنتظر لما سيحمله من تطورات وعرض للأوضاع الصعبة والخانقة التي يعاني منها أبناء شعبنا في الوطن جراء ممارسات قوات الاحتلال الإسرائيلي القمعية والظالمة، وأبرزها محاولة هدم قرية الخان الاحمر وتهجير أهلها الصامدين.

شمولية الخطاب هذا العام وصداه سيبقى عالقا في ضمائر أعضاء الجمعية العامة للأمم المتحدة والعالم أجمع لما سيحمله من سرد تاريخي لمعاناة شعبنا الفلسطيني في الوطن والشتات جراء قرار جائر اتخذته هذه الجمعية ذاتها عام ١٩٤٧ بتقسيم فلسطين والاعتراف بإسرائيل من دون وجه حق ودون الزامها بحدود معينة والسؤال يطرح نفسه كيف للجمعية العامة ان تعترف بدولة لم يتم ترسيم حدود لها وهذا ما زاد من اطماع كيان الاحتلال بالمزيد من التوسع الاستيطاني بغية السيطرة عليها وضمها مستقبلا.

وأخيرا وليس آخرا، سر الخطاب هذا العام هو الانتصار لفلسطين فهل سترد دول العالم الأمانات التي طالبهم بها الرئيس محمود عباس في خطابه العام الماضي؟

كل الدعم والتأييد لسيادة الرئيس محمود عباس في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة فهو يعبر عن طموحات الشعب الفلسطيني الذي بايعه في شتى انحاء المعمورة.

Exit mobile version