اميركا تفشل وحماس ليست إرهابية

بقلم: ماجد سعيد

لم تتمكن مندوبة الولايات المتحدة الاميركية لدى الامم المتحدة نيكي هيلي من تقديم الهدية التي رغبت لإسرائيل قبل مغادرتها الهيئة الأممية، لتقدم لها الفشل بديلا.
العالم قال كلمته، حماس وقوى المقاومة ليست إرهابية، مشروع القرار الاميركي الذي يدين حركة حماس أسقط ولم يحصل على الأغلبية في الامم المتحدة.
العالم قال كلمته، مقاومة المحتل حق، فالامم المتحدة التي شرعت هذه المقاومة عبر العديد من القرارات السابقة حافظت على استقلاليتها امام قوى الظلم.
العالم قال كلمته، لا للسياسة الاميركية المنحازة لإسرائيل.
اميركا جندت كل قواها لتمرير مشروع القرار، أجبرت وضغطت على دول مختلفة بما فيها عربية وإسلامية، الا انها فشلت.
لكن وبالرجوع الى نتيجة التصويت فان نظرة العالم الى مقاومة الفلسطينيين تغيرت بتغير موازين القوى العالمية ومصالحه، فان يصل عدد المصوتين لصالح القرار الى نصف العالم فهذا يتطلب منا إعادة النظر في سياستنا وأسلوب مقاومتنا للاحتلال، خاصة بعد ما شهده العالم من بروز منظمات إرهابية بصناعة غربية دمرت عالمنا العربي.
إسرائيل ومن ورائها اميركا تحاولان جعل كل من يحاول ممارسة المقاومة إرهابيا، ومحاولات وسم حماس والمقاومة الفلسطينية في غزة بالإرهاب يعني وسم نضال الفلسطينيين بشكل عام بهذه الصفة، وبالتالي نزع حق مقاومة الاحتلال بالسبل المتاحة.
كما ان إسرائيل تسعى وبشكل دائم الى تضخيم حركة حماس والمقاومة الفلسطينية في غزة على انها ندا لتل ابيب التي تمتلك من الاسلحة المتطورة ما تمتلك، كي تبرر أي عدوان لها على الفلسطينيين.
نختلف مع حماس في تمسكها بالانقسام والتهرب من المصالحة ونختلف معها في إدارة شؤون الناس في غزة خاصة ما يتعلق بقمعها للحريات وانتهاجها اسلوب القبضة الحديدية في ذلك، ونختلف معها في استراتيجياتها وبحثها عن انشاء كينونة لها بعيدا عن الجسم الفلسطيني الكلي وهو ما يشكل ضربة للقضية الفلسطينية، ونختلف معها في عديد القضايا الأخرى، لكننا لا نختلف على المقاومة حتى وان كانت في بعض الأحيان في غير وقتها.
اليوم وبعد ان تجندت فلسطين بمؤسساتها الرسمية للدفاع عن حماس، فان على الأخير ان تعي هذه الرسالة، فوحدتنا هي القوة اما غير ذلك فعلينا السلام.

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

فتح ميديا أوروبا
Exit mobile version