المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا

ناهض زقوت: هاني جوهرية أول شهيد للسينما الفلسطينية

نهنئ الأخوة المسيحيين في عيدهم فهم شركاء في الوطن والنضال، والكثير منهم كانوا مقاتلين في صفوف الثورة الفلسطينية وضحوا بأرواحهم من اجل تحرير فلسطين، ومن هؤلاء الشهيد هاني فخري جوهرية، الذي ارتقى شهيدا على تلال عينطوره خلال الحرب الأهلية اللبنانية حينما كان يقوم بواجبه الوطني في تصور المقاتلين الفلسطينيين وتوثيق بطولاتهم.
هذا ما قاله الكاتب والباحث ناهض زقوت مدير عام مركز عبد الله الحوراني للدراسات والتوثيق في اللقاء الذي أجراه في استديو إذاعة صوت فلسطين في برنامج على ضفاف المجد في حلقة عن الشهيد هاني جوهرية، من إعداد الإعلامي رجاء صالحة، وتقديم الإعلامي فواز زيارة، تحت إشراف الإعلامية علا كساب مدير عام صوت فلسطين في قطاع غزة.
وتناول الباحث ناهض زقوت سيرة الشهيد جوهرية قائلا: هو من مواليد مدينة القدس عام 1939م، ترك مدينة القدس عام 1966م، بعد أن درس التصوير الفوتوغرافي والسينمائي في القاهرة ولندن، ذهب إلى الأردن حيث عمل في وزارة الإعلام بعمان عام 1967م. وبعد التحاقه بحركة فتح ساهم في تأسيس قسم السينما والتصوير في الثورة، والتي تحولت إلى مؤسسة السينما الفلسطينية، وكان أول من رافق المقاتلين في الأغوار وفي عملياتهم الأولى، وأضاف أن الشهيد جوهرية كان أول مصور فلسطيني قد نقل إلى العالم صورة المخيم، وصورة القدس المستباحة عام 1967م، وصورة فدائي الكرامة، وصورة فدائي العبور نحو الأرض المحتلة.
وحول ظروف استشهاده قال الباحث زقوت: بينما كان هاني جوهرية يصور فيلماً عن معارك المتن الشمالي في تلال عينطوره، استشهد والكاميرا في يده، كان هاني جوهرية يعرف أنه يقوم بعمل ثوري، وأن الكاميرا عندما تكون بأيدي المناضلين فإنها لا تقل أهمية عن البندقية. استشهد في 11/4/1976م في حيث مزقت قذيفة جسده، وبقى الفيلم الذي صوره، بقى ليشهد أن الصورة أقوى من القذيفة وأن السينما بأيدي المناضلين أمضى سلاحاً من الرصاص. وأضاف نقل جثمان الشهيد البطل/ هاني فخري جوهرية إلى بيروت، حيث كان  الجثمان مسجى في قلب الكنيسة، ملفوفا بعلم فلسطين وبشعار العاصفة، ليدفن في مقبرة الشهداء.
وأشار الباحث ناهض زقوت أن الشهيد ترك خلفه مجموعة كبيرة من الأفلام السينمائية المصورة، ومجموعة من الأفلام الفوتوغرافية، وفيلم عن معارك عينطورة حيث استشهد. ولدوه في السينما الفلسطينية كان هناك العديد من الجوائز وزعت باسمه في أنحاء العالم، وأنشأت نوادي ومراكز وفرق فنية تحمل اسمه كشهيد للسينما الفلسطينية.
وفي ختام اللقاء دعا الباحث زقوت المؤسسات الرسمية كوزارتي الإعلام والثقافة إلى البحث عن تراث السينمائي هاني جوهرية الذي يؤرخ للثورة الفلسطينية من اجل اطلاع الأجيال الجديدة.

Exit mobile version