دعا سفير دولة فلسطين بالقاهرة ومندوبها الدائم لدى الجامعة العربية دياب اللوح، الدولأعضاء الاتحاد الأوروبي للاعتراف بدولة فلسطين على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وذلك حفاظا على مبدأ حل الدولتين، والذي يتبناه الاتحاد الأوروبي وينادي به في كل مكان.
وطالب السفير اللوح، رئيس وفد فلسطين، في كلمته أمام الاجتماع السابع لمندوبي جامعة الدول العربية واللجنة السياسية والأمنية لمجلس الاتحاد الأوروبي والذي انطلقت أعماله اليوم بالجامعة العربية، الاتحاد الأوروبي بالحفاظ على موقفه الموحد من المكانة القانونية لمدينة القدس الشريف، وأن يحث جميع دول العالم الأعضاء في الأمم المتحدة أيضا بالالتزام بھذه الوضعية القانونية لمدينة القدس وبقراري مجلس الأمن 476 و478 لعام 1980م.
كما طالب مندوب فلسطين، الاتحاد الأوروبي بالعمل على تطبيق جميع قرارات الشرعية الدولية المتعلقة بفلسطين، سواء قرارات مجلس الأمن أو الجمعية العامة للأمم المتحدة وخاصة القرارات 242، و338، و1397، و1515، والقرار 2334 وذلك من أجل الوصول إلى حل عادل للقضية الفلسطينية وبناء سلام عادل وشامل في المنطقة ووضع حد نھائي لحقبة الاحتلال الإسرائيلي وما الحقه من ظلم تاريخي كبير بالشعب الفلسطيني.
وطالب السفير اللوح، الاتحاد الأوروبي بتأييد ما جاء في مبادرة السلام العربية كوسيلة لإحلال السلام في المنطقة، ودعم الرؤية التي تقدم بھا الرئيس محمود عباس أمام مجلس الأمن في فبراير 2018، كآلية ناجحة ومتاحة لإحلال ھذا السلام والخروج بالمنطقة من النفق المظلم الذي تمر فيه بسبب تعنت الحكومة الإسرائيلية والقرارات الأمريكية الجائرة وغير الشرعية ضد القدس وضد الشعب الفلسطيني والتي رفضناھا وما زلنا نرفضھا.
ودعا، الاتحاد الأوروبي لعدم الاكتفاء ببيانات الرفض والإدانة لسياسة الاستبطان الإسرائيلية العنصرية وقانون القومية اليھودية العنصري، وممارسة الضغط الفعلي على إسرائيل لوقف البناء في المستوطنات وعدم إقامة مستوطنات وبؤر استيطانية جديدة، داعيا الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي إلى تطبيق قرارات البرلمان الأوروبيحول منتجات المستوطنات الإسرائيلية وتطبيق خلاصة مجلس الشؤون الخارجية الأوروبي في 11 نوفمبر 2015 بوسم وملصقات لمنتجات المستوطنات، والعمل على عدم خروج ھذه البضائع من المنشأ والتأكد من عدم دخولھا للأسواق الأوروبية.
كما طالب السفير اللوح، بدور أوروبي فاعل وملموس في عملية السلام بالشرق الأوسط وعلى صعيد حل عادل للقضية الفلسطينية مبني على قرارات الشرعية الدولية والمحددات المتعارف عليها دوليا وذلك انطلاقا من الشراكة القائمة والمصالح والمنافع المتبادلة بين الدول العربية والاتحاد الأوروبي والمستندة للروابط التاريخية والجغرافية، بين أوروبا ومنطقة الشرق الأوسط وانسجاما مع الدعم المقدم من الاتحاد الأوروبي ودوله الأعضاء لبناء وتعزيز صمود الدولة الفلسطينية كونها التجسيد الطبيعي لحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره .
وأعرب السفير اللوح، عن شكره إلى الدول الأوروبية الصديقة على دعمھا لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” والتمسك بولايتھا القانونية وتفويضھا الدولي، حيث لا يحق لأي جھة كانت إلغاء وجودھا أو المس بولايتھا وتفويضھا، طالما لم يتم التوصل وفقا لقرارات الشرعية الدولية وخاصة القرار 194 الصادر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1948، مطالبا باستمرار توفير الدعم المالي الكافي للأونروا لكي تستمر في دورھا المناط بھا وتقدم خدماتھا الحيوية للاجئين الفلسطينيين في المناطق الخمس، قطاع غزة، الضفة الغربية، الأردن، ولبنان وسورية، وقال: هناك أكثر من 13 مليون مواطن فلسطيني داخل وخارج فلسطين، أكثر من نصفھم لاجئون ينتظرون العودة للديار وينظرون إليكم بعين الأمل، فكونوا دعما وسندا لهم لتحقيق آمالهم وتطلعاتھم في الحرية والعودة والحياة بكرامة وإنسانية في دولة مستقلة ذات سيادة كاملة وعاصمتھا القدس الشرقية على حدود الرابع من حزيران عام 1967.
يذكر أن الاجتماع سيشمل عدة جلسات نقاشية في مقدمتها القضية الفلسطينية وعملية السلام في الشرق الأوسط، والارهاب، واللاجئين والنازحين.
