المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا

هل يضحي نتنياهو بالتفاهمات مع غزة من أجل كسب ليبرمان؟

برزت على السطح بعد إعلان نتائج الانتخابات الإسرائيلية اتصالات يجريها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مع وزير الجيش المستقيل زعيم حزب “إسرائيل بيتنا” أفيغدور ليبرمان من أجل الشراكة في الائتلاف الحكومي.

وأكدت قناة “كان” العبرية أن رئيس حزب “الليكود” بنيامين نتنياهو، بدأ بإجراء اتصالات منذ ليلة الأربعاء مع رئيس حزب “يسرائيل بيتنا” أفيغدور ليبرمان، لبدء مفاوضات لتشكيل ائتلاف حكومي.

وأعلن الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين اليوم الأربعاء، عن أن جولة المشاورات مع مختلف الأطراف قبل تشكيل الحكومة ستبدأ الأسبوع المقبل في مقر إقامته وستبث على الهواء مباشرة.وكشفت قناة “كان” العبرية عن مطالب من المتوقع أن يطلبها ليبرمان قبل الدخول في حكومة جديدة مع نتنياهو أبرزها تغيير جذري في السياسة الأمنية تجاه قطاع غزة، وعدم تنفيذ التفاهمات مع حماس.وما يعزز فرصة دخول ليبرمان ضمن حكومة يرأسها نتيناهو، تصريحاته السابقة خلال الدعاية الانتخابية بأنه لن يشارك في حكومة يرأسها بيني غانتس.

ورغم استقالته من وزارة الجيش، جدد ليبرمان أمله بالعودة لها، حيث قال “إن الأولوية الأولى هي وزارة الجيش”.

وكان ليبرمان استقال من وزارة الجيش وانسحب من الائتلاف الحكومي في نوفمبر العام الماضي على خلفية التوصل لوقف إطلاق نار بين حماس و”إسرائيل” بعد يومين من تصعيد كاد أن يجرّ إلى حرب جديدة بين الطرفين.

وفي مواقف سابقة هاجم ليبرمان نتنياهو واتهمه بالضعف والفشل في التعامل مع حركة حماس في قطاع غزة والاستسلام لها، وتخليه عن أمن سكان غلاف قطاع غزة.

ويعد ليبرمان من أكبر المعارضين لسياسة نتنياهو في التخفيف عن قطاع غزة ورفضه لتحويل الأموال القطرية وأيضاً معارضته للتوصل لأي اتفاق مع حركة حماس دون تسليم الجنود الأسرى لديها.ويرى ليبرمان أن إرسال الأموال إلى قطاع غزة وتوسيع مساحة الصيد بمثابة تمويل لها ويقويّها عسكرياً ومدنياً ويجعل “إسرائيل” تخضع لشروط الحركة.

وخلال حملته الانتخابية قال ليبرمان “إنه لا مفر من حرب رابعة وأخيرة على قطاع غزة، لكسر أي قوة لدى الفلسطينيين هناك.. هناك فرصة لتسوية دائمة في غزة، لكن يجب أن نكسر إرادتهم وإيمانهم وأملهم بأن يرموننا في البحر يوما ما”.

كما زعم خلال حملته الدعائية أن حزب “إسرائيل بيتنا” هو القادر فقط على تغيير الواقع المتردي في (غلاف) قطاع غزة.وكانت حماس وإسرائيل توصلتا إلى تفاهمات يقتضي بموجبها وقف إسرائيل لإطلاق النار مع قطاع غزة وإدخالها الأموال القطرية والوقود الخاص بمحطة توليد الكهرباء وتحسين الكميات المزودة للقطاع من الجانب الإسرائيلي وفتح معابر قطاع غزة وزيادة مساحة الصيد وإدخال المواد مزدوجة الاستخدام، مقابل تهدئة الأوضاع خلال المسيرات على الحدود ومنع إطلاق البالونات ووقف الإرباك الليليوأكد ذلك رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية حين قال، إن الحركة حصلت على إجابات إيجابية من إسرائيل، حول ملف التهدئة ورفع الحصار عن قطاع غزة.وكشفت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية خلال مارس، أن مراحل تطبيق التفاهمات بين إسرائيل وحركة حماس في غزة قد تطول إلى عامٍ كامل، وأن المرحلة الأولى منها رهن الاختبار.

جولين غالي – عكا للشؤون الإسرائيلية

Exit mobile version