حديث القدس: ضرورة دعم مؤسسات القدس .. لمواجهة مساعي التهويد

تتعرض القدس، كما هو معروف وواضح، لحملة تهويد على كل المستويات، وهي بحاجة الى الدعم الحقيقي وليس اللفظي، لمواجهة التحديات والممارسات الاحتلالية المتواصلة، سواء بالبناء الاستيطاني او اعمال هدم المنازل الفلسطينية او فرض مناهج التعليم وكذلك بمحاولة منع اي نشاط سياسي او ثقافي فلسطيني كما حدث مؤخرا مع جمعية برج اللقلق واقتحام مقرها ومنعها من اقامة نشاط رياضي، وكذلك فض اجتماعات في اكثر من موقع كانت مخصصة لنقاشات حول قضايا تهم المدينة واهلها ، وهي كلها بالطبع نشاطات علمية بدون اي نقاش.
ودعم مؤسسات القدس هو مسؤولية في منتهى الاهمية وواجب السلطة وكل من يملك الاموال، عدم التأخر في القيام بما هو مطلوب، ومناسبة هذا الكلام هو ما حدث مع مستشفى جمعية المقاصد الخيرية الاسلامية حيث تمت توسعة وترميم اقسام رئيسية هي الولادة والاطفال والعظام، وذلك بتبرع سخي من رجل الاعمال المقدسي سمير عويضة الذي يستحق كل الاحترام والتقدير ويعتبر قدوة لكل رجال الاعمال واصحاب الاموال وضرورة القيام بواجبهم الوطني كما قام به هذا المقدسي الوطني الصادق.
ان مستشفى المقاصد يعتبر قلعة من قلاع القدس وقد اصبحت المؤسسات الوطنية بالمدينة قليلة نسبيا وتتعرض لضغوط كثيرة من اهمها الضغوط المالية والمنافسة غير المتوازية مع مؤسسات مماثلة تابعة للاحتلال.
ومما يزيد من اهمية دعم مستشفى المقاصد بصورة خاصة، هو توقف تحويل السلطة الوطنية حالات المرض الكثيرة الى المستشفيات الاسرائيلية بسبب سرقة اسرائيل لاموال المقاصة وكثير من الخلافات الاخرى.
مرة اخرى نؤكد مطالبة السلطة واصحاب الاموال باهمية وضرورة دعم مؤسسات القدس وذلك لدعم صمود المدينة واهلها.

لا شيء احقر من احتجاز جثامين الشهداء
قامت بالضفة عدة مسيرات تطالب بان توقف اسرائيل احتجاز نحو ٣٠٠ من جثامين الشهداء وتفرج عنها فورا. وهذه المسيرات تعبر في الواقع عن موقف وطني شامل وعن موقف انساني دولي.
بالحقيقة ليس هناك اي نوع من ممارسات الاحتلال احقر من احتجاز هذه الجثامين ولا يوجد اي مبرر ابدا لمثل هذا العمل اللا انساني. ان الاهل الذين فقدوا ابناءهم لهم كل الحق في دفن هؤلاء المفقودين واحتجاز الجثامين فيه عقاب متواصل لهم ولكل الشعب والاصدقاء والرأي العام والقوانين، ولا يدل إلا على مدى استهتار الاحتلال بكل هذه المفاهيم.
اننا نطالب المجتمع الدولي بممارسة كل انواع الضغط على حكومة الاحتلال لكي تفرج عن هذه الجثامين باسرع وقت ممكن، كما اننا نقف بكل القوة والمشاعر الى جانب هؤلاء الاهل المفجوعين ويتعرضون للمعاناة المتواصلة.

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

فتح ميديا أوروبا
Exit mobile version