عبر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، مساء أمس السبت، عن تحفظه من هجوم ابنه يئير نتنياهو على رئيس الوزراء الأسبق اسحق رابين. وكان نتنياهو الابن قد غرد في نهاية الأسبوع بأن “رابين قتل الناجين من المحرقة في التلينا وتسبب بمقتل 2000 إسرائيلي”. وقال والده، رئيس الوزراء، معقبا: “لا أتفق مع الملاحظات التي كتبها ابني يئير حول المرحوم إسحاق رابين. مواقف يئير هي مواقفه فقط وهذا رايه لوحده”.
وكتب يئير نتنياهو في حسابه على تويتر: “رابين انتهك القانون، ألقى محاضرات في أمريكا حين كان موظفًا حكوميًا وحقق ثروة كبيرة، وعندما اكتشفوه أسقط القضية على زوجته، وأغلقها في محادثة حميمة في الصالة مع اهرون براك. رابين قتل الناجين من المحرقة في التلينا. رابين أحضر عرفات وعشرات الآلاف من الإرهابيين من تونس العاصمة إلى هنا وتسبب بمقتل 2000 إسرائيلي”. وفي وقت لاحق تم حذف التغريدة.
وقد أثارت كلمات نجل نتنياهو عاصفة في النظام السياسي. وكتب ابن رابين، يوفال رابين، في حسابه على تويتر: “لم أصدقه. القول بأن رابين قتل الناجين من المحرقة هو استمرار مباشر لملصق رابين في زي قوات إس. إس (النازية). لا تقولوا إنكم لم تشاهدوا ذلك. ربما يعمل المستشار القانوني للحكومة هذه المرة ضد المحرضين”.
وأعلن رئيس حزب العمل عمير بيرتس الليلة الماضية، أنه أصدر تعليمات إلى المستشارين القانونيين للحزب لتقديم شكوى جنائية ضد يئير نتنياهو. وقال بيرتس: “بصفتي شخصا مسؤولا عن إرث رابين ومكملًا لطريقه، لن أسمح بتشويه سمعته وتشويه طريق البطل الإسرائيلي في الحرب والسلام.سأقاتل دفاعا عن طريقه، ولن أدع الأفكار المريضة لأشخاص مرضى بإعادة كتابة التاريخ والمس باسم الحزب وباسمي”.
وبعد تصريحات يئير نتنياهو، نظم حزب العمل وحزب جسر، مظاهرة بمشاركة حوالي 100 شخص في ميدان رابين في تل أبيب. وقال بيرتس في المظاهرة: “يئير نتنياهو يشكل خطراً على الديمقراطية الإسرائيلية. الكثير من أمثال يغئال عمير (قاتل رابين) يقرؤون التغريدات اليوم، ويستمعون جيدًا إلى غياب تحفظ زعيمهم. من هنا أقول للمستشار القانوني للحكومة، أنت تتحمل المسؤولية. أنا أقل اهتمامًا بالشمبانيا والسيجار، ما يهمين هو منع القتل التالي”.
“هآرتس”