المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا

نجل نتنياهو يتهم إسحاق رابين بقتل يهود نجوا من المحرقة النازية

نظم حزب “العمل” الإسرائيلي المُعارض مساء السبت، مظاهرة بالقرب من النصب التذكاري في ميدان “رابين”، للاحتجاج على “التحريض والتشهير” اللذين وجههما يائير نتنياهو نجل رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، ضد رئيس الحكومة العمالي الأسبق إسحاق رابين، الذي اغتيل في العام 1995، في أعقاب موجة احتجاجات على اتفاقيات أوسلو مع منظمة التحرير الفلسطينية.
والخميس الماضي، نشر صحافي إسرائيلي مقالة ينتقد بها الصحافيين الإسرائيليين الذين يهاجمون نتنياهو، فقال “حتى خلال الأيام الأكثر اضطراباً من الاحتجاجات ضد إسحاق رابين، الذي لم يكن مُشتبها به في الفساد (كبنيامين نتنياهو-المحرر)، بل بجلب منظمة إرهابية مسلّحة إلى البلاد وإراقة دماء يهودية، لم يكن هناك صحافيون من اليمين الإسرائيلي يهاجمونه، بالطريقة التي يهاجم بها صحافيو اليسار رئيس الحكومة اليوم”.
وفنّدت عضو الكنيست اليسارية ستاف شافير ما جاء في المقال على صفحتها في “تويتر”، إلا أن نجل نتنياهو تدخّل وحمّل رابين المسؤولية عن “مقتل 2000 إسرائيلي” بعمليات نفّذها الفلسطينيون منذ اتفاقيات أوسلو، متهما إياه بـ “باغتيال ناجين من المحرقة النازية، على متن سفينة ألطلينا”.
وأشرف رابين بأوامر من رئيس الحكومة الإسرائيلية الأول دافيد بن غوريون في العام 1948، الهجوم على هذه السفينة، التي حملت على متنها المئات من القادمين الجدد من أوروبا، وعتادا لعصابة “الإتسل”، التي رفضت الانصياع لأوامر بن غوريون، بنزع سلاحها والاندماج بالجيش الإسرائيلي الحديث. وكادت أن تنفجر حرب أهلية إسرائيلية في أعقاب هذه الحادثة، التي قتل بها 19 عنصرا من الجانبي
وأثار ما كتبه يائير نتنياهو استنكارا من معظم الخارطة السياسية الإسرائيلية، حيث تعهّد حزب “العمل” بمقاضاته. واعتبر رئيس الحزب عمير بيرتس يائير نتنياهو بأنه “أخطر من ييغآل عمير قاتل رابين”. وقبيل مقتل رابين، تظاهر اليمين الإسرائيلي وعلى رأسه حزب “الليكود” ضده. وألقى بنيامين نتنياهو خطابا هاجم به رابين، من على شُرفة في تلك المظاهرات، التي رُسم بها رابين وهو يرتدي الزي النازي. وقال عمير بيرتس إن “عائلة نتنياهو لم تنزل على الشرفة يوما”.
وتعقيبا على أقوال يائير، أكد بنيامين نتنياهو أنه لا يشاطر ابنه الآراء، وانه ما كتب يائير نتنياهو كان رأيه الشخصي ليس إلا. وقال نجل رابين إن “أقوال يائير نتنياهو، هي امتداد للتحريض الذي مورس على رابين قبيل مقتله”، داعيا المستشار القضائي للحكومة الإسرائيلية، إلى التحرك ضد المحرضين.

سمـــــا

Exit mobile version