حديث القدس: الف تحية للمعلم الفلسطيني في يومه

وافق يوم امس الاول ذكرى يوم المعلم الفلسطيني الذي يحتفل به في الرابع عشر من شهر كانون الاول من كل عام تقديرا لدوره في العطاء وفي تخريج اجيال واعية لقضيتهم التي هي قضية العرب والمسلمين الاولى، لأن فلسطين هي جزء من الامة العربية والاسلامية وواجب بل من الواجب والحق على كل عربي ومسلم الدفاع عنها ودعم شعبها وفي المقدمة دعم صمود المعلم الفلسطيني الذي يبني ويعد الاجيال ليكونوا على قدر من المسؤولية الملقاة على عاتقهم بعد تخرجهم، خاصة مسؤولية الدفاع عن قضيتهم الوطنية التي يحاول الاحتلال بكل السبل تصفيتها في هذه الايام بالتعاون مع الولايات المتحدة الاميركية، التي تعمل ادارتها الحالية برئاسة الرئيس ترامب على تأييد الاحتلال للارض الفلسطينية.

فدور المعلم الفلسطيني له اهمية كبرى، بل اهمية تفوق كل فئات المجتمع فهو المسؤول عن تربية اجيال، مؤمنين بعدالة قضيتهم وبضرورة الدفاع عنها من كل المحاولات التي تستهدفها، ومن هنا جاء اسم الوزارة وزارة التربية والتعليم اي تربية الاجيال على حب الوطن ومواجهة محاولات الاحتلال وحليفته الاستراتيجية الولايات المتحدة النيل من قضية شعبنا.

ونظرا لأهمية دور المعلم بشكل عام والفلسطيني بشكل خاص، فان من واجب السلطة الوطنية الفلسطينية، وفصائل العمل الوطني والاسلامي توفير كل احتياجات المعلم ليتسنى له تقديم المزيد من العطاء لتخريج اجيال يساهمون في رفع شأن الوطن.

واذا كان المعلم الفلسطيني يعاني من تدني راتبه، وكذلك من ظروف عمله غير اللائقة، خاصة في مدينة القدس التي يعمل الاحتلال على اسرلة التعليم فيها ويواجه المعلم التنكيل والاعتقال والمنع من دخول المدينة، وكذلك قيام سلطات الاحتلال باغلاق مدارس ومؤسسات تعليمية فأن من واجب الجهات الفلسطينية دعم صمود المعلم في المدينة المقدسة وتقديم كل الامكانات له ليواصل التصدي والتحدي لسلطات الاحتلال ومنع سيطرتها على المدارس والمؤسسات التعليمية تحت الاغراءات المادية وغيرها من الاغراءات الاخرى.

فالمعلم هو بمثابة البناء الذي يضع المدماك الاول في البناء، بل انه يضع كافة المداميك والاساس المتين لتخريج الاجيال الصالحة، والتي همها خدمة الوطن والمواطن.

واذا جاز لنا التحدث اكثر في هذه العجالة، فأننا نلفت انتباه المسؤولين بالعمل على تحديث اساليب التعليم والمناهج بحيث تشجع الطالب على التفكير وليس التحفيظ.

ومع كل ذلك الف تحية للمعلم الفلسطيني في يومه وصدق الشاعر عندما قال (قم للمعلم وفه التبجيلا كاد المعلم أن يكون رسولا).

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

فتح ميديا أوروبا
Exit mobile version