المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا

لماذا يستهدف مخيم أشبال ال.ار.بي.جي مخيم الرشيدية للاجئين الفلسطينيين جنوب لبنان

بقلم: أبو شريف رباح ..

عرف مخيم الرشيدية للاجئين الفلسطينيين جنوب لبنان باسم مخيم أبطال أشبال ال.ار.بي.جي، حيث أن أشبال كانوا يتدربون في معسكر لحركة فتح في مخيم الرشيدية.

أثناء الاجتياح الصهيوني للبنان عام ١٩٨٢ وعند وصول أرتال الدبابات الإسرائيلية إلى مدخل مخيم الرشيدية دارت معركة شرسة بين أشبال حركة فتح وقوات النخبة في الجيش الإسرائيلي، حيث تكبد خسائر فادحة بالأرواح والعتاد وبأعتراف قائد القوة الإسرائيلية المهاجمة.

وقبل ذلك بعشر سنوات كانت عملية ميونيخ في ألمانيا بتاريخ 5.9.1972 التى قامت بها مجموعة ايلول الأسود التابعة لحركة فتح وتكبد بها العدو الصهيوني خسائر.

إسرائيل لم تنسى هذين الحدثين الاتين كسرات مقولة (الجيش الإسرائيلي الذي لا يقهر) إضافة إلى معركة قلعة الشقيف والكثير من المعارك والعمليات البطولية لأبطال الثورة الفلسطينية وحركة فتح.

فقد انتقمت إسرائيل لعملية ميونيخ بتدمير مخيمي صبرا وشاتيلا وقتل أبناءه بمجزرة بشعة ما زالت حاضرة فينا اليوم.

ولم تكتفي إسرائيل وعملاءها بهذه المجزرة التي راح ضحيتها أكثر 2000 ما بين فلسطيني ولبناني، بل عمدوا من خلال عملاءهم إلى معركة من نوع أخر فقد زرعت في مخيم شاتيلا تجار المخدرات ومروجيها للقضاء على الشباب الفلسطيني، وفي مخيم الرشيدية لم تستطع الدبابات الإسرائيلية كسر الرجولة والشجاعة والعنفوان الثوري لأبناء المخيم ولابناء الثورة الفلسطينية، ومن أجل ضرب البنية الثورية في الإنسان الفلسطيني كذلك فعلت إسرائيل وعن طريق عملاءها بمحاولة ضرب النسيج الاجتماعي والعائلي الفلسطيني من خلال ظاهرة المخدرات الغريبة أصلا على الشعب الفلسطيني ومخيم الرشيدية، لكن لن تنجح هذه المحاولات حيث أخذت الفصائل الفلسطينية وفي مقدمتها حركة فتح القرار بإنهاء هذه الظاهرة لحماية أبناء شعبنا الفلسطيني خاصة الشباب منهم، وحماية المخيمات والتجمعات الفلسطينية من هذه الآفة اللعينة التى بسبب مروجيها وخلافاتهم سقط ابرياء من أهلنا في المخيم.

قصدت في ما كتبت أن اليد الإسرائيلية ليست بعيدة عن ما يحدث في مخيماتنا في لبنان، من أجل ضرب المشروع الوطني الفلسطيني في إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف وعودة اللاجئين وتمرير المؤامرة الأمريكية الصهيونية(صفقة القرن) ومشروع الضم والتوسع العنصري على حساب الشعب الفلسطيني وأرضه ومقدساته.

وكما يوجد روابط قري وروابط مدن وعملاء لدولة الإحتلال في الوطن كذلك هنا في المخيمات يوحد روابط بين إسرائيل وعملاء باعوا شرفهم وكرامتهم ووطنهم وحتى أهلهم من أجل حفنة من الدولارات، من أجل تحقيق أرباح دنيوية وخسارة الاخرة إلا يعلمون “أن الله شديد العقاب”

ولحماية أهلنا في المخيمات والتجمعات الفلسطينية في لبنان لا بد من تكاتف العائلات والعشائر والفصائل الفلسطينية كافة في داخل مخيماتنا لرفع الغطاء العائلي والعشائري والتنظيمي عن عملاء الموساد الإسرائيلي الذين يعيثون فسادا في المخيمات، ولتتبرأ كل عائلة من أبنها الذي يتاجر بالمخدرات ويروجها، ويقتل الأبرياء في شوارع وازقة المخيم.

وهكذا نستطيع افشال كافة المؤامرات والصفقات التى تستهدف القضية الفلسطينية وفي مقدمتها حق العودة للاجئين

ان حرب المخدرات والإدمان عليها لهي من أصعب الحروب التى تواجه المجتمعات…

Exit mobile version