المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا

رسالة للجاليات بشان قرار الاحتلال ضم الاغوار واجزاء من الضفة الغربية

دائرة شؤون المغتربين
منظمة التحرير الفلسطينية
الاخوات والاخوة في الجاليات الفلسطينية ببلدان الشتات والمهجر
تحية فلسطينية وبعد،،،

معا لاسقاط قرار الضم الاسرائيلي

تمر قضيتنا الوطنية الفلسطينية بمخاطر جمة محدقة بها، تستهدف انهائها وتصفيتها لحساب المشروع الاحتلالي الاستعماري الاسرائيلي ، الذي ما فتئ منذ بدايته على العدوان المستمر والخطط المتواصلة لانهاء فلسطين قضية وشعبا وارضا، لكن صمود شعبنا الاسطوري وتمسكه الثابت بارضه ومقدساته احبط محاولات العدو الاسرائيلي.
حلقة من حلقات هذا العدوان الذي يقوم به العدو، بتواطئ امريكي، وصمت دولي، وضعف عربي، كان الاعلان الاسرائيلي قبل اسابيع عن قرار حكومة الاحتلال عزمها ضم منطقة الاغوار وبعض اجزاء من الضفة الغربية الى السيادة الاسرائيلية.
هذا الخطر الجديد المحدق بنا، هو حلقة من حلقات صفقة القرن الاميركية البائسة الرامية لاعطاء اسرائيل ما تريد على حساب الحق الفلسطيني، يضاف الى مجمل التحديات التي تواجه شعبنا الابي، والذي يقاوم الاحتلال وسياساته بكل قوة وثبات، هذا المحتل الغاشم الذي يرتكب انتهاكات جسيمة للقانون الدولي والقانون الدولي الانساني ويرفض كل الاتفاقيات وقرارات ومعاهدات الامم المتحدة، ويواصل بناء المستوطنات وتوسيعها، ومصادرة الأراضي، وهدم البيوت، والقتل، والتدمير، والاعتقالات اليومية بحق ابنائنا، ومواصلة حصار قطاع غزة منذ ما يزيد عن أربعة عشر عاماً.
انتهاكات اسرائيلية بشعة ومتواصلة يتعرض لها الشعب الفلسطيني، وما المشهد المؤلم لقتل المواطن الاميركي جورج فلويد التي اثارت غضب وشجب وادانة المجتمع الدولي الا صورة تتاشبه مع ما يتعرض له ابناء شعبنا من جرائم وممارسات عنصرية اسرائيلية بشكل يومي.
ان من اهم تداعيات تنفيذ قرار الضم لاراضي غور الاردن واجزاء من الضفة الغربية، قتل الحق الفلسطيني في تجسيد دولة مستقلة ذات سيادة وتواصل جغرافي وعاصمتها القدس الشرقية، وتكريس الاحتلال الاسرائيلي وبسط سيطرته على فلسطين كافة، فمع قرار الضم تصبح هناك استحالة لاقامة الدولة الفلسطينية حسب رؤية حل الدولتين.
في ظل هذا الواقع الذي نواجهه جميعا، يجب العمل الجاد والحثيث لاسقاط قرار الضم، بمزيدا من التكاتف والوحدة، والتاكيد على التمسك في الثوابت الوطنية الفلسطينية وعلى راسها منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني وحق اللاجئين في العودة، والعمل الممنهج لوضع المجتمع الدولي على المحك، وضرورة ترجمة مواقفه اللفظية الرافضة الى اجراءات عملية على الارض واستخدام اوراق القوة والضغط لاجبار الاحتلال على التراجع عن سياسته المخالفة للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية.
الاخوات والاخوة
انطلاقا من دوركم الوطني الهام والمؤثر في حشد الدعم للقضية الفلسطينية واحباط مشاريع ومساعي الاحتلال الاسرائيلي، نرى اهمية وضرورة اسناد الشعب الفلسطيني وقيادته في اسقاط مشروع الاحتلال في بسط سيادته على اجزاء من الضفة الغربية، ونهيب بكم القيام بما يلزم لتعبئة الرأي العام بالتنسيق والتعاون مع الجاليات العربية ولجان التضامن مع فلسطين والمؤسسات ذات العلاقة ، لحشد الرأي العام عبر حراك شعبي ولقاءات سياسية مع الاحزاب والبرلمانيين وقادة الرأي العام، لتبيان تداعيات قرار الضم وخطورته السياسية، للتأثير على مواقف حكوماتهم ودولهم، لصالح دعم الموقف الفلسطيني، انسجاما مع قرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي.

دائرة شؤون المغتربين
منظمة التحرير الفلسطينية

Exit mobile version