خبراء: توسعة شارع (60) الالتفافي ترسيخ لواقع الفصل العنصري

قال مدير وحدة مراقبة الاستيطان في معهد الأبحاث التطبيقية (أريج) سهيل خليلية، إن عملية توسيع الشارع الالتفافي رقم (60) الواصل بين منطقة النفق في بيت جالا ومجمع مستوطنات “غوش عصيون” المقام على أراضي المواطنين بين محافظتي بيت لحم والخليل، مقدمة لعملية ترسيخ واقع الفصل لشبكة الطرق الخاصة بالمستوطنين في الأراضي المحتلة عن شبكة الطرق الفلسطينية.

وأضاف خليلية في حديث خاص لـ”وفا”، أن توسيع الشارع ستكون له آثار وتبعيات من حيث قضم مزيد من الأراضي الزراعية في المنطقة الغربية من محافظة بيت لحم، تحديدا في مناطق المخرور من بيت جالا، والبقيع بالخضر، وأراضي الدير، وغيرها.

وأشار إلى أن العمل لن يتوقف عند فتح النفق بل سيتم توسيعه ومد جسر يربطه بالشارع الالتفافي رقم (60)، وهو مقدمة لعزل وفصل منطقة المخرور ضمن المنطقة المسماة بتكتل “غوش عصيون” الاستيطاني والذي يعتزم الاحتلال ضمها الى ما يسمى “القدس الكبرى”، وهو ما يعني تغيير الطبيعة الإدارية للمنطقة المرشحة للضم الإسرائيلي.

وبين أن العمل في المقطع الأول لتوسيع الشارع الالتفافي رقم (60) تم على حساب أراضي قريتي بيت صفافا وشرفات ومدينة بيت جالا وصولا للنفق في أراضي “بير عونه”، حيث سيتم بناء جسر آخر موازٍ للقائم حاليا، ارتباطا بالجسر الذي ستتم إقامته في أراضي المخرور من أراضي بيت جالا.

وأوضح أن عرض توسعة الشارع (60) يتراوح بين 15-18 مترا، إضافة الى المنطقة “الأمنية” التي لم تتضح معالمها حتى الآن، والتي عادة ما تتراوح ما بين 75-100 متر على جانب الشارع بمحاذاة الأراضي الفلسطينية.

وفي هذه الأيام، تقوم سلطات الاحتلال بتوسعة مقطع الشارع الالتفافي رقم (60) الواصل بين التجمع الاستيطاني “غوش عصيون” وبلدتي بيت أمر وحلحول شمال الخليل.

بدوره، أوضح خبير الخرائط والاستيطان عبد الهادي حنتش أن مخطط إقامة هذا الشارع ليس جديداً، وقد نجح أهالي العروب وبيت أمر وحلحول ولجنة الدفاع عن الأراضي قبل حوالي 20 عاماً، في الضغط على الاحتلال، لتغيير مسار هذا الشارع، ما اضطر الاحتلال للاكتفاء بتوسيع شارع (60) الذي يستخدمه الفلسطينيون والمستوطنون.

وبيّن حنتش أن هذا الالشارع الاستيطاني الجديد يبدأ من مستوطنات “عصيون” ويمر من خلف “بيت البركة”، الذي استولى عليه المستوطنون مؤخراً بالقرب من مخيم العروب، ويلتهم جزءاً من أراضي كلية العروب، ثم يمتد لمحمية جبل القرن بين مخيم العروب وبيت أمر، شمال محافظة الخليل.

ويرجح حنتش أن تقيم سلطات الاحتلال في هذا المقطع نفقاً أو جسرا، إلى أن تصل الالشارع إلى منطقة النبي يونس في حلحول شمال الخليل، ويتفرع منه شارع يمتد إلى مستوطنة “كرمي تسور” المقامة على أراضي مواطني حلحول وبيت أمر.

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

فتح ميديا أوروبا
Exit mobile version