وجهت ابنة الأسير المحرر جبر وشاح ، رسالة مؤثرة على خلفية إعتداء حماس على جدتها المناضلة “ام جبر وشاح” في مخيم البريج وسط قطاع غزة، عبر منصة موقع التواصل الاجتماعي الفيسبوك، جاء فيها:
انا فداء ابنته لجبر وشاح و ام جبر جدتي ….. انا طبيبة الان في امريكا… اليوم اشعر بالغربة الشديدة .. غربة من وطني !!! ١٤ عام و ابي في السجن الاسرائيلي كفاحاً عن الوطن و حلماً بترجيع فلسطين . ١٤ عام ولم اكن اراه الا خلف قضبان السجن و على كتفه سجان اسرائيلي ! عشت طفولتي احلم بأبي معي في البيت و أتسائل كيف يكون شعور الطفل و اباه في البيت معه كل يوم! لكني ادركت انه بالرغم من ان غياب ابي شئ صعب لكن يجب ان افتخر به لانه مسجون في سبيل الوطن. الوطن الذي ابداه على اولاده. الوطن الذي دفع عمره، عمر امي و طفلولتنا من اجله … وعيت على جدتي تدمع على كل الاسرى و تفضلهم على أولادها! تضرب عن الطعام لاشهر من اجلهم و تقضي الليالي في خيم الاعتصام….. تغربت لادرس طب ثم تزوجت و حاولت اقناع اهلي ان يعيشوا معي ولكن ارتباط ابي بالوطن والارض و الاهل و الشعب ارتباطا جعل طلبي محرماً! احترمت قراره و رفعت رأسي مفتخرة بقراره و بأني من فلسطين ومن غزة ارض المناضلين الذين يقفون كيد واحدة… استيقظت اليوم لاستعد الى الشغل و رأيت ما رأيت ما فعلت حماس من اعتداء و اهانه و تكسير عظام و اعتداءات جسدية … انه ليس اعتداء على ابي و جدتي فقط. ليس اعتداء على نساء عائلتي و لا تكسير عظامهم فقط انه اعتداء على كرامتنا … اعتداء على احلام طفولتي… تشويه لصورة الكبرياء و الاعتزاز التي تربيت عليها… انه ذل و عار …. انه خجل لاحقني طوال اليوم …… دموعي انهارت حزنا على اهلي و على وطني … حزنا علينا كشعب … هل هذه الارض و هذا هو الوطن اللذي لم يريد تركه ابي ؟؟؟؟ هل هاذا هو الشعب اللذي حارب من اجله… اغادر الي بيتي و راسي ثقيل و قلبي مليئ بالحزن.. عار علينا…….
رسالة مؤثرة من ابنة الأسير المحرر جبر وشاح على خلفية إعتداء حماس على المناضلة “ام جبر وشاح”
