الاحتلال يعتقل شابا ويستولي على قطعة أثرية في بيت لحم

“السياحة”: سرقة المعلم الأثري يعد انتهاكا خطيرا وجريمة بحق تراث فلسطين

اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الاثنين، شابا من قرية أبو انجيم جنوب شرق بيت لحم، واستولت على قطعة أثرية شرقا.

وأفادت مصادر أمنية لــــــــ”وفا”، بأن قوات الاحتلال اعتقلت الشاب محمد إبراهيم أبو عاهور (32 عاما)، بعد دهم منزله، وتفتيشه.

هذا واستولت تلك القوات على قطعة أثرية كبيرة الحجم في بلدة تقوع، وهي عبارة عن حوض العماد.

وقال مدير بلدية تقوع تيسير أبو مفرح لــــ”وفا”، ان قوات الاحتلال داهمت منزله القريب من مقر البلدية، وقامت باحتجاز جميع افراد العائلة، ثم قامت بالاستيلاء على القطعة الأثرية التي كان يحتفظ بها قرب منزله، علما أنها تعرضت إلى السرقة أكثر من مرة من مكانها الأصلي في خربة الدير الأثرية، وعليه تم الاحتفاظ بها، تمهيدا لنقلها إلى متحف أثرى.

وأضاف أبو مفرح أن الحوض الأثري الذي يعود تاريخه الى أكثر من 1600 عام، منقوش عليه كتابات بلغات مختلفة، حيث يبلغ قطره حوالي مترا ونصف المتر، ويزن قرابة 7 أطنان.

من جهتها، أدانت وزارة السياحة والآثار الفلسطينية استيلاء قوات الاحتلال الإسرائيلي على حجر أثري، مؤكدة أنها ستواصل فضح ممارسات الاحتلال لدى المؤسسات الدولية، ومنها “اليونسكو”، وستطالب اسرائيل عبر هذه المنظمات بإعادة هذا المعلم بشكل فوري.

وقالت الوزارة، في بيان لها، إن هذا الحجر الأثري يعود تاريخه الى الفترة البيزنطية، وهو عبارة عن حجر ثماني الشكل، وردي اللون، وعليه رسوم، وكتابات قديمة، وصلبان محفورة.

وأضافت الوزارة: ان سلطات الاحتلال كثفت في الفترة الأخيرة من عمليات سرقة الآثار في فلسطين أمام العالم، وهي تتحدى بذلك كل القرارات والاتفاقيات الدولية الصادرة التي تمنع سرقة الآثار، والتي تلزم سلطات الاحتلال بعدم المساس بالآثار في الأراضي التي تحتلها، ما يشكل تحديا لكافة المواثيق والأعراف الدولية، وذلك باستمراره بممارسة عمليات النهب بشكل علني، وتدميره للآثار الفلسطينية، ونهبها.

وأكدت أن سرقة هذا المعلم الأثري الذي كان في عهدة بلدية تقوع في محافظة بيت لحم، وفي منطقة تخضع للسيطرة الفلسطينية، يعد انتهاكاً خطيراً وجريمة بحق تراث فلسطين، الذي يعتبر جزءاً من الهوية الثقافية للشعب الفلسطيني.

وناشدت كافة الشركاء الدوليين والمؤسسات العاملة في التراث من أجل إلزام اسرائيل بوقف اعتداءاتها ونهبها للتراث الفلسطيني، باعتباره تراث انساني محمي.

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

فتح ميديا أوروبا
Exit mobile version