سيناريوهات اجتياح عام 82 تجدد! تحت بند إنقاذ لبنان

بقلم: عمران الخطيب

جيوش فرنسا وبريطانيا وأمريكا تتوجه إلى مرفاء بيروت وتصل عبر البحار من أجل مساعدة وإنقاذ لبنان بعد تفجيرات مرفأ بيروت الإرهابية. تأمير ليبل في جامعة يأمبرغ الألمانية

كتب مقال مهم جدا في صحيفة هيوم العبرية،10 /8/2020

تحت عنوان: الحرب الآن

يقول “الحروب ربما لا تقع في الصيف” لكن يتضح أن الدعوة إليها تزدهر في أيام الحر. على هذة الخلفية يزداد عدد المعلقين والصحفيين الذين يدعون إسرائيل إلى توجيه ضربة أستباقية إلى أي هدف،سواء أكان المقصود الانتشار العسكري الإيراني في سورية،أو مشروع الصواريخ الدقيقة لحزب الله او بحجة الرد الإسرائيلي على محاولة هجوم، يدعو أصحاب هذا الرأي إلى تغيير قواعد اللعبة

وتعتمد على ضرورة الردع وإحباط الحصول على قدرات عسكرية متطورة.

لسوء الحظ حملة الحرب الآن هي في الأساس نوع من علاقات عامة خطرة لثلاثة أسباب أولاً

حرب لبنان الثانية تموز 2006 ،

منذ إغتيال عماد مغنية والحرب الأهلية في سورية، غيرت إسرائيل بصورة مطلقة “قواعد اللعبة” في مواجهة حزب الله وإيران،بحيث سمح المزج بين تحسن جوهري في التغلغل والتغطية الاستخباراتية، وبين تعاون دولي واسع النطاق بإحباط أغلبية الهجمات الخارجية لحزب الله، وبالضغط المستمر منذ عشرات سنوات على كامل الجبهة الشمالية، لقد إعتماد الجيش الإسرائيلي يسمح للخصوم بأمتصاص الضربة والمحافظة على كراماتهم،

الصرخات التي أطلقت على خلفية تمكن خلية تابعة لحزب الله من الفرار إلى الأراضي اللبنانية تتجاهل الخلاصة التي كانت لمصلحة إسرائيل. ثانيا

وقال الكاتب الإسرائيلي

مواجهة مع حزب الله ستشمل سقوط ألاف الصواريخ يومياً على أسرائيل. وقال لم نجد علاجاً للتنسيق بين وزارات الدولة الأمنية والمدنية وغيرها

مرض مزمن ظهر في سنة 2006ولم نجد علاجاً حتى الآن،

في مواجهة مع حزب الله ستؤدي إلى أن أزمة الكورونا كنزلة برد خفيفة.

ثالثاً يدعي كثير من الكتاب إن الجيش فشل في حرب لبنان الثانية فقط بسبب تردد السياسيين،وأنه أيضاً حقق ردعاً ثابتاً ، هناك من يضيف على أن إسرائيل ألأ تخاف من حزب الله

(وبصورة غير مباشرة من إيران)

في نهاية المطاف يقول الكاتب الإسرائيلي الكارثة في بيروت لا تعطي فقط الطرفين فترة موقتة لوقف التصعيد الخطر، بل هي ايضاً مراِة تظهر لدعاة الحرب ماذا ينتظر الجبهة الداخلية الإسرائيلية، ومن يدعو إلى الحرب يتعين عليه أولاً التأكد من أن المجتمع، وبعد ذلك الجيش،قادران على مواجهة التحديات،

اعتقاد بل أجزم أن مقال تأمير ليبل مهم جدا ولكن هو يحاول عملية التضليل في إطار هذة السيناريوهات ولم يشير إلى أن هناك إتفاق دولي بين الإدارة الأمريكية وأعضاء حلف الناتو على إعادة إدارة وتنظيم قواعد الارتكاز في منطقة الشرق الاوسط وضمان أمن أسرائيل حيث ساعدات الفوضى في المنطقة العربية في تفكيك ما تبقى من الحد الأدنى للأمن القومي العربي ولكن النتائج لم تحقق أهدافها المرجوة للأسباب التالية 1 تم أضعاف سوريا خلال العوام السابقة ولكن لم تفكك الدولة كمان كان مخطط ويتم عملية التقسيم الجغرافي والمذهبية والعشائرية في سوريا حيث إعادة الدولة السورية ومؤسساتها الشرعية السيطرة على نسبة لا تقل عن 85%100

من الأراضي السورية تحت سيطرة الدولة من خلال حلفاء سوريا روسيا وإيران وحزب الله

لذلك فإن ضمان إسقاط نظام لم تتحقق بل إن الحرب التي تدور في سوريا ومشاركة ألاف الإرهابيين والدعم المالي واللوجيستي الذي يقدر بمليارات الدولارات الأمريكية والذي أستنزف أموال الخليج لم ينجح

لذلك تعمدت أسرائيل التدخل العسكري اليومي من خلال ضرب أهداف لحزب الله والحراس الثوري الإيراني في إطار قيام سوريا أو حزب الله برد المباشر على أسرائيل ولم يتحقق ذلك

وبعد ذلك تمت عملية إغتيال قاسم سليماني قائد الحرس الثوري إضافة الى إغتيال المهندس قائد الحشد الشعبي على بعد مسافة قصيرة من مطار بغداد وكانت تعتبر صيد ثمين بنسبة الى الإدارة الأمريكية واسرائيل ولم تتوقف الاستفزازات الإسرائيلية في اختراق من لبنان إلى سوريا والعراق حتى العمق الإيراني

إضافة إلى عمليات التفجيرات في العديد من المحافظات الإيرانية. والهدف دفع حزب الله على وجه التحديد في الرد، حيث أن سوريا وإيران لا يمكن الذهاب إلى حرب يحددها الجانب الإسرائيلي من حيث الجغرافية وتوقيت.

وهذا ينطبق على حزب الله، بحيث أن الحسابات الداخلية في لبنان لا تسمح له في دخول في حرب في ضل الظروف الراهنة

بل قد يدخل في اشتباك محدود وخاصة لا تزال سوريا تحت تهديد الإرهاب المسلح إضافة الى قانون قيصر الذي يضاف الى سلسلة من العقوبات الأمريكية

أمام هذا الانسداد، حدث يوم 4 أغسطس 2020 هذة الكارثة بتفجيرات مرفاء ميناء بيروت

التقديرات الإسرائيلية تدرك المعادلة اللبنانية بشكل جيد الاتهامات كانت منذ اللحظات الأولى تشير و سائل الإعلام إلى أن مكان الانفجار يعود الى حزب الله ! يعني ذلك لم يعد مهم من قام بعملية تفجير مرفاء بيروت ولكن المهم محاسبة المتسبب والذي استخدم أماكن التخزين،

ولذلك فإن دول العالم تتدفق على لبنان عبر ألاف من قوات حلف الناتو تحت بند تقديم المساعدات والإغاثة للمتضررين من جراء هذة الكارثة.

وهذا المشهد يذكرني عشية الاجتياح الإسرائيلي1982 الذي كان معد سلفاً حتى مسافة 40كيلو إلى منطقة الزهراني. ولكن كانت الذريعة إغتيال شلومو أرجوف وهو الدبلوماسي الإسرائيلي في بريطانيا منذ عام1979.حيث كانت ذريعة الاجتياح الإسرائيلي،وقد تواصل الاجتياج إلى قلب العاصمة بيروت منذ اليوم الأول.

لذلك فإن الهادف الاستراتيجي من تفجيرات بيروت التخلص التدريجي من حزب الله وبذلك يصبح من السهل إبعاد إيران عن المنطقة واستمرار الأوضاع الأمنية في سوريا وتحقيق الأهداف المرجوة من ذلك

وضمان الأمن للكيان الصهيوني

وإنهاء القضية الفلسطينية من خلال التطبيع مع أسرائيل وتمرير ضم من خلال صفقة القرن وتداعياتها والتي تعني تصفيت القضية الفلسطينية

أيام قليلة تفصلنا عن تغير حتمي سوف يشهدها لبنان في إطار مختلف لكل التوقعات.

تخوف كبير لدى أهالي بيروت من حجم تدفق البوارج المتواجدة في المرفأ التي لا توحي بمساعدات إنسانية بأن

حجم تدفق آلاف الجنود والبوارج الحربية أن ما يحدث يتجاوز الحدود الإنسانية إلى شبه احتلال جديد تحت غطاء تداعيات انفجارات بيروت ولم يتم يتطرق إلى من هو الجاني في تنفيذ هذة الكارثة المروعة

Omranalkhateeb4@gmail.com

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

فتح ميديا أوروبا
Exit mobile version