المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا

فتح: العمل مستمر لإنهاء الانقسام

قال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، جمال محيسن، أن العمل مستمر من أجل انهاء الانقسام خلال برنامج شد حيلك يا وطن، الذي تنتجه وتبثه شبكة وطن الإعلامية، وتقدمه ريم العمري، لافتا أن الموقف اليوم من كل التنظيمات هو موقف موحد في مواجهة الاحتلال، مشيرا أن الشعب الفلسطيني بكل قواه وشرائحه ضد التطبيع مع الاحتلال.

ورفض محيسن عبر وطن، كل الاتهامات الموجهة للقيادة بأنها السبب بانجرار العرب للتطبيع مع الاحتلال، قائلاً “هناك أناس تنطلق من أحقادها على منظمة التحرير وعلى السلطة عندما تُقيم الامر بهذا الشكل”، مضيفا “القيادة عندما عقدت اتفاق عقدته من اجل طرد الاحتلال الإسرائيلي عن أرضنا، بينما التطبيع من اجل جلب الإسرائيليين للدول العربية.”

وأكد محيسن أن الظرف الذي كانت تمر به منظمة التحرير، اضطرها بالذهاب لعقد مثل هذا الاتفاق الذي كان ينص على أن تقام دولة فلسطينية في غضون 5 سنوات.

فتح: علينا أن نشيد بموقف القيادة لا أن نشن هجوما عليها

وقال محيسن: آن الأوان أن نخرج من الأحقاد الشخصية ونشيد بموقف القيادة الفلسطينية التي ترفض صفقة القرن، وترفض أي نقاش حولها، داعيا إلى عدم محاولة شن الهجوم على منظمة التحرير في ظل أي ظرف سياسي نمر فيه.

وأكد محيسن أن هذا الاتفاق لم يكن مفاجئا بل متوقعا، بانتظار التوقيت، وهذا هو التوقيت المناسب، من أجل الانتخابات الامريكية المرتقبة في نوفمبر المقبل، وفي ظل المظاهرات التي تحدث في “إسرائيل” ضد فساد نتنياهو وربطه بموضوع الضم، مشيرا أن الاحتلال كان سيضم الأرض الفلسطينية في بداية تموز ولكنه لم يقدم على هذه الخطوة نتيجة عدم التوافق داخل المجتمع الإسرائيلي على ذلك، وأيضا عدم إعطاء الإشارة من ترمب بعد لتنفيذ المخطط.

فتح: الشعوب العربية لا تزال إلى جانبنا

وأوضح أن هناك مؤامرة كبيرة تتعرض لها الامة العربية تحت شعار ما يسمى “بالربيع العربي”، وهذا أوجد مشاكل في كل الدول، مشيرا أن الشعوب العربية دائما تقف مع فلسطين ولكن الأنظمة العربية في ظل معادلة الصراع على مواقع السلطة فإنها باتت تعي أنه من كان مع أمريكا يبقى في موقعه، ومن يخالفها يتم الإطاحة به من خلال المظاهرات وهذا كله لضرب القوة العربية.

وأكد أن هذا الأمر أضعف القضية الفلسطينية، التي لا تزال حية لدى الشعوب، مبينا أنه حتى وإن أقدم محمد بن زايد على هذه الخطوة، فهذا لا يعني ان شيوخ الامارات كلهم موافقون على ذلك، ولا يعني أن كل الشعب الاماراتي موافق أيضا.

وأشار أن هناك محورا يتم الترتيب له في المنطقة وهو محور امريكي إسرائيلي ومعه بعض الدول العربية، مبينا أن أمريكا باتت موجودة في كل المنطقة، فالقواعد الامريكية في كل المنطقة العربية، وهي تعيد صياغة الوضع في المنطقة بما يخدم المخططات الامريكية الإسرائيلية وما يخدم مشروع صفقة القرن.

فتح: أمريكا تستغل الوضع العربي لتنفيذ مخططاتها

وأوضح أن أمريكا تستغل الوضع العربي القائم، فدول الخليج صغيرة ولديها إمكانيات كبيرة، وأمريكا تبتزها من خلال “بعبع” إيران”، ومصر تعاني من مشاكلها الداخلية، مؤكدا أن الامة العربية تفتقد لزعيم فلا يوجد زعيم على المستوى العربي يلملم هذا التمزق والانقسام العربي.

واستهجن محيسن موقف مصر التي باركت هذا الاتفاق، بدلا من أن تستنكره، او على الأقل أن تلتزم الصمت، لافتا أن القيادة دائما تعول على مصر لأنها العمود الفقري للأمة العربية.

وقال: رهاننا على انفسنا وعلى شعوبنا العربية “فإسرائيل” يوجد لها سفارة في عمان ولكن لا يوجد تطبيع مع الشعب الأردني بالمطلق، ويوجد سفارة لها في القاهرة ولكن لا يوجد تطبيع مع المصريين، بالتالي هذا فرض ضمن ظروف دولية ولكن لن يؤثر على النضال الفلسطيني، وعلى تضامن الشعوب العربية مع قضيتنا.

وأضاف: مطلوب من الشعوب العربية أن تأخذ موقفا ضد حكامها الذين ينزلقون في هذا المنزلق الخطير، فالاتفاق طعنة بظهر الفلسطينيين، ولا نستغرب أن يلحق بالامارات المزيد من الدول.

 

Exit mobile version