قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، يوم الاثنين، إن الاتفاق الذي أُبرم مع دولة الإمارات، مؤخرا، لأجل مباشرة علاقات ثنائية بين البلدين يساهم في إرساء السلام.
وأشار نتنياهو، في مقابلة حصرية مع قناة “سكاي نيوز عربية”، إلى التقدم الذي أحرزته دولة الإمارات، قائلا إنها بطلة في ريادة الأعمال ومن بين أكثر المجتمعات تقدما في العالم.
ورجح رئيس الوزراء الإسرائيلي، أن يؤدي التعاون بين دولة الإمارات وإسرائيل، إلى نتائج مبهرة، مؤكدا وجود عدة مجالات للعمل المشترك بين البلدين مثل التكنلوجيا والصحة والبيئة والزراعة.
وأردف أن مستثمري إسرائيل يتطلعون إلى الاستفادة من إمكانيات الإمارات الواعدة مثل الاستيراد من منطقتها الحرة، وأشار إلى وجود تطلع وسط الإسرائيليين إلى زيارة مدن دولة الإمارات لأجل السياحة.
وقال نتنياهو إن إسرائيل ستفتح بدورها الباب أمام السياح من دولة الإمارات، مشيرا إلى الترحيب بالزوار في المسجد الأقصى حتى يؤدوا الصلاة.
وحين سئل عن ردود الفعل التي تلت اتفاق السلام مع الإمارات، قال نتنياهو إن الكثيرين دعموا هذه الخطوة التاريخية، “الناس مستعدون للسلام، وهذه الاتفاقية ستغير المنطقة”.
وأضاف أن هذا الاتفاق لن يكون خطوة السلام الوحيدة مع الدول العربية لأن دولا عربية أخرى ستلتحق بالركب في الفترة المقبلة، وذلك بالنظر إلى حصول تحول كبير في الموقف حيال إسرائيل.
وقال نتنياهو إن الكثيرين في المنطقة العربية كانوا يعتبرون إسرائيل دولة عدوة، لكنهم باتوا ينظرون إليها حليفا وشريكا في السلام من أجل تحقيق السلام.
وأورد أن تعليق ضم أراض فلسطينية، كان مطلبا أميركيا، من أجل إفساح المجال أمام توسيع نطاق السلام، لأن هذا الأمر هو الذي يشكل أولوية.
وأشار نتنياهو إلى وجود تحديات مشتركة مثل القوى المتطرفة، ولذلك “هناك حاجة إلى أن نصنع السلام معا”.
ورأى أن ما صدر عن إيران عقب إبرام اتفاق السلام لم يكن أمرا مستغربا، لأن طهران ناهضت السلام على الدوام، قائلا إنها تقتل الناس في سوريا والعراق وتزرع الاضطراب في المنطقة.
وفي التعاون الطبي بشأن جائحة “كوفيد 19″، أكد نتنياهو أن الوباء عابرٌ للحدود، وبالتالي، فإن التعاون مع الإمارات، على مستوى تطوير اللقاح، سيساعد العالم برمته وهذا هو الأكثر إلحاحا في الوقت الحالي.
وفي الثالث عشر من أغسطس الجاري، أعلن بيان إماراتي أميركي إسرائيلي مشترك، الاتفاق على وقف ضم إسرائيل لأراض فلسطينية، مع مباشرة العلاقات الثنائية بين إسرائيل والإمارات.
أبرز ما قاله رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو خلال المقابلة الحصرية مع قناة سكاي نيوز عربية:
ان هذه لحظة كبيرة في التاريخ واود ن اهنيء ولي العهد محمد بن زايد على قيادته ورؤيته واعتقد انه وانا والرئيس ترامب نصنع التاريخ معا والافضل للجميع.
س: كيف تخدم اتفاقية كهذه السلام في الشرق الاوسط؟
ما تفعله هذه الاتفاقية هو انها تجمع الامارات مع اسرائيل وهاتان الدولتان المتقدمتان يعدان من اكثر المجتمعات تقدما يساعدان بعضهما، فالامارات العربية بطلة الاعمال واسرائيل هي مشهورة في الابتكار، ووضع اليد معا سوف يحققان اشياء لا محدودة ليس فقط لاسرائيل وللامارات وانما للعديد من دول المنطقة والعالم، هذه دائرة للسلام اعتقد انه في النهاية سوف تساعدنا على صنع الطريق وكل بعد لصنع السلام سينعكس ايجابيا على الجميع.
س: لما تعتقدون اتفاقية كهذه مع دولة كالامارات بالغة الاهمية؟
لانني اعتقد ان الناس سئمت من الحروب وسئمت من التناحر وهم يريدون ان يروا مستقبل باهر لهم ولابنائهم ولاحفادهم، وما يرونه في هذه الاتفاقية هو اننا نصنع التاريخ عبر التكنلوجيا والصحة والبيئة والزراعة، وكذلك الاهتمام بالبيئة وبالطبيعة والاهتمام بالثروات الطبيعية وهذا ما تسعى اليه الامارات واسرائيل وان كان يفعلانه بشكل منفصل ولكن يمكن ان نعمل معا.
لقد رأيت ردود الافعال في العالم العربي وهذا تغير كبير عندما صنعت اسرائيل التاريخ في مصر قبل عقود الكل في ذلك الوقت دان مصر والان نرى انه عندما تعقد الامارات السلام مع اسرائيل الكثير في العالم والعالم العربي يدعمون هذه الخطوة وهذا يظهر ان الناس مستعدون للسلام ونحن ذاهبون للسلام.
انا مستعد للسلام، وهذه اتفاقية عظيمة ورائعة وهي سوف تغير المنطقة واعتقد ان هناك دول اخرى سوف تنضم الى هذا السلام، وفي النهاية الفلسطينيين ايضا.
س: كيف ستخدم هذه القطاعات ” التكنلوجيا والذكاء الاصطناعي” هذه الخطوة الحيوية شعوب المنطقة؟
انا للتو جئت من المطار الدولي فالكل هناك كان متحمس وفرح وكل من اعرفهم كانوا فرحين والجميع يريد زيارة دبي وابو ظبي وكذلك الناس هناك متحمسون للقدوم من الامارات الى القدس من اجل الصلاة في المسجد الأقصى، فنحن ننتظركم ومستعدون وسننظم ترتيبات للمسلمين لكي يصلوا في الاقصى والاماكن المقدسة، اعتقد ان هذا التفاعل رائع من اجل اننسج علاقات تنسف تلك الصور النمطية لان اليهود والمسلمين يردون السلام، وان الاوان للسلام.
اعتقد ان هناك أولائك الذين يريدون رفح حق النقد ضد السلام ويريدون ان يعيدوننا الى الوراء وبطبيعة الحال انا ومحمد بن زايد والرئيس ترمب نقدم السلام الى الامام وهذا مستقبل رائع لنا جميعا.
س: تحدثت عن دول عديدة قد تلتحق مع هذه المبادرة، هل يمكن ان تعطينا تفاصيل عنها؟
يمكنني ان اخبرك ان الامارات العربية لن تكون الدولة الاخيرة التي تعقد السلام مع اسرائيل فهناك دول عديدة اتية في المستقبل، اعتقد ان الهدوء في العمل في هذا القبيل مهم ولكن هناك تحول كبير في مواقف الكثير من الدول العربية نحو اسرائيل وايضا موقف اسرائيل حيال الدول العربية، فالكثير يعتبر ان اسرائيل الدولة العدوة ولكن الوضع الان يتغير.
س: ماذا عن قرار وقف ضم الضفة والى اي مدى يمكن ان يعطي دفعة للسلام في الشرق الاوسط؟
هذا كان مطلب امريكي من اجل تعليق ضم الضفة ونحن وافقنا، والامريكيون قالوا اننا نريد ان نوسع نطاق السلام وهذه هي الاولوية، توسيع دائرة السلام هي الاولوية وهذا الاسهام سوف يجعلنا ان ننجح.
اعتقد ان الدول العربية الاخرى يتطلعون الى ماذا سوف نفعله ويقولون ربما ننضم الى هذه الدائرة من الابتكار والتكنولجيا والازدهار، فلماذا لا نجلب المنافع لشعوبنا؟ كالصحة ومستقبل افضل وكذلك المنتجات الغذائية، نحن في اسرائيل سوف نستورد من المنطقة الحرة في الامارات وسوف نحصل على منتجات رخيصة وباسعار معقولة وكذلك العكس صحيح.
سيكون هناك زيارات متبادلة وسيكون هناك خلق لفرص الاعمال المتبادلة في اسرائيل والامارات/ وهذا هو هدف السلام.
س: ماذا تنتظر شعوب المنطقة من هذا التعاون المتبادل في مجال كورونا؟
اسرائيل لديها معهد بيولوجي متقدم جدا وهو يعمل لايجاد لقاح وهو يسير بشكل سريع، نحن لدينا استثمارات مع الامارات في ابتكار لقاح وتطويره وذلك لخدمة الشعبين ولكل شعوب المنطقة.
س: كيف تنظرون لرد فعل هذه الدول ” ايران وتركيا ” على معاهدة السلام؟
هذا ليس شيء مفاجئ ايران دائما ناهضت السلام وهي تروج لتطرف والارهاب وهي تقتل الناس في سوريا والعراق وتدعم الارهاب بكل دول العالم وهي متعهدة بتدمير اسرائيل وايران تزرع الخراب والدمار.
اؤكد انه يجب ان نمضي قدما ونفكر في المستقبل، فكثير من الشباب يريدون السلام والتطلع الى المستقبل، وكون ايران ضد هذا الامر يجعلنا نعرف اكثر ونتأكد اننا في الاتجاه الصحيح، آسف لان تركيا لها هذا الموقف وهذا يعني انهم ليسوا في الاتجاه الصحيح.
اللقاح، سيساعد العالم برمته وهذا هو الأكثر إلحاحا في الوقت الحالي.
المصدر: قناة سكاي نيوز عربية
