هل فقد أبو الغيط رشده وما عاد يفرق بين السلام والاستسلام ؟

يقول أحمد أبو الغيط، أمين عام ما كان يسمى بجامعة الدول العربية إنه كان يأمل في تحرك فلسطيني في ظل اتفاقات السلام بين إسرائيل والبحرين والإمارات.

وعن أي تحرك تتحدث سيد أبو الغيط، هل تريد جر الفلسطينيين إلى مفاوضات استسلام مع “إسرائيل”، وهل تعتبر سيد أبو الغيط أن صك الاستسلام الذي وقع عليه ابن زايد وأبن عيسى هو سلام، السلام هو بين دولتين يوجد بينهما حرب أو نزاع، وهذا غير موجود بين الإمارات والبحرين حيث لا وجود لحدود برية أو بحرية بينهم حتى يكون هنالك حرب أو نزاع بينهما، كان يجدر بك قبل ان تتحدث عن اتفاقيات سلام بين الإمارات والبحرين من جهة و”إسرائيل” من الجهة الثانية وعن تحرك فلسطيني أن تتحرك أنت بصفتك أمين عام جامعة الدول العربية وتطير إلى الأمارات والبحرين وتحثهما على عدم تقديم صك الاستسلام إلى “إسرائيل”” قبل حل عادل لقضية فلسطين ومعاناة شعبها المستمرة من أكثر من 100 عام.

وفي مقابلة مع قناة سكاي نيوز، قلت أن معاهدة السلام مع الإمارات نجحت في وقف الضم الإسرائيلي للضفة الغربية،، هنا اقتنعت انك فعلا فقد رشدك وما عدت تفرق بين السلام والاستسلام، فاتفاق او صك الاستسلام الإماراتي والبحراني لم يأتي على ذكر وقف الضم ولا عن دولة فلسطينية مستقلة، والإسرائيليون أكدوا هذا عبر أكثر من مسؤول إسرائيلي في مقدمتهم نيتنياهو الذي أكد مساء أول من أمس على دعوة مجلس التخطيط الأعلى للإدارة المدنية للمصادقة على بناء واسع في “يهودا والسامرة”(الضفة الغربية)، وصادق على بناء أكثر من 5000 وحدة سكنية في المستوطنات المقامة على الأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية والقدس، بعد أن كان جمد بناءها في شهر شباط الماضي حتى ينتهي من توقيع اتفاقات السلام (صك الاستسلام) مع الإمارات والبحرين” أين النجاح في وقف الضم إذن.

المبادرة العربية التي تدعم حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف وعودة اللاجئين لم يكن مسموح لأبن زايد وأبن عيسى التحدث عنها ولم يكن في اتفاقيات صك الاستسلام الإماراتي والبحراني ما يسمى (الأرض مقابل الإسلام، بل سلام مقابل سلام، وحتى أن الإسرائيليين أنفسهم نفوا أن يكون السلام مقابل وقف الضم أو مقابل الأرض، هذا ما أكده عضو الكنيست عوزي ديان الذي قال أن السلام ليس مقابل الأراضي ولا مقابل وقف الضم والتوسع في البناء في المستوطنات.

السيد رئيس جامعة الدول العربية، لتعلم أن عاموس جلعاد و عوزي ديان، قالا إن السلام مع أبو ظبي والمنامة ليس مثل السلام مع مصر والأردن بمعنى السلام مقابل الأرض، بل إن السلام مع الإمارات والبحرين هو سلام من دون شروط، سلام مقابل سلام، وليس سلام مقابل الأرض ولن نتنازل عن خطة الضم وعن المستوطنات، وتأتي سيد أبو الغيط وتقول اتفاقيات سلام وكان يحب على الفلسطينيين ان يتحركوا، وعندما تحركوا في جامعتك وقفتم ضدهم ولم تدينون هذا التطبيع الاستسلامي مع “إسرائيل”.

وتقول يا سيد ابو الغيط أن الولايات المتحدة الأمريكية في ظل أدارة ترامب ظلمت الفلسطينيين كثيرا، كل الإدارات الأمريكية ظلمت الفلسطينيين ووقفت دون إقامة دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، ولكن مع ظلم الإسرائيليين والأمريكيين إلا أن موقفك وموقف جامعتك العربية المذل كان أكثر ظلما على الفلسطينيين.

الجامعة التي لم تستطيع حل أي نزاع بين دولها العربية، هل تستطيع حل هذا النزاع الفلسطيني الإسرائيلي، أظن أن الشعوب العربية لا تكن لهذه الجامعة أي احترام، وما الإفادة من وجود جامعتك العربية التي لم تستطيع حل أي نزاع من سوريا إلى ليبيا واليمن والعراق، ما الفائدة من جامعتك العربية التي تركت لبنان الشقيق غارقا بين فكي أزمة اقتصادية ومعيشية صعبة، واستعمار جديد تقوده فرنسا نيابة عن إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية، وما الفائدة من جامعتك العربية التي تحاصر الفلسطينيين مادياً وأبناءهم يقتلون بأيدي أخواتهم وهم يبحثون عن لقمة عيشهم في بحر غزة.

يا سيد أبو الغيط فلسطين وشعبها لم يعودوا يؤمنون بجامعتك العربية، بل يؤمنون بأن الله معهم ولن يخذلهم ومثلما الله حمى الكعبة المشرفة من أبرهة الحبشي، فإن الله قادر على حماية القدس ومسجدها الأقصى من أحفاد القردة والخنازير وأعوانهم، فقد جعل فيها شعب الجبارين الذي قدم التضحيات الجسام في الدفاع عن المقدسات الإسلامية والمسيحية وعن غزة وكرامة وشرف المرحومة جامعة دولك العربية.

كتب/ أبو شريف رباح

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

فتح ميديا أوروبا
Exit mobile version