الاحتلال يصادق على خطة لبناء 9000 وحدة استيطانية على أرض مطار قلنديا و4 شوارع التفافية

الكشف عن مخطط لبناء برج من 24 طابقاً في “التلة الفرنسية”

اعتبرت اللجنة اللوائية للتخطيط والبناء في القدس أن مخطط وزارة البناء والإسكان الإسرائيلية بناء مستوطنة جديدة تضم 9000 وحدة استيطانية على أرض مطار قلنديا، شمال مدينة القدس الشرقية، يلبي الشروط المطلوبة للمصادقة عليه.

وقالت هيئة البث الإسرائيلية، مساء أمس: إن القرار جاء بعد محادثة بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ووزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو.

وأضافت: “حددت لجنة التخطيط والبناء في المنطقة أن المخطط يلبي الشروط المطلوبة. هذا تقدم كبير في خطة واسعة لبناء 9000 وحدة”.

وتابعت: “يلقى المشروع معارضة دولية، خاصة من الاتحاد الأوروبي، ولكن أيضاً من الإدارة الديمقراطية الجديدة في الولايات المتحدة، ولكن تخطط إسرائيل لتجاهل هذا النقد ودفع خطة البناء قبل دخول الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن إلى البيت الأبيض”.

وكانت وزارة البناء والإسكان الإسرائيلية قدمت، في شهر شباط الماضي، مخططاً إلى اللجنة الإسرائيلية لبناء مستوطنة جديدة تضم 9000 وحدة استيطانية، يطلق عليها اسم “عطاروت”.

وتصادق اللجنة اللوائية بداية على الخطة للاعتراض، وبعد انتهاء فترة الاعتراضات يتم نشر مناقصات للبناء.

وذكرت حركة “السلام الآن” الإسرائيلية أن إسرائيل تعتبر الأرض التي عليها المطار “أرض دولة”، ما سيسمح لها بالبناء دون اعتراضات من قبل أصحاب الأرض.

وستعزل المستوطنة الجديدة، حال إقامتها، بلدتي كفر عقب وقلنديا عن مدينة القدس الشرقية المحتلة.

من جهتها، أعلنت ميري ريغيف وزيرة المواصلات الإسرائيلية المصادقة على 4 شوارع لصالح المستوطنين بالضفة الغربية، بتكلفة تصل إلى 400 مليون شيكل، بينها التفافي اللبن، وشارع التفافي “موديعين عيليت”، وشارع في منطقة حزما، وجسر فوق شارع قلنديا يتضمن حواجز تفتيش جديدة.

وقالت ريغيف، في بيان صحافي: “نحن نطبق السيادة بحكم الأمر الواقع.. مباشرة بعد تقديم الخطة الإستراتيجية ليهودا والسامرة (الضفة الغربية)، قررت الترويج للمشاريع التي ستمكّن المستوطنين من التطوير المستمر ورفاهية المستوطنين، الذين يحتاجون إلى حلول النقل كما نفعل في جميع أنحاء البلاد”.

وأضافت: “في هذه الأيام، تعمل فرق العمل لدينا مع جميع رؤساء سلطات الاستيطان لتحديد أولويات المشاريع المقبلة التي سيتم الترويج لها من أجل الاستيطان”.

وأشارت في هذا السياق إلى المصادقة على 4 شوارع استيطانية على أراضي الضفة الغربية وهي:

أولاً، شارع التفافي اللبن بتكلفة 100 مليون شيكل.
ثانياً، شارع التفافي “موديعين عيليت” لربط مستوطنة “موديعين عيليت” مع مستوطنة “لبيد” بتكلفة 171 مليون شيكل.
ثالثاً، شارع آدم – حزما لصالح المستوطنين في مستوطنة “بيت إيل” بتكلفة 17 مليون شيكل.
رابعاً، شارع سيشمل بناء جسر فوق قلنديا إلى القدس مع نقاط تفتيش جديدة، وتم رصد 103 ملايين شيكل لصالح المشروع.

وقالت وزارة المواصلات الإسرائيلية، في بيان: “تم إطلاق المشاريع بعد أن أمرت الوزيرة ريغيف بسد فجوات الميزانية من أجل تمكين تنفيذ المشاريع، من خلال تحويل الموازنات من مصادر الوزارة”.

وقالت ريغيف: “بعد سنوات من التسويف، حان الوقت لاتخاذ قرارات شجاعة وتنفيذ الميزانيات لتعزيز وتطوير الاستيطان في يهودا والسامرة (الضفة الغربية)”.

وأضافت: “أود أن أشكر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على جهوده لتعزيز الاستيطان في يهودا والسامرة (الضفة الغربية)، ووزير المالية يسرائيل كاتس لتخصيص الميزانيات لتنفيذ المشاريع”.

من جهة ثانية، كشف اعتراض، قدمه نحو 400 مستوطن يقطنون مستوطنة “التلة الفرنسية” شمال القدس الشرقية المحتلة، للجنة التخطيط والبناء في القدس، ضد خطة إسرائيلية لبناء برج من 24 طابقاً يعتبر الأطول في المدينة بين الجامعة العبرية ومستشفى “هداسا”، وذلك على أراض مصادرة من بلدة العيسوية، وبحسب المعارضين من المستوطنين، ستؤدي الخطة إلى ازدحام في المستوطنة وانهيار البنية التحتية وازدحام في حركة المرور في كل المنطقة.

ووفق المخطط، الذي كشف عنه ذلك الاعتراض وقدم نهاية الأسبوع الماضي، سيتم بناؤه في المركز التجاري للتلة الفرنسية، لاستخدامات متعددة، مكاتب ومحال تجارية ويضم أكثر من ١٥٠ وحدة استيطانية، وشققاً صغيرة لصالح طلاب الجامعة.

وتبلغ مساحة المخطط حوالى ٢،٥ دونم، ويتم توزيع الجزء التجاري من الخطة على مساحة تبلغ حوالى ١٣٠٠ متر مربع، وحوالى ٤٠٠ متر مربع لفنادق ومساكن للطلاب، وحوالى ١٢٠٠ متر مربع للاستخدام العام، وبناء حوالى ١٥٠ وحدة استيطانية بواقع ١٠٠متر للشقة.

وقال اعتراض مستوطني “التلة الفرنسية”: إنه تم جمع حوالى ١٠٠،٠٠٠ شيكل لصالح الاعتراضات والمتابعة القانونية، وإنه منذ حوالى عام تمكن المطورون بسرعة مذهلة من تغيير استخدام الأرض المصادرة من” تجاري” إلى “تجاري وسكني”، وحصلوا على إضافة غير مسبوقة بحوالى 2000 بالمائة من البناء”.

وتوضح الخطة المعلنة والمصادق عليها مبدئياً بشكل مضلل موقع البرج بالقرب من خط القطار الخفيف الذي يجري مده منذ العام الماضي، بينما يقع البرج عملياً في منتصف الشارع على بعد 200 متر من خط القطار، وهذا يعني أن الخطة تفتقر إلى العشرات من أماكن وقوف السيارات، علماً أن في المستوطنة 19 برجاً، وأن هناك نقصاً كبيراً في أماكن وقوف السيارات، بحسب الاعتراض.

وبحسب أحد المعترضين على الخطة والمشروع الضخم، المحامي مايك بلاس، من سكان مستوطنة “التلة الفرنسية”، فإن الخطة ستغير تماماً أفق القدس وطبيعة الحي، وتحولها إلى فضاء حضري شبيه بمانهاتن. ويشير أيضاً إلى أن البرج سيرتفع إلى 913.8 متر فوق مستوى سطح البحر، وهو على خط البصر المباشر من البلدة القديمة وسيكون أعلى بحوالى 30 إلى 40 متراً من أعلى المباني في سلسلة التلال شمال شرقي القدس، وسيؤدي هذا إلى إنشاء أفق يرتفع فوق البلدة القديمة و”جبل الهيكل”، وهذا البرج، والأبراج التي ستُبنى في أعقابه، ستقزم أهم موقع تراث عالمي في البلاد.

وهاجم المعترضون سلوك البلدية في الترويج للخطة، قائلين: “البلدية جزء من نوع من الخداع، كما لو كانت هذه الخطة عبارة عن خطة محلية لمرة واحدة ولمرة واحدة لبناء برج، عندما لا يكون الوضع كذلك – في الممارسة العملية، ودون علمها، ستوافق لجنة المنطقة على خطة ستحدد طبيعة الحي دون تنفيذ إجراء تخطيط مناسب”.

كما قدم أصحاب المحلات التجارية في المركز التجاري المجاور، والمخطط أيضاً لمزيد من البناء، اعتراضاً من المحامي تال رانيل كوهين، وطالبوا بإجراء تخطيط شامل للمركز التجاري والمكاتب معاً، للسماح بتسلسل تخطيط منطقي منسق مع طبيعة المنطقة المرتفعة المشرفة على البلدة القديمة وغور الأردن معاً.

“الأيام”

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

فتح ميديا أوروبا
Exit mobile version