المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا

اسرائيل في قلب الفوضى والمأزق

بقلم: يحيى رباح

الاعتداءات الاسرائيلية ضد شعبنا وارضنا هي مكون رئيس للعقلية الصهيونية، منذ بدأت اسرائيل وجودها اللاشرعي والفلسفة التي تتوخاها اسرائيل بقيادة نتنياهو من هذه الاعتداءات معروفة لنا فلسطينيا معرفة كاملة اي خلق ممارسات اسرائيلية جديدة لكي تذهب بذاكرة الاحداث القديمة الى ادراج النسيان، موضوع الصراع بيننا وبين اسرائيل وجود احتلال اسرائيلي نفسه، لانه من دون انهاء هذا الاحتلال واقرار اسرائيل بزواله، فانه لا توجد امكانية لانهاء هذا الصراع حتى لو استطاعت اسرائيل ان تجند اعظم القوى الدولية لصالحها، مثلما فعلت حين تجند بريطانيا لخدمة الاهداف او نجحت اسرائيل في استقطاب الرئيس الاميركي دونالد ترامب لخدمة اهدافها غير الشرعية، مثلما فعل ترامب حين اعطى القدس لاسرائيل، وحين اصدر صفقة القرن المهزومة، وحينما شن حربا شعواء على قيادتنا الشرعية، وعلى سلطتنا الوطنية، وعلى اية محاولة لاستئناف جهود السلام ضمن مضامينه التي يؤمن بها شعبنا الفلسطيني حسب قرارات الشرعية الدولية، ابتداء من القرار 181 الذي طبقت اسرائيل نصفه وتواصل الهروب من نصفه الاخر وهو قيام الدولة الفلسطينية.
ما معنى جنون الاستيطان الذي تواصله اسرائيل؟ ما معنى جنون هدم المباني واقتلاع الاشجار؟ ما معنى مداهمات الاقصى والجرائم ضد الحرم الابراهيمي؟ ما معنى احراق كنيسة الجثمانية، وقتل الطفل علي ابو عليا والجرائم الاخرى المشابهة؟
المعنى الوحيد ان كل ما ذكرناه من شذوذ عدواني اسرائيلي هو مكون اساسي من مكونات اسرائيل وهي عاجزة عن تصديق انها يمكن ان تعيش بدون عدوان.
الوعي الفلسطيني عميق بطبيعة هذا الاحتلال، والوعي الفلسطيني عميق بمواصلة المقاومة بأعلى الدرجات المفيدة، ولا شيء من ثوابتنا سيصبح مع الايام رقم اثنين، وقد تكون بعض الرسائل التي تصل من بعض الفلسطينيين سلبية، ولكن هذه السلبية لا مبرر لوجودها وسوف تتحول الى هرطقات هزيلة، وليس امام اسرائيل سوى ان ترى حقائق الفوضى التي تعصف بها وتجذر الحقوق الفلسطينية كأبرز حقائق الواقع الفلسطيني.

Exit mobile version