المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا

أبناء فتح: الأجهزة الأمنية أسسها رمزكم ياسر عرفات احموها بدماءكم

بقلم: أبو شريف رباح

مع اقتراب الذكرى السادسة والخمسين لانطلاقة حركة فتح ما تزال المؤامرات مستمرة، فقد عصفت بحركة فتح انشقاقات عديدة مدعومة من أنظمة عربية حاولت يائسة التحكم والإمساك بالقرار الوطني الفلسطيني المستقل، لكن وبحكمة القيادة وعلى رأسها آنذاك الرئيس الشهيد الرمز ياسر عرفات كانت فتح تخرج من تحت الرماد ومن عنق زجاجة الأنظمة منتصرة بسواعد رجال اقسموا لفلسطين ولفتح (بأن نموت واقفين ولن نركع).

تعرضت فتح ليس للمؤامرات فقط وإنما لحروب شرسة قادتها دول للسيطرة عليها وإنهاءها، 56 عاماً وما تزال المؤامرة مستمرة، وبالمقابل 56 عاماً وما زالت شعلة العاصفة مشتعلة تضئ لنا الطريق المظلم والمليء بألغام المؤامرات وخناجر الغدر حتى النصر والتحرير وإقامة دولتنا المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

وكما الأمس تتعرض فتح اليوم لمؤامرات داخلية وخارجية،،، المؤامرة الخارجية معروفة للكل الفلسطيني من خلال صفقة القرن وجنوح بعض الأنظمة العربية إلى التطبيع مع كيان الاحتلال دون مقابل، فمؤامرة صفقة القرن استطاعت فتح بقيادتها الحكمية وعلى رأسها الرئيس محمود عباس، التصدي لها وإفشالها.

ولكن المؤامرة الداخلية هي الأخطر على حركة فتح وعلى القضية الفلسطينية وهذه المؤامرة وضعها الصهاينة والأمريكان، ويتم تنفيذها بأيادي مرتزقة وأجيرة لدول تدفع لها وعملاء خونة تزودهم المخابرات الإسرائيلية بالسلاح المدفوع ثمنه سلفا، وبعضهم يسكنون ويختبؤن في المستعمرات الصهيونية.

فتح من رحم المخيم ولدت بين أزقته وحاراته ترعرعت وكبرت، والأجهزة الأمنية الفلسطينية من رحم فتح ولدت وعلى أيدي قادة مناضلين تدربت وكبرت، فحركة فتح والأجهزة الأمنية منكم ولكم.

فإلى أين يأخذ المرتزقة والخارجين عن القانون مخيمات البطولة والفداء في ضفتنا الغالية؟

لقد حولوا بنادقها الشريفة والمقاتلة من أجل تحرير فلسطين إلى بنادق قاطعة للطريق تحمي تجار المخدرات والسموم وتطلق رصاصاتها على أبناء فتح والأجهزة الأمنية، يريدون بهذه المحاولات القديمة الجديدة ضرب هيبة وكرامة حركة فتح من خلال تطاولهم على الأجهزة الأمنية الفلسطينية.

ومع اقتراب ذكرى ولادة الفتح يجب على أهلنا في مخيمات العزة والشموخ، التصدي لهذا السلاح المأجور القاطع لطريق بناء الدولة ومؤسساتها، يجب على أبناء مخيمات الشهداء الوقوف خلف الأجهزة الأمنية الفلسطينية التي أسسها وبناها الشهيد الرمز ياسر عرفات، ويجب عليهم مساندتها لقطع كل الأيدي الخارجة عن القانون المختبئة في زوايب مخيماتنا تحاول النيل من أبناءنا من خلال ترويج المخدرات وزجهم لمواجهة الأجهزة الأمنية.

يجب أن تكون المواجهة اليوم مع العدو الصهيوني فقط، وكما راهن ياسر عرفات في العام 65 على المخيمات في إطلاق الرصاصة الأولى وكما راهن عليها في الانتفاضتين العظيمتين، “انتفاضة الحجارة وانتفاضة الأقصى” كذلك يراهن اليوم الرئيس محمود عباس على مخيمات الفداء والتضحية لدعمه والوقوف الى جانبه في التصدي لمؤامرة العصر التي تستهدف القضية الفلسطينية ووجودها.

أيها المناضلون في مخيمات التحدي والصمود في الضفة الغربية والقدس يا من قهرتم المحتل، ابقوا على عهد الشهداء وعلى قسم الياسر ابا عمار كونوا كما كنتم خزان الثورة والفداء، لم نعهدكم ملجأ للعملاء وللمأجورين والمرتزقة الذين يعبثون في المخيمات فسادا، وحولوا فوهة بنادقهم من صدر أعدائنا إلى رؤوس أبنائنا، عهدناكم مخبأ للفدائيين وملجأ للمناضلين، وعهدنا بكم أن تكونوا الأمناء على فتح وأبناءها في الأجهزة الأمنية ولن تسمحوا للخارجين عنها بطعنها بظهرها أو النيل من صمود قيادتها أمام المؤامرة العالمية التي تستهدف قضيتنا، فحركة فتح بكم ومعكم استطاعت أن تحافظ على الهوية الوطنية للشعب الفلسطيني، وبكم ومعكم سوف تقيم الدولة الفلسطينية، والأجهزة الأمنية بكم ومعكم ستحافظ على امن الوطن وأمان المواطن.

حركة فتح ستبقى كما كانت (أم الصبي) ستبقى عنوان الشعب الفلسطيني، ستبقى حارسة الثوابت الوطنية التي سقط من اجلها آلاف الشهداء، ستبقى حامية المسيرة حتى التحرير والعودة وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.

لماذا يطلق الرصاص وترمي العبوات والاكواع المتفجرة على الأجهزة الأمنية الفلسطينية؟

هذا السؤال برسم العقلاء والشرفاء وشيوخ العشائر في مخيمات الضفة الغربية.

Exit mobile version