كتب عضو المجلس الثوري لحركة فتح اياد نصر “ابو حسام”

كتب عضو المجلس الثوري لحركة فتح اياد نصر “ابو حسام”

بسم الله الرحمن الرحيم

في هذه المرحلة المعقدة من تاريخ نضالنا لنيل حقوقنا الوطنية و انجاز مشروعنا الوطني ممثلا بإقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها الأبدية القدس و عودة اللاجئين و تعويضهم و حرية الاسرى من باستيلات المحتل الغاشم ، و في الوقت الذي تخوض به قيادتنا معركة عض الاصابع و الصبر على رعب حافة الهاوية التي راهن الساقطون فيها على سقوطنا و تمزيق مشروع دولتنا المنشودة من خلال محاولاتهم تمرير مشاريع التصفية و انهاء الكيانية الفلسطينية و ادامة الاحتلال لأرضنا و شعبنا و في ظل محاولات الابتزاز السياسي و خنق نظامنا السياسي اقتصاديا من خلال وقف المساعدات عن شعبنا و كذلك تقليص خدمات الأونروا للاجئين الفلسطينيين هذه السياسة التي تهدف الى تركيع شعبنا و قيادته ، وعلى الرغم من ذلك كله الا ان شعبنا و قيادتنا و على رأسها فخامة الرئيس محمود عباس” ابو مازن ” كانوا جلمود صخرتنا التي تحطمت امام صلابتها كل المؤامرات و سقطت كل مشاريع الساقطين امامها .. من خطة ترامب الى محاولاتهم البائسة لفرض بديل هزيل لرأس نظامنا السياسي يتساوق و مشاريعهم التآمرية ذلك لم يأت محض صدفة و ليس مجرد عبث بل مخططات اجتمع على صياغتها دول عاتيه ، اسقطت جميعها و استمرت قيادتنا بخطى ثابتة مكملة طريقها صوب ثوابتنا التي قضى من اجلها الشهداء و أمضى فلذات اكبادنا سني أعمارهم في الاسر و وواصلت مسيرة الاوفياء خطاها بعزم الرجال متسلحة بمبادئ و فكر من رحلوا مخلصين كأحمد الشقيري و الزعيم الخالد الشهيد ياسر عرفات و كل الشهداء لتؤكد فتح على صوابية بوصلتها التي لا تشير الا للقدس مسرى النبي محمد صلوات الله وسلامه عليه و مهد السيد المسيح ابن مريم عليه السلام .
و مع تزاحم التعقيدات جميعها على قضيتنا و حلمنا تبقى هناك محددات لا يمكن تجاوزها او القفز عنها اولها خطوط ثوابتنا الحمراء حدودا و عاصمة و لاجئين و كذلك وحدة التراب و الجغرافيا بين شطري الوطن و شرعية نظامنا السياسي و قيادته ، و ان الانسان الفلسطيني في الوطن و الشتات و في كافة اماكن تواجده يمثل اساس مشروعنا الوطني و عماده و هو ذخرنا الاستراتيجي الذي لا يمكن المساس به فهو عنوان تنميتنا المستدامة بإذن الله .
الا اننا في قطاع غزة اليوم و بعد هذه السنوات الطويلة من الانقلاب و معاناة ابنائنا التي طال امدها فأرقتهم و ارهقت كواهلهم و ازداد الامر سوء عندما كنا معا في ذات الخندق و اقتسمنا كسرة الخبز و برد الزنزانة معا ولا زلنا نؤمن بذات الفكرة و لدينا ذات الاستعداد للتضحية و مواصلة الدرب بكم و معكم ، لكن اهلنا و ابائنا ذابت قلوبهم من آثار الاجراءات التي فرضت على قطاعنا الحبيب فتسولن اخواتنا و امهات ابطالنا وبكى الرجال من شدة الحاجة لمقتضيات الحياة التي فقدوها و زج بأبناء مؤسساتنا المدنية و الامنية و التنظيمية من معلمين و اطباء و ضباط وأسرى محررين و جرحى و عوائل الشهداء و مفرغي 2005 واباءنا في الهياكل التنظيمية وغيرهم في السجون على ذمم ماليه للبنوك و الدائنين ليس رغبة منهم بان يوسموا بهذه السمه بل لعدم مقدرتهم على الايفاء بالتزاماتهم المالية نتاجا لهذه السنوات الطويلة من الاجراءات التي طالت رواتبهم و الخصومات التي تستمر منذ اكثر من ثلاثة اعوام .. فجرم التقاعد المالي و تقرر وقفه و لم يحدث ووضعنا كقيادة تنظيمية امام تساؤلات صعبة لجماهيرنا ، لكننا عززنا صمودهم دوما واستمر خطابنا بذات الروح الوطنية املا في تدارك الموقف و تجنب استغلاله من خصومنا و ماكنات تنظيرهم و تشويههم و تزويرهم ووضعنا امام اكثر المواقف حرجا بل تعدى الامر ذلك فوضعنا شواخصا لتطاولهم و استاءتهم و حملنا لشعبنا و أهلنا في قطاع غزة رسائل قيادتنا بان اصبروا تحملوا فهم يريدون من رئيسنا ان يبيع مقابل المال و فترفعوا بحميتهم للوطن و القيادة على وجعهم و صبروا و صابروا ..
سيدي الرئيس .. استميحك عذرا ان تعدت رسالتي حدود اللياقة و الانضباط .. لكن اهلك و ابنائك و شعبك في قطاع غزة الحبيب يعصر الالم و الجوع قلوبهم و بطونهم و الحسرة ترتسم على وجوههم .. فانت المخلص بعد الله من هذا الحزن وقرارك بمعالجة كافة الهموم و القضايا في قطاع غزة من رواتب الاسرى المحررين و عوائل الشهداء و الجرحى وفرسان 2005 والتقاعد المالي والمساواة في رواتب الموظفين واستحقاقاتهم بين شطري الوطن و كذلك بحر الخريجين وعمالنا الصابرين الصامدين وابناءنا في الهيكل التنظيمي والاخوة و الاخوات المقطوعة رواتبهم و الملتزمين بشرعية القيادة و المؤسسة فقراركم بهذه المعالجة لكافة القضايا ما هو الا نصر جديد لسجل الانتصارات و الانجازات التي حققتموها لشعبنا و لأهلنا في غزة الحبيبة التي هي قطعة من قلبك كما خاطبتهم في الانطلاقة السادسة و الاربعين عبر الهاتف .

و انها لثورة حتى النصر .. حتى النصر .. حتى النصر

ابنكم / اياد نصر
عضو المجلس الثوري

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

فتح ميديا أوروبا
Exit mobile version