المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا

إنتخابات رابعة في الكيان الصهيوني وإنعكاساتها..!

بقلم: د. عبدالرحيم جاموس

إنتخابات رابعة في الكيان الصهيوني والمنافسة فيها بين اليمين واليمين ولا مكان فيها لليسار إلا موقعا هامشيا في ذيل القائمة ، وحتى القائمة العربية ستحتل فيها مكانا اقل اهمية بعد ميل الكتلة الإسلامية لمغازلة نتن ياهو وتوفير خشبة النجاة له من السقوط.
هذة الإنتخابات الرابعة سيكون محورها مرة اخرى الفاسد نتن ياهو ، و الذي تنهال عليه العطايا العربية من تطبيع وغيره دون اي ألتزام منه بأي من الحقوق العربية والفلسطينية..التي يواصل قضمها قضمة قضمة، من (عزل و حصار وضم و استيطان متواصل..) ونحن العرب والفلسطينيين ننتظر منه التغيير في المواقف دون جدوى ، والتغيير قد بات صعب المنال في ظل تحكم هذا اليمين الصهيوني وما يلقاه من انحياز امريكي مطلق لجانبه وتهاوٍ للمواقف العربية امام صلفه وتعنته بل وهرولة نحوه واستسلام بدون ثمن يذكر يرتبط بإنهاء احتلاله للأراضي العربية والفلسطينية ، فلا موقف دولي حاسم ولا موقف عربي متماسك يقف في وجهه …!
ولا فعل مادي فلسطيني على الارض يفرض عليه التغيير في مواقفه يؤدي لإستعادة الحقوق الفلسطينية المنتهكة …!
الى متى تبقى الحقوق الفلسطينية حبيسة هذة الرؤى الصهيونية اليمينية التي لا تجد رادع يردعها كي تتراجع عن غيها وصلفها وتعنتها وهضمها للحقوق الوطنية الفلسطينية .؟!
من اجل إحداث التغيير لا بد من إنها الإنقسام الفلسطيني واعادة بناء المؤسسات الدستورية التشريعية والتنفيذية والقضائية والإحتكام للإنتخابات المتتابعة والمتتالية في اسرع وقت ممكن وقطع الطريق عليه و على العابثين بالحقوق الوطنية وبالشأن الفلسطيني ، ومواجهة تلك التحديات التي يفرضها هذا اليمين الصهيوني على الارض ومحاصرة مواقفه واجراءاته من ضم واستيطان وتعسف واعتقالات وقتل في الطرقات وعلى الحواحز .
كما إن مواجهة موجة التطبيع والهرولة العربية نحو اليمين الصهيوني وفق رؤية سياسية جديدة تحول دون انهيار الحاضنة العربية للقضية الفلسطينية ، من خلال التركيز على تعميق التواصل مع الجماهير العربية وتفعيل دورها في حماية الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني ومواجهة التهاوي في في المواقف الرسمية العربية و وضع حدٍ لها وتثبيتها عند حدود مبادرة السلام العربية .
على المستوى الدولي لا بد من تحرك فعال يحول دون استمرار انفراد وتفرد الولايات المتحدة بما يسمى بإدارة عملية السلام العربية الإسرائيلية والدفع بالقوى الدولية الأخرى لأخذ دورها الفعال فيها وهذا لا يتمثل ولا يتحقق إلا من خلال إنعقاد مؤتمر دولي فعال ومتعدد يشمل هذة القوى مجتمعة لإدارة عملية تفاوضية على اسس وقواعد القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية.
إن اليمين الصهيوني المتحكم في سياسات الكيان الصهيوني التوسعية والعنصرية لن يرضخ لإستحقاقات ما تفرضه الشرعية الدولية دون مواجهة مباشرة على الارض ومواجهة سياسية دولية ضاغطة وفاعلة من خلال مواجهته بفرض عقوبات دولية سياسية واقتصادية وغيرها عليه ، كي يلتزم بتنفيذ قرارات الشرعية الدولية لإجل التوصل الى تسوية سياسية مقبولة للصراع …. وإلا فإن اليمين الصهيوني سيستمر في ممارسة اجراءاته التعسفية وإنكار الحقوق الوطنية الفلسطينية و العمل على تدمير كل امل بالتوصل الى حل الدولتين ، و سيواصل مسيرته نخوَ فرض الدولة العنصرية التوسعية الواحدة بنظامين..ليكرر نموذج الفصل العنصري البائد في جنوب افريقيا .
وللحديث بقية ..
د. عبدالرحيم جاموس
24/12/2020م

Pcommety@hotmail.com

Exit mobile version