المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا

السعودية توضح موقفها من مسألة توقيع «اتفاق سلام» بين المملكة وإسرائيل

وزير الخارجية السعودي: متفائلون بعلاقة ممتازة مع أمريكا تحت إدارة بايدن‎

أعلنت المملكة العربية السعودية، يوم أمس الجمعة، عن موقفها الرسمي من مسألة توقيع اتفاقية السلام مع إسرائيل.

وجاء الإعلان الرسمي على لسان وزير الخارجية السعودية، الأمير فيصل بن فرحان آل سعود، الذي قال إن السلام بين الرياض و”تل أبيب” مرهون بإقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية.

وقال ابن فرحان خلال مقابلة مع قناة “العربية” ردا على سؤال بشأن توقيع عدد من الدول العربية اتفاقات لتطبيع العلاقات مع إسرائيل إن “هذا القرار سيادي للأطراف التي وافقت على هذا الإجراء ونأمل أن يكون لها أثر إيجابي بالأساس على مسار السلام، وعلى تحقيق ما نهدف إليه جميعنا، وهو دولة فلسطينية بعاصمتها في القدس الشرقية”.

وتابع بن فرحان قائلا: “نرجو أن يكون ما تم دافعا لإسرائيل إلى الانخراط في مفاوضات جادة مع الفلسطينيين للوصول إلى حل نهائي لهذه القضية ولتسوية عادلة تحقق ما نتطلع إليه جميعا. وأنا واثق من أن الدول التي وقعت هذه الاتفاقات حريصة على تحقيق ذلك مثلما حريصون عليه نحن”.

وأوضح بن فرحان أن أمر تطبيع السعودية مع إسرائيل مرهون بتحقيق السلام وتحقيق الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية وذلك بحسب مبادرة السلام العربية، مؤكدا أن “مبادرة السلام العربية تبقى العنوان العريض لعلاقة بلاده مع إسرائيل”.

وعن علاقة المملكة العربية السعودية مع الولايات المتحدة الأمريكية أكد أن العلاقة تمتد لـ 75 عاماً، تعاملت المملكة فيها مع إدارات متتابعة جمهورية وديمقراطية، وكانت لها علاقة إيجابية، وستكون لنا علاقة ممتازة مع إدارة الرئيس بايدن.

وقال : وسعينا دوما للتنسيق والتشاور مع كل الإدارات الأمريكية، نظرا للتوافق والمصالح المشتركة التي تجمع البلدين، ونتعامل مع الولايات المتحدة كدولة.

وأكد أن المملكة متفائلة بأن إدارة بايدن ستلتزم بما صرح به مرشحوها، مضيفا أن المملكة ستعمل بالتعاون مع إدارة الرئيس بايدن لحفظ الأمن في المنطقة.

وحول الملف الإيراني أوضح وزير الخارجية السعودي أن الولايات المتحدة ستعالج اتفاق إيران النووي، مشيرا إلى أن فترة انتهاء العمل بالاتفاق النووي الإيراني قصيرة، وعلى إيران تبديل سياساتها المزعزعة للاستقرار.

وعن العلاقات الخليجية قال الأمير فيصل بن فرحان، إن فريقاً فنياً سعودياً متواجدٌ في الدوحة، وذلك لفتح السفارة السعودية، وأضاف بأن فتح السفارة السعودية في الدوحة سيجري خلال أيام، مشيراً إلى أن جميع الدول الأربعة متفقة على أهمية المصالحة مع قطر.

وأوضح بن فرحان أن اتفاق العلا يشكل أساسا متينا لمواجهة التحديات، وقد قدمت القمة حلا لأزمة الرباعية مع قطر، مشيرا إلى أن الأطراف المعنية بقمة العلا ستعمل على تنفيذه.

المصدر:(العربية، توتير)

Exit mobile version