الذكرى ال53 لمعركة الكرامة
أكد عضو اللجنة المركزية لحركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح مفوض العلاقات العربية والصين الشعبية عباس زكي استمرار الحركة في مسيرتها النضالية الوطنية على ارض فلسطين بقوة دفع معركة الكرامة التي تشكل لفتح ميلادا حقيقيا ، وأعرب عن ثقته بشعوب الأمة العربية التي تقف مع فلسطين دائما ووصفها بصاحبة التحولات الايجابية.
وقال زكي في حديث مع اذاعة موطني اليوم الأحد بمناسبة الذكرى الثالثة والخمسون لمعركة الكرامة :” سنخيب ظنون القائلين بضعف حركة فتح ، وسنؤكد ريادتنا للنضال الوطني من من هنا في فلسطين بوابة الأرض الى السماء “.
وأضاف مشددا على ثقته بانتصار الشعب الفلسطيني وتجسيد طموحه بالاستقلال وتقرير المصير وقال :” إن دماء شهداء الكرامة مازالت تحركنا رغم المؤامرات والصعوبات حتى تحقيق الحرية ورفع علم فلسطين في القدس “.
وحول الموقف العربي قال زكي :” أؤكد أن الشعوب العربية بخير ونراهن على امتنا صاحبة التحولات الايجابية ولن تتخلى عن فلسطين رغم المواقف الرسمية المخالفة لبعض الأنظمة الذين زرعتهم أميركا ” وأضاف فقال :” العرب يهتفون لفلسطين ” استدرك قائلا :” اليوم توجد الصين وروسيا مقابل أميركا.
وروى عضو مركزية فتح بعضا من ارهاصات معركة الكرامة ووقائعها وتداعياتها فقال :”
لقد كان يوم الحادي والعشرين من آذار من العام 1968 يوم ميلاد حقيقي لحركة فتح التي اصبحت رقما صعبا في معادلة الصراع مع المشروع الصهيوني ” ولفت الى خيبة وزير الحرب الاسرائيلي آنذام موسيه دايان في القضاء على حركة فتح التي وصفها بالبيضة يكسرها متى شاء ، وقال زكي :” كان دايان مزهوا بجيشه الذي خرج منتصرا قبل تسعة شهور من معركة الكرامة على جيوش عربية ، فقد واجهتاه ومعنا الجيش الاردني الذي ابلى بلاء حسنا بصمود اسطوري الى درجة ا، جيش الاحتلال طلب وقف اطلاق النار بعد مضي اربع ساعات على ابتدائها ” وأردف فقال :” لقد قاتلنا خمسة عشر ساعة وارتقت ارواح 150 مقاتلا وانضموا لقائمة الشهداء ، بعد أن دمرنا آليات مدرعات لجيش الاحتلال وسحبنا بعضها وعرضناها في المدرج الروماني في العاصمة عمان لرفع معنويات الشعبين الاردني والفلسطيني ، وبدأنا نغني وحدنا الدم يا كرامة وحدنا الدم “.
واستذكر عضو مركزية فتح تلك الفترة فقال :” لقد حضر القائد الثوري جيفارا الى الأغوار الاغوار الذي قال حينها : اشعر انني في اكبر موقع ثوري في العالم ”
ورأى زكي في نتائج المعركة انها كانت رد اعتبار للجيوش العربية وتغيير جذري في رؤية قادة عرب للعمل الفدائي مستشهدا بموقف الزعيم جمال عبد الناصر – رحمه الله – بعد استقباله القائد ياسر عرفات – رحمه الله – وقرر تزويد فتح بصواريخ الكاتيوشا وفتح المجال لتدريب شباب الحركة في امبابا وقال جملته الشهيرة :” فتح وجدت لتبقى وزاد عليها ابو عمار لتنتصر ”
وأكد زكي الوفاء لشهداء معركة الكرامة من قوات العاصفة وقوات التحرير الشعبية وجنود وضباط الجيش الاردني الباسل والاستمرار بالنضال حتى تحقيق النصر .
