المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا

من عامل بناء إلى وزير!!!

كتب المهندس محيي الدين غريب مقال بعنوان (التجربة الدنماركية.. من عامل بناء إلى وزير في سن 38..!)، حول وزير الهجرة والاندماج ماتياس تيسفاي من الحزب الاشتراكي الديمقراطي، وتم نشره في موقع “الحرية المصرية” في تاريخ 21 تموز/يوليو 2020، جاء فيه:
ولد “ماتياس تيسفاي” في مدينة أورهوس عام 1981 لأسرة بسيطة فقيرة، من أم دنماركية (مشرفة اجتماعية) عاطلة، وأب لاجئ من أثيوبيا أثناء الحرب الأهلية هناك.
ترك الاب الأسرة وعاد إلى أثيوبيا وكان عمر الطفل ماتياس ثلاثة أعوام، ولكن ظلت العلاقة بين الأبن وعائلة أبوه قائمة، ولكنها فاترة. مات الأب في حادثة عندما كان ماتياس في عمر السادسة عشر ولم يحضر جنازته.
اضطر ماتياس للدراسة في مدرسة فنية لبناء الحوائط والعمل والتدريب في نفس الوقت، وأصبح رئيسا لأعمال البناء في أورهوس خلال فترة التدريب المهني، حيث شغل منصب رئيس مجلس الإدارة وهو لم يتجاوز الثامنة عشر. ومنذ ذلك الحين ومنذ عام 1999 أصبح عضوا في مجلس إدارة اتحاد البناء في أورهوس، ثم مستشارا للشباب في معهد التنمية المستدامة.
بدأ ماتياس مشاركته السياسية عام 1995 في المدرسة الابتدائية خلال ما عرف بنزاع “القمامة” عندما تزعم حقوق عمال القمامة وهو في سن الرابعة عشر ومتطوعا لبيع الملصقات الصفراء لدعم النزاع.
في عام 1995 انضم إلى منظمة الشباب السياسي.
في عام 2005 انضم إلى حزب الوحدة، ثم تركه في عام 2008 لصالح الحزب الاشتراكي الشعبي حيث أصبح عضوً القيادة الوطنية للحزب، ثم نائب لرئيس الحزب وهو في سن الثامنة والعشرين.
في عام 2013 استقال ماتياس من الحزب الاشتراكي الشعبي لينضم إلى أكبر الأحزاب وهو الحزب الاشتراكي الديمقراطي بعد التأكد ان هذا الحزب هو ما يناسبه فكريا وأيدولوجيا.
في عام 2015 أصبح عضو في البرلمان الدنماركي (الفولكتنج) بعد أن حصل على عدد كبير 8.545 من الأصوات الشخصية.
في عام 2019 عين وزيرا للهجرة والاندماج في الحكومة الجديدة.
يعيش الآن “ماتياس تيسفاي” مع زوجته الدنماركية “ساين هاجل أندرسن” وطفليهما في احدى ضواحي كوبنهاجن منذ 2006 .
ماتياس له عدة مدونات ويكتب مقالا اسبوعياً في احدى الجرائد الكبرى.
نشر رواية من الخيال في عام 2005 بعنوان “الحزام”.
وكتاب عن “السقوط الاجتماعي” في عام 2010، جرأ فيه قلب الامور على رأسها من أجل الكفاح السياسي ومناهضة الرأسمالية.
وكتاب “الأيدي الذكية” في عام 2013، يدافع فيه عن البراعة والاحتراف.
يؤمن أن أحزاب الوسط في جميع أنحاء أوروبا لا تزال هي الأفضل لحل تحديات عدم المساواة والهجرة والعولمة في العالم.
يتوقع الخبراء أن اختيار ماتياس كوزير للهجرة والاندماج سيعود بالفائدة على حل مشاكل المهاجرين المتدنية في الآونة الأخيرة.

 

Exit mobile version