المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا

كيف عملت الشرطة على الحد من تجارة المخدرات وانتاجها في الضفة الغربية؟

بقلم: العقيد لؤي ارزيقات*

تعتبر آفة المخدرات من الجرائم التي تواجه كافة الشعوب لذلك تعمل أجهزة الأمن على ملاحقة تجارها ومروجيها ومتعاطيها.

فلسطين تخضع للاحتلال، ولا تسيطر الشرطة والاجهزة الامنية على الحدود وكثير من المناطق لا تعمل فيها، لذلك يحاول تجار المخدرات تكثيف نشاطهم فيها كمحاولتهم بناء المستنبتات والمشاتل والمعامل في الضفة الغربية، الا ان الشرطة والأجهزة الأمنية وجهت لهم ضربات قاسية ادت لتفكيك مستنبتات ومعامل ومشاتل بمئات ملايين الشواقل وادت ملاحقتها الدائمة لتجارها للقبض على عدد كبير منهم وخاصة بعد تطوير ورفع كفاءة ضباط إدارة مكافحة المخدرات واطلاعهم من خلال الدورات، والتوجيهات على تطوير الوسائل للحد من التهريب مما ساهم في تراجع اعداد قضايا ضبط المخدرات على مدار الاعوام الثلاثة الماضية، فاتجه تجارها لترحيل هذه الجريمة للمناطق الحدودية والنائية ومحيط جدار الفصل ولاحقتهم الشرطة الى هذه المناطق وضبطت كميات فيها بمساندة المواطن الفلسطيني الذي يرفض وجود المخدرات وتجارها ومروجيها ومتعاطيها في المجتمع واصبح لا يتردد في الابلاغ عنهم حتى وصل الأمر لان يقوم احد افراد الاسرة بالابلاغ عن فرد يتعاطاها في داخل الاسرة .

وهذه الاسباب ليست وحدها التي ساهمت في التراجع وانما توحيد الجهد الامني بين الشرطة وكافة الاجهزة الامنية والتنسيق عالي المستوى بين اجهزة العدالة من الشرطة والنيابة والقضاء وترسيخ مبدأ التخصص في العمل والضبط والتحقيق والتكييف القانوني وتطبيق القرار بقانون رقم 18 لعام 2015 الخاص بالمخدرات وتعديلاته وصدور 2359 قرارا قضائيا في عام 2020 من القضاء بحق التجار والمروجين والمتعاطين كان له كبير الاثر في نفوس من يفكرون بسلوك طريق هذه الافة وخاصة ان هذه القرارات اشتملت على عقوبات رادعة تراوحت بالحبس ما بين العام الواحد والـ15عاما والاشغال الشاقة المؤقتة والمؤبدة والغرامات المالية الكبيرة .

وباجراءات الشرطة وخاصة ادارة مكافحة المخدرات فقد تمكنت الشرطة من التعامل مع 1879 قضية مخدرات على مدار عام 2020 مسجلة نسبة تراجع بلغت 5.7%عن عام 2019 الذي سجل فيه1993 قضية .

كما ان هذا الانخفاض انعكس على عدد الاشخاص المقبوض عليهم في قضايا مخدرات، اذ قبضت الشرطة في عام 2020 على 2259 شخصا بينهم 29 انثى فيما قبضت الشرطة في عام 2019 على 2372 شخصا بينهم 33 انثى.

وتمكنت الشرطة على مدار العام من ضبط 142 كغم تنوعت ما بين الحشيش والقنب المصنع و3478 شتلة من اشتال القنب و700غم من الكوكاين والهيروين فيما ضبطت كذلك 10731 حبة من الحبوب المخدرة وكذلك 10 مستنبتات اقيمت بهدف زراعة المخدرات وهذه الكميات جميعها اقل مما كانت عليه في عام 2019 للاسباب التي ذكرت دون اغفال خصوصية العام الماضي بسبب اجراءات مواجهة كورونا التي تمثلت في اغلاق المعابر والحدود وتقييد حركة التنقل والانتشار المكثف للأجهزة الأمنية والحواجز الأمنية التي ادت لتغيير انماط وتوجهات جريمة المخدرات ولجوء التجار والمروجين إلى اتخاذ طرق تهريب مختلفة والى زيادة تخزينها في بعض الحالات وايقاف التجارة في احيان اخرى ولجوء بعض المتعاطين لزراعة القنب داخل المنازل بهدف التعاطي .

—–

*الناطق الإعلامي باسم الشرطة

Exit mobile version